وسط التحديات والتوترات التي تلاحق كافة دول العالم، جاءت أزمة جديدة لتشعل الساحة العالمية بالاضطرابات والتوترات وهي الأزمة الايرانية الأمريكية بسبب داعش، حيث أشارت صحيفة "تليجراف" البريطانية أن إيران وجهت إتهامًا للولايات المتحدة بعدم رغبتها في إيقاف تقدم داعش بالعراق، ردًا على تصريحات "البنتاجون" الأمريكي بأن الهزيمة من داعش ترجع إلى نقص الإرادة لدى الجيش العراقي. وقد أكد "اللواء قاسم سليماني" قائد بالحرس الثوري الإيراني، أن أمريكا لم تقم بشيء تجاه سيطرة داعش على الرمادي منذ أسبوع، كما أكد في تصريحات للصحف الإيرانية أن إيران تواجه وحدها بجانب الميليشيات التابعة لها بالعراق، تنظيم داعش، ولافتًا إلى عدم جدوى غارات التحالف الدولي بقيادة أمريكا للقضاء على التنظيم الإرهابي. وعقب ذلك قامت "الفجر" بمحاولة كشف حقيقة التوترات الإيرانيةالأمريكية، وهل سيتسبب التنظيم الإرهابي "داعش" في خلق صراع جديد بين واشنطن وطهران؟، وهل ستكون داعش السبب في عرقلة الاتفاقية الأمريكيةالإيرانية 5+1 حول النووي؟. _ البروباجندا الإعلامية ففي البداية قال المحلل السياسي والمتخصص في الشأن العربي، هاني الجمل، أن كلا من أمريكاوإيران يستخدمان تنظيم داعش للبروباجندا الإعلامية ليحقق كلا منهما غايته وأهدافه في المنطقة العربية، فيستخدموا داعش كأداة للعبث في المنطقة العربية. _ المصالح الإيرانيةالأمريكية وأضاف الجمل، أن الغاية الإيرانية، هو التواجد وإثبات الظهور للتمكن من الحشد الشيعي في المنطقة لتتمكن من القضاء على السنة، فتعمل على كشف الحقيقة التي وصفها ب"النصف كاملة" لأمريكا وهو بإثبات أن التحالف الدولي لمحاربة داعش غير قادر على مواصلة مهامه، لتتدخل وتتوغل بحجة القضاء على التنظيم الإرهابي داعش ولكنها في الحقيقة تقضي على السنة وتوسع من الحشد الشيعي بالمنطقة. وأشار إلى أن الغاية الأمريكية هي زرع التنظيمات الإرهابية واستغلالها لزيادة التوترات في المنطقة لتتمكن الولاياتالمتحدةالأمريكية من ترويج أسلحتها بدول الخليج التي تعد أكثر شراءا للأسلحة. _ تحالف أمريكي إيراني وأكد المحلل السياسي أن كلا من إيرانوأمريكا يربطهما تحالف أمريكي إيراني غير معلن منذ أن ساعدت إيرانأمريكا دخول العراق في 2005، وقد نص هذا الاتفاق أن إيران تمتلك ما فوق الأرض بالمنطقة العربية، وأمريكا لها ما تحت الأرض. _ الخطر الإيراني....والخطر الصهيوني...والمصلحة الأمريكية وأضاف هاني الجمل، أن بالرغم من كل ذلك الشد والجزم إلا أنهما يمضيان قدما في الاتفاقية النووية. 5+1، حيث أن كلا منهما يسعى لاتمام تلك الاتفاقية لمصلحته الشخصية، فإيران سيكون لها أفضلية أمنية وستمتلك سلاح نووي يهدد أمن الخليج، مما يجعل أمريكا لها الأولوية في تصدير السلاح لهم، كما أن تلك الاتفاقية ستساعد واشنطن لتصدير الاسلحة المتطورة لتل أبيب لحماية وتمدد الكيان الصهيوني، ليصبح العرب بين الخطر الإيراني والخطر الصهيوني والمصلحة الأمريكية. _ انفراد الموقف....واثبات القوة فيما قال أستاذ العلاقات الدولية، طارق فهمي، أن العلاقات الأمريكيةالإيرانية تمضي في أفضل ما يكون بالرغم من الصراعات التي نشاهدها بينهم بسبب تنظيم داعش، وذلك بسبب الاتفاق النووي، ولكن تلك الصراعات هي محاولات لكلا منهما بانفراد الموقف لاثبات القوة. وأكد فهمي، أن العلاقات ستظل جيدة وستكون تداعيتها على أمن الخليج وخصوصا السعودية.