قال المهندس شريف إسماعيل وزير البترول والثروة المعدنية، إن مساهمة قطاع البترول في تنفيذ هذا المشروع القومي، كانت مقسمة على محورين أولهما يتعلق بتوفير الوقود المطلوب لتشغيل المعدات التى شاركت فى مشروع حفر القناة الجديدة بواقع 3000 طن يومياً من السولار و 1000 طن يومياً من المازوت البحرى، والثانى من خلال وجود شركة بتروجت كمقاول فى أعمال الحفر فى القطاع الجنوبى من القناة وأنها استطاعت تنفيذ المهام المطلوبة منها فى توقيت قياسي، وباستخدام أحدث المعدات حيث شاركت فى حفر وإزالة أكثر من 11 مليون متر مكعب من الرمال فى مدة زمنية قياسية استغرقت 4 أشهر، إلى جانب مشاركتها حالياً فى تنفيذ نفقين للسيارات ونفق للقطارات أسفل القناة بمنطقة شمال الإسماعيلية، وذلك ضمن خطة تشمل تنفيذ 6 أنفاق جديدة تحت قناة السويس للسيارات والقطارات بمنطقتى بورسعيد والإسماعيلية بهدف تنمية منطقة القناة والمحافظات المحيطة بها وربط محافظات الدلتا بسيناء لخدمة مشروع تنمية محور قناة السويس. وأضاف "إسماعيل" أن مصر تعطي رسالة أمل لشعبها بتدشين مشروع قناة السويس الجديدة والذى يعد مشروع الوطن وهديته للعالم كله ورسالة ايجابية تعودها العالم من مصر، مشيراً إلى أن الانتهاء من المشروع فى هذا التوقيت القياسى يُعد إنجازاً وطنياً خالصاً يُحسب لقيادة مصر وشعبها وكل من شارك فى تحقيق هذا الإنجاز الذى أوضح للعالم كله مدى قدرة المصريين وتلاحمهم . وأوضح "إسماعيل" أن قطاع البترول لديه عدد من المشروعات الجديدة التى سيتم طرحها فى مجالات التكرير والبتروكيماويات بالمنطقة الإقتصادية جنوب قناة السويس؛ استثماراً لأهمية مشروع قناة السويس الجديدة وأنها ستصبح ممراً ملاحياً شديد الأهمي؛ نظراً لزيادة حركة التجارة والنقل المتوقعة مستقبلاً وخاصة فيما يتعلق بنشاط نقل البترول الخام والمنتجات البترولية والغاز الطبيعى هذا بالإضافة إلى المشروعات التى يقوم قطاع البترول بتنفيذها حالياً لزيادة سعات التخزين وزيادة عمليات نقل وتداول المنتجات البترولية والتى ستؤدى إلى تأمين توفيرها للسوق المحلية ، مثل المشروعات الجديدة لشركة سوميد فى خليج السويس وتطوير تسهيلات إستقبال المنتجات البترولية بميناء العين السخنة ، كما يستهدف قطاع البترول زيادة حصة مصر من تجارة تموين السفن بالوقود وخدمتها وهو ما سيحقق عوائد ضخمة استثماراً لاجتذاب المشروع الجديد لقناة السويس ناقلات ضخمة جديدة . وأكد على قدرة قطاع البترول على توفير إحتياجات المشروع والمناطق الصناعية المرتقب تنفيذها ضمن مشروعات تنمية قناة السويس خاصة بعد وصول مركب التغييز الثانية فى سبتمبر القادم والتى ستخصص لتوفير إحتياجات الصناعة .