تسببت السلوكيات الخاطئة لبعض المصطافين وزائري رحلات اليوم الواحد، إلى شواطئ الإسكندرية خلال أيام العيد، والمتمثلة في عدم ارتداء ملابس مناسبة لمياه البحر، والاعتماد على الملابس القطنية سواء للرجال والسيدات، والوقوف أمام الأتوبيسات لخلع الملابس، في إثارة غضب المواطنين بالإسكندرية. ونشر رواد "فيسبوك" صور أسماك قرش تهاجم شواطئ البحر المتوسط وعلى مياه شرق وغرب المحافظة، كنوع من الشائعات بهدف إرهاب المصطافين من خارج المحافظة، ومنعهم من القدوم إليها. وانتشرت الصور بشكل مكثف على مواقع التواصل الاجتماعي، دون رد رسمي لتأكيد أو نفي تلك الشائعة، ما ساهم في استمرارها. ومن جانبها أكدت جمعية "الإنقاذ البحري وحماية البيئة بالبحر الأحمر" تلك الشئعات، بقولها إنها تلقت عدة بلاغات بظهور أسماك القرش بالشواطئ غرب الإسكندرية وشرقها بميامي وسيدي بشر والعجمي وغرب حتى مرسى مطروح. ومن جانبه قال أسامة علي مدير الإدارة العامة للمصايف بمحافظة الإسكندرية، إن تواجد أسماك قرش كلام عار تمامًا من الصحة، وأن تلك الشائعات تأتي من مصادر مجهولة، وأن إدارة المصايف كانت تقوم بمتابعات على شواطئ الإسكندرية، ولا توجد أي شكاوي أو بلاغات، وأنه على المواطنين قبل ترويجها، تحري الدقة أولًا. وأرجع أسباب نشرها - في تصريح خاص لبوابة الفجر - إلى فرق الثقافة بين أهالي الإسكندرية وبعض الزائرين من محافظات أخرى، لتقليل أعدادهم ممن يقدمون إلى المحافظة، منوهًا في ذات الوقت إلى أن أسماك القرش تعيش في البحر الأحمر والمحيطات فقط. وتابع أن إدارة المصايف تقدر تمامًا المشاعر السلبية التي تتكون لدى المواطن السكندري، من بعض السلوكيات، وأنها تتحدث مع الزائرين، إذا كان هناك مشهد، يخل بالثقافة العامة، وتوعيهم بضرورة ارتداء ملابس المياه، حتى لا تثير سخرية وسخط المواطن السكندري.
وأكد "علي" أن إدارة المصايف تخطط الفترة القادمة لتنظم ندوات توعية داخل الشواطئ عن السياحة الشاطئية لدى الزوار وأهالي الإسكندرية على حد السواء، لضرورة اتباع الأساليب والشكل الملائم لها.