صدر عن دار الياسمين مؤخرًا رواية "قصة حماتي" للكاتبة نهى صالح، حيث أشارت كاتبة العمل أن هذا هو العمل الأدبي الأول لها وخرج من المطبعة منذ عشرة أيام ومن المقرر أن يتم إقامة حفل توقيع يوم الجمعة في الرابع من سبتمبر المقبل بمكتبة البلد الكائنة بوسط البلد، في حضور مسئولي الدار وعدد كبير من المثقفين والقراء. وكشفت صالح، في تصريح خاص ل"الفجر الفني"، تفاصيل روايتها فقالت: الرواية ظهرت للنور من خلال واقع مجتمعي بحت، فالقصة كانت عبارة عن حلقات كنت أضعها على الفيسبوك ومدونة خاصة بي تحمل إسم "كلام فاضي"، وبدأت بتحميل 12 حلقة ولاقت نجاحًا فأخذتها أحد المجلات الإلكترونية وكانت تنشرها ثم نصحنى أحد الأصدقاء بنشرها، فبدأت برفع الحلقات من على الإنترنت، وأخذت بعض الآراء وكان هناك من يعتني بقراء الأحداث تباعًا، فاتضح لي أن رأي الناس أفادني فبحثت عن دار نشر وتم ترشيح دار الياسمين لي واخذوا وقتهم في البتْ فيها ثم إتفقنا على نشرها. وتابعت قائلة: أنا أحب أن أكتب أشياء من الواقع وتخص المرأة، والواية تستعرض حياة الفتاة منذ أن وصلت لسن الزواج فالبطلة فريدة مرت بضغط المجتمع عليها وعلاقتها بحماتها، ولكن الرواية لها هدف واضح أن كلُّ واحد له دور أنا كزوجة لي دور وكأم لها دور وهكذا. وإستكملت، البعض هاجم الرواية في البداية ويقولون أنني أظهر "الحموات" على أنهم سيئيين، والبعض قال أنها تتحدث بشكل شخصي عني مع حماتي وعندما بدأت أوضح فرأيت إصرار منهم، وبالطبع غير منطقي أن أول عمل أدبي لي أكتب عن حياتي الخاصة، بالعكس من جعل الرواية واقعية أنها لمست العديد من الشخصيات في الحياة، وأحدهم قال لي "وأنا بخطب ماما كانت بتعمل فيا كده"، ولهذا مهما تعلمنا وعملنا سيبقى الزواج هو الهدف الأسمى في المجتمع. وأشارت إلى أن روايتها "قصة حماتي" ظلت في العمل عليها قرابة العام وشهرين، وأكدت قائلة: أنا معتمدة على أن تقوم الدار بدعاية جيدة والدار هذه أفضل من غيرها في هذه الفترة، والكثير ينتظر الرواية وطموحاتي أن تتحول لمسلسل تلفزيوني وبشكل شخصي، آراها عمل درامي أكثر من رواية وفريدة البطلة أرشح لها أحد الفانات "نيللي كريم، هند صبري، يسرا اللوزي، داليا البحيري"، والحماة آراها في الفنانة حنان يوسف والفنانة هالة فاخر، وأشرف البطل، أراه في الفنان "حسن الرداد"، وسأسعى للعمل على تحويلها لمسلسل تلفزيوني. وعن رأيها في الفيسبوك كمصدر دعائي قالت: أنا بدأت بمدونة ولكن بعد الثورة اصبح الفيسبوك مصدر شهرة للكتاب وعمل مفتوح لمعرفة الناس أكثر وسهل لوصول والأكاونتات أصبحت مثل القنوات ولكن مصر كلها إفتكرت نفسها كتاب، والجميع يعلم أن هناك نموذج مؤخرًا عند إصدار أحد الكتب وكانت به صفحات فارغة، وهذا عيب على دور النشر لأنها ترى شخص له متابعين فتأخذه كي تصنع بهم "بيزنس خاص". وأضافت، أنا أكتب منذ أن كنت في الصف الرابع الإبتدائي ولم أقول لأحد وقتها وعندما وصلت للثانوية كتبت صفحة في مذكرات شهيد عن "محمد الدرة"، وللحقيقة زوجي هو من وضعني على أول الطريق لأنني كنت أخاف من النقد فعلمني كيف أسمع وأستفيد فزوجي هو جمهوري الأول وهو من إكتشف موهبتي، وتأخرت في إصدار أول عمل لي لأنني كنت أنتظر الفرصة. وعن رأيها في حال الوسط الثقافي، قالت: يوجد إنتاج كبير للكتب ودور النشر أصبحت كثيرة وميزته أن أشخاص كثيرين ظهرت موهبتهم وعيبها أن بعض دور النشر لا تتابع بشكل جيد، وهذا سلاح ذو حدين، وسنظل كما نحن هناك كتب فاشلة تنجح وكتب جيدة مركونة على الرَّفْ وسنظل كذلك لفترة طويلة ولكن أتوسم خيرًا في جروب "ثورة التصحيح الأدبي" رغم انهم في فترة تخَّبط.