أكد الدكتور زاهى حواس، وزير الآثار الأسبق، أن بيع تمثال «سخم كا» يمثل جريمة ثقافية كبرى، مؤكداً أنه لابد من معاقبة ديفيد كينيدي، الرئيس التنفيذي للمتحف البريطاني. وطالب «حواس» المثقفين فى المجتمع الدولي بالتصدي لحملة بيعه بالتوقيع على الوثيقة الدولية لمنع بيع التمثال الأثري، مشدداً على ضرورة تدخل الحكومة المصرية لمنع بيع التمثال الذى يعود لعصر الدولة القديمة الفرعونية.
وقال «حواس»، في مؤتمر صحفي بلوس أنجلوس بالولايات المتحدةالأمريكية أمس، إن المجتمع الدولي يجب أن يدرج ديفيد كينيدي على قائمة تجار الآثار الدوليين لتدخله لبيع هذا التمثال. ولفت إلى أنه تدخل من قبل، وأوقف عملية وضع تمثال نفرتيتي في برلين على قاعدة برونزية لأنه سيعود بالضرر عليه، واستجاب رئيس المتحف وقتها بعد تدخل مثقفي المجتمع الدولي، وتوقيعهم على رفض وضع التمثال على قاعدة جديدة.
من جانبه عرض الدكتور ممدوح الدماطي، وزير الآثار، خلال فعاليات المؤتمر الدولي للمصريات في دورته الحادية عشرة، المقام بالمدينة الإيطالية فلورنسا، بحضور 800 عالم متخصص فى علم المصريات أمس، ملف تمثال «سخم كا»، كاشفاً عما بذلته وزارة الآثار بالتعاون مع الخارجية المصرية من جهود حيال وقف عمليات البيع، وما أسفرت عنه تلك المساعي المصرية الدبلوماسية من صدور قرار بإطالة مدة إيقاف تصدير التمثال خارج الأراضي البريطانية حتى 28 من أغسطس. من جانبه أكد على أحمد، مدير عام إدارة الآثار المستردة بوزارة الآثار، أنه حتى الآن لم تتلق الحملة التى أطلقها الدكتور ممدوح الدماطى، وزير الآثارن للتبرع من أجل تمثال «سخم كا» أى تبرعات لوقف بيعه، وذلك قبل انتهاء المهلة التى حددتها وزارة الثقافة البريطانية لمنع تصدير التمثال حتى منتصف نهار 28 أغسطس الحالى فى فرصة أخيرة من جانبهم للإبقاء على التمثال فى بريطانيا.