قال المهندس إبراهيم الفيومي، رئيس مشروع تنمية إفريقيا وربط نهر النيل بنهر الكونغو، إن إعلان وزير الري الدكتور حسام مغازي عن دخول مصر مرحلة "الشح المائي" بعد فشل المفاوضات مع الجانب الاثيوبي، يُعد الفشل الأكبر في إدارة ملف المياه والتي طالما حذرنا منها منذ 3 سنوات"، مشيراً إلي أن إسرائيل هي من تقف وراء بناء سد النهضة للتلاعب في حصة مصر من المياه لتنفيذ مخططاتها. وأضاف الفيومي، في تصريح صحفي له، أن المشروع سبق وان حذر وزارة الري من مماطلة أثيوبيا في المفاوضات وتعمد إضاعة الوقت على الجانب المصري لاستكمال بناء السد، موضحاً أن مصر دخلت مرحلة "الندرة المائية" منذ عهد وزير الري السابق الدكتور محمد عبد المطلب مستنكراً إخفاء وزير الري الحالي الحقيقة عن الرأي العام ومحاولة طمس حقائق أسباب فشل المفاوضات وربطها بالزيادة السكانية رغم علمه بفشلها منذ بداية المفاوضات.
وأكد الفيومي، أن وزراء الري السابقين والوزير الحالي الدكتور حسام الغازي تخاذلوا في حل أزمة ملف المياه مع إثيوبيا مما دفعه إلي رفع 3 دعاوى قضائية وهي قضية سحب ملف المياه من وزارة الري وإسناده لوزارة الدفاع وجهاز المخابرات، وحملت رقم 75475 وأيضا قضية وقف بناء سد النهضة وتنظر أمام محكمة زينهم وحملت رقم 3640 لسنة 2014، بالإضافة إلي قضية عزل وزير الري الحالي وحملت رقم 29077، موضحاً أن تباطؤ الوزراء نتج عنه إتاحة فرصة لإثيوبيا لاستكمال بناء السد وتنفيذ مخططهم.
وأشار ابراهيم الفيومي، إلي أنه لا أمل لمصر الآن بعد فشل المفاوضات مع الجانب الإثيوبي إلا البدء في تنفيذ مشروع تنمية إفريقيا وربط نهر النيل بنهر الكونغو، موضحاً أن التنمية بدول إفريقيا مقابل الحصول على المياه يمثل شراكه افريقية بين الدول وعلى رأسها مصر بالإضافة إلي عودة الدور المصري داخل القارة السمراء بدلا من ترك الساحة للعدو الإسرائيلي للعبث في أمننا القومي كما حدث بإثيوبيا.
وطالب رئيس مشروع تنمية إفريقيا، بمحاسبة وزير الري والوزراء السابقين لتسببهم في إيصال مصر لمرحلة الشح ثم الشح الشديد ثم الندرة المائية دون إيجاد حلول واقعية تنقذ البلاد من العطش قائلا:" كان من باب أولى بدلا من محاربة وزارة الري لمشروع تنمية إفريقيا وربط نهر النيل بنهر الكونغو بأسباب لا أساس لها من الصحة أن يساعدوا في إقامة المشروع وتسخير كافة الإمكانيات لتنفيذه على ارض الواقع، خاصة أنه تم الانتهاء من كل الدراسات والخرائط ويقف على قرار التنفيذ".