يجري قادة من المتمردين الحوثيين محادثات في مسقط مع وفد أمريكي، حول إمكانات تسوية النزاع المسلح في اليمن، وفق ما أفاد المتحدث باسم الحكومة اليمنية في المنفى، اليوم الأحد. وبدفع من وساطة عمانية، فإن المحادثات هي الأولى التي يجريها الأمريكيون مع الحوثيين، منذ بدأ تحالف بقيادة السعودية، توجيه ضربات جوية في اليمن، دعماً لشرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي. وقال المتحدث راجح بادي إن "المحادثات بين الحوثيين والوفد الأمريكي، جاءت بناء على طلب الجانب الأمريكي". وأضاف أن وفد المتمردين الذي يتراسه رئيس المكتب السياسي للحوثيين صالح الصمد، وصل قبل أيام إلى مسقط في "طائرة قدمها الأمريكيون". ورداً على سؤال عن مضمون المحادثات، أمل بادي "أن تندرج في إطار الجهود الدولية لتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي الرقم 2216"، الذي ينص خصوصاً على انسحاب الحوثيين من صنعاء ومدن أخرى سيطروا عليها منذ العام الفائت. وأرجأت الأممالمتحدة مفاوضات سلام كان مقرراً أن تبدأ في 28 مايو في جنيف، لأن الحكومة اليمنية اشترطت للمشاركة فيها انسحاباً مسبقاً للحوثيين من المناطق التي احتلوها. وكرر بادي أن "أي لقاء في جنيف أو سواها، يجب أن يركز على وضع آلية لتطبيق القرار 2216". وأوضح أن هادي وأعضاء حكومته سيتشاورون مجدداً مع موفد الأممالمتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الذي ينتظر وصوله إلى الرياض بعد لقاءات عقدها في صنعاء في اليومين الأخيرين.