تصفية 7 تكفيريين، والقبض على 38، وتفكيك 19 عبوة ناسفة خريطة جديدة لمعاقل أنصار بيت المقدس فى الشيخ زويد
إستطاع الجيش المصرى الباسل، أن يوجه للإرهابيين فى سيناء ضربات متلاحقة وقاتلة، حيث نجحت القوات فى إقامة أكبر كمين أمنى بقرية الظهير، الواقعة على الطريق ما بين قسم شرطة الشيخ زويد، وحتى عمق قرية الجورة، جنوب الشيخ زويد، وتعد تلك المنطقة هى عقر دار تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى، حيث يختبئ من تبقى من عناصره.
وفى إطار خطة إقامة الكمين، وجهت القوات ضربات إستباقية ضد التنظيم، بقريتى الجورة والظهير، كإجراء تكتيكى لإلهاء العناصر التكفيرية، عن الهدف الأساسى وهو إقامة الكمين، وفى سياق متصل تمكن أسود الجيش من تصفية 7 عناصر إرهابية، وضبط 38 أخرين، وتفكيك 19 عبوة ناسفة، خلال حملة أمنية فى ال 48 ساعة الماضية.
فى البداية قال اللواء أركان حرب دكتور نبيل فؤاد خبير العلوم العسكرية، إن أوكار الإرهاب ليست موجودة فى شمال سيناء ككل، ولكن فى مستطيل ضيق على الشريط الحدودى المتاخم لقطاع غزة، وليست منتشرة فى المنطقة الحدودية "ج" كلها، ولكن فى مساحة نصفها تقريبا، مضيفاً أن خطة القوات فى سيناء بقيادة الفريق أسامة عسكر، تعتمد على الضربات الإستباقية، وإقتحام الأوكار، مع اليقظة فى تأمين الأهداف.
وأكد أستاذ العلوم الإستراتيجية، على أن إقامة كمين أمنى فى تلك المنطقة، المزدحمة بالأهالى المدنيين، ممن كان يختبئ بينهم الإرهابيين ويندسون فى صفوفهم، يعد بمثابة إنتصار حقيقى للجيش، يعكس نجاحاته السابقة، فى تطهير البؤر؛ مما أدى لتراجع أعداد العناصر الخطرة بصورة كبيرة، واصفا هذا الكمين بأنه تجسيد لتعاون أهالينا من قبائل سيناء الوطنية مع القوات؛ لأن الكمين سيستقر بين الإهالى، بعدما كان الشائع أن فى سيناء من يوفر بيئة حاضنة للإرهابيين ويمنحهم الغطاء، والأن تعود الأمور إلى نصابها، وتمارس قوات الجيش والشرطة مهامها فى أحضان الشعب، وفى حماية الأهالى المدنيين؛ لأن القوات فى الأصل جزء من هذا الشعب.
ومن تلك الزاوية تحدث اللواء حسام سويلم رئيس مركز الدراسات الإستراتيجية بالقوات المسلحة سابقا، ليذكر ماقاله الرئيس عبد الفتاح السيسى مخاطبا الشعب المصرى، بأن "الإرهابيين بيقتلوا ولادكوا من الجيش والشرطة".
وأضاف سويلم أن الأمر فى سيناء وصل لإستهداف الأهالى المدنيين، من شيوخ وشباب بل ونساء القبائل، ممن يتعاونون مع الجيش، ومن ثم نفذ صبر القبائل الوطنية، لتنتفض بقيادة قبيلة "الترابين" وتعلن دعم القوات فى حربها على تنظيم أنصار بيت المقدس الإرهابى، أو بالأدق من تبقى من عناصره.
وأوضح الخبير الإستراتيجى أن المنطقة جنوب الشيخ زويد، كانت تعد من أخطر معاقل الإرهابيين، وتحديدا حول قسم شرطة الشيخ زويد، الذى تعرض لمحاولات إقتحام أكثر من مرة، وكان فى هذه المنطقة تنظيم إسمه "التوحيد والجهاد"، الذى نفذ تفجيرات أقسام شرطة العريش والشيخ زويد، ثم تلاشى بفعل الضربات الأمنية الناجحة، وإنضم فلوله لبيت المقدس.
وتوقع رئيس مركز الدراسات الإستراتيجة سابقا، أن تتغير خريطة أوكار الإرهابيين فى سيناء، ليهربوا من هذه المنطقة، إلى قرى أخرى، وستظل القوات تطاردهم، والأهالى يبلغون عنهم. لافتا إلى أن إقامة الكمين فى هذا المكان، هو أبلغ رد على الحرب الإعلامية، التى يمارسها إرهابيو بيت المقدس، بعد أن أطلقوا على أنفسهم" ولاية سيناء"، وأعلنوا البيعة المزعومة لداعش.
مشددا على أن ما يتداولونه على مواقعهم وصفحاتهم، هو فيديوهات قديمة وأخبار مغلوطة؛ لتقديم صورة توحى بإستيلاءهم على سيناء، وبوجود داعش فى مصر، وهو ما يرد عليه الجيش بإصطيادهم كالفئران، وإقتحام أوكارهم فى العمق.