أمر القاضي "محمد السعيد الشربيني" رئيس هيئة محكمة جنايات بورسعيد التي تنظر القضية المعروفة إعلامياً ب "اقتحام سجن بورسعيد"، برفع جلسة اليوم ونقل الجلسة من قاعة القفص الزجاجي للقاعة الأخرى بأكاديمية الشرطة، وذلك بعد شكوى المتهمين من عدم سماعهم لما يدور بالجلسة المخصصة لسماع الشهود. بدأت الشكوى بالتزامن مع نهاية سماع الشاهد الأول بجلسة اليوم العميد "حسام بدران" مأمور قسم الشرق ببورسعيد حالياً ليشكو المتهمين من داخل القفص من عدم تمكنهم من سماع ما يدور جيدا،ً ليأمر القاضي بإدخال ضابط شرطة وعضو من فريق دفاع المتهمين لداخل القفص ليتأكد من جدية شكوى المتهمين وهو ما ثبت فعلاً ليرفع القاضي الجلسة، ويأمر امن المحكمة بنقل المتهمين من القاعة المزودة بالقفص الزجاجي للقاعة المجاورة .
واستمعت المحكمة لشاهد الإثبات الأول العميد حسام حسن السيد بدره مأمور قسم الشرق حاليا ببورسعيد، حيث وقت الأحداث كان يعمل مأمور قسم شرطة الكهرباء وأضاف بأنه يوم الواقعة كان متواجدا بالقسم منذ 8 صباحا وبصحبته 8 من أفراد الشرطة وعدد من المجندين وقام بوصف أبعاد ومكان القسم، وطبيعة توزيع العمل بالقسم فأشار إلى أن هناك 3 مجندين بحوزتهم أسلحة آلية بعنبر السلاح وعلى الباب الخلفي وواجهة القسم، وأن الوضع كان هادئا صباح يوم الواقعة ولم يكن هناك تجمعات للأهالي حتى صدور الحكم في قضية مجزرة بورسعيد وبعد الحكم سمعت صوت صياح وصراخ ثم صوت الأعيرة النارية التي تعالت وأحسست كأنني في حرب، وأن المسافة بين السجن والقسم 300 متر .
وأضاف الشاهد أنه فور سماعه صوت الطلقات النارية أخذت المجند الذي كان موجود بالدشمة أمام القسم لداخل القسم وقمت بتسلم السلاح منه لإعطائه لأحد الأفراد وذلك خوفا من بطش الأهالي والتعدي علينا وعلى القسم بعد قدوم الأهالي لديوان القسم وكنت أقف عند باب القسم وفوجئت بغضب الأهالي واندفاعهم وأطلقوا أعيرة نارية على القسم وإلقاء الحجارة والزجاجات على القسم وتوسلت للأهالي والمتظاهرين بالابتعاد إلا أنهم لم يستجيبوا فقمت بإطلاق طلقتين في الهواء لإبعادهم، وفوجئت بقيام الأهالي بمحاولة اقتحام القسم من الباب الخلفي إلا أنني استطعت إبعادهم ولكن بعد كثافة إعدادهم استطاعوا اقتحام القسم، وتعدي عددهم ما يزيد عن ألف متظاهر .
وأشار بأنه استغاث بضباط القوات المسلحة إلا أنهم لم يستطيعوا تقديم المساعدة بسبب شدة إطلاق الأعيرة النارية وكذلك ضباط شرطة النجدة التي لم تستطع مساعدتنا هي أيضا ووقفت بعيدا عن القسم مختبئا لمتابعة ما يحدث بعد اقتحام قسم شرطة الكهرباء، وان المتظاهرين استولوا على طبنجتين و3 أسلحة نصف آلية وعدد من الذخائر والخزن، واستطاعت الشرطة ضبط بندقيتين من الثلاثة بعد تطويق بورسعيد امنيا وحررت وقاعة بضبط السلاح مع متهمين بالنيابة العامة، وأنه لا يتذكر وجوه المقتحمين او المعتدين على القسم وعقب عودتي للقسم فوجئت بحرقه بالكامل و سرقة محتوياته، و لم يصب أي فرد من أفراد القسم.