قال المتحدث العسكرى العميد محمد سمير فى بيان نشره على صفحته صباح اليوم الأربعاء، إنه صباح اليوم الموافق 1 يوليو-2015، قام عدد من العناصر الإرهابية تشير المعلومات الأولية لأنها تقدر بحوالى (70) عنصر إرهابى بمهاجمة عدد (5) أكمنة بقطاع تأمين شمال سيناء. وقد قامت قواتنا بالتعامل الفورى مع العناصر الإرهابية بكافة وسائل النيران مما أسفر عن مقتل عدد (22) عنصر إرهابى وتدمير عدد (3) عربات (لاندكروزر) محملة بالمدافع عيار (14.5) مم المضادة للطائرات، وإستشهاد وإصابة (10) أبطال من رجال القوات المسلحة البواسل حتى الآن.
وأضاف بيان المتحدث العسكرى أن قواتنا واصلت مطاردة العناصر الإرهابية، وتمشيط المناطق المحيطة بالكمائن التى تم مهاجمتها للقضاء على ما تبقى منهم .
فيما أكد عدد من شهود العيان بشمال سيناء، إن الكمائن التى استهدفها الإرهابيون بمدينة الشيخ زويد، صباح اليومالأربعاء، والبالغ عددها 5 هى كمائن حديثة أوجدها الجيش لاصطياد الإرهابيين.
فى البداية قال اللواء طلعت مسلم الخبير العسكرى والإستراتيجى، إنه كان من المتوقع أن ترتكب الجماعات الإرهابية أعمال عنف، بالتزامن مع ذكرى إنتصارات العاشر من رمضان، وكذلك ذكرى ثورة 30 يونيو، لافتا إلى أن الحرب التى تخوضها القوات فى سيناء، لا تقل ضراوة عن معركة التحرير فى رمضان 73.
مشددا على أن العناصر الإرهابية الموجودة فى سيناء حاليا، مدعومة وممولة ومسلحة من قبل أجهزة مخابرات لدول خارجية كبيرة وثرية، بل وتشارك عناصر من تلك الدول، تتسلل عبر الأنفاق فى العمليات نفسها، وفى تدريب الإرهابيين المصريين.
وأكد الخبير العسكرى أنه لولا الدعم الخارجى لما تمكن الإرهابيين فى سيناء من تنفيذ معظم العمليات، خاصة التفجيرات النوعية التى تتطلب حرفية عالية، ونذكر أن الرئيس عبد الفتاح السيسى قال عن إحدى عمليات سيناء، إن هناك دعم خارجى تم تقديمه لتتم هذه العملية بهذا الشكل، وبعدها إتخذ قرار إقامة المنطقة العازلة على الشريط الحدودى بين سيناء وغزة.
وأوضح مسلم أن مشكلة الأنفاق تكمن فى أنه كلما يتم ردم وتدمير بعضها، يعاد حفره من جديد، مشددا على أهمية مواصلة مد جسور التعاون وتقوية علاقات القوات مع الأهالى؛ لأنه حينما يتعاون بدو سيناء، تختفى العناصر الإرهابية وتنجح ضربات الجيش والشرطة فى إصطيادهم.
ومن هذه الزاوية قال اللواء أركان حرب دكتور نبيل فؤاد أستاذ العلوم الإستراتيجية، إن عملية إغتيال النائب العام المستشار هشام بركات، أيضا تنتمى إلى العمليات النوعية ذات الحرفية العالية، وبالربط بينها وبين ما حدث اليوم فى سيناء، أتصور أن عناصر خارجية مدربة جاءت لإرتكاب جرائم معينة، بالتزامن مع الأحداث التى تشهدها مصر حاليا.
وأضاف قائلاً :" أن الجيش الأمريكى بكل إمكاناته ظل عشر سنوات يحارب الإرهاب المتأسلم فى أفغانستان ولم يقضى عليه"، وفعل نفس الأمر فى العراق، ومازال الإرهاب يضرب العراق، لافتا إلى أن ما يحدث فى سيناء يسمى فى العلم العسكرى" حرب غير متماثلة"، أقرب لحرب العصابات، وهى ترهق أى جيش نظامى؛ لأنها مواجهات ليست لها حسابات.
وأضاف خبير العلوم العسكرية إنه لابد للإرهاب من بيئة حاضنة، ومن ثم يجب أن تنشط أجهزة المعلومات التابعة للجيش والشرطة، وبالتعاون مع أبناء القبائل الوطنيين ممن يساعدون القوات ويمدونها بالمعلومات حول العناصر الإرهابية ومخابئها بين مساكن الأهالى، مشددا على أنه بدون الإختراق المعلوماتى يصعب التصدى للعمليات الإرهابية، كما يصعب ضبط أى تكفيريين؛ لأن القوات تلتزم بضبط النفس حرصا على أمن أهالينا المدنيين فى سيناء.