محللون سياسيون يحذرون من توغل الإرهاب داخل السعودية خبراء يؤكدون لعبة إيرانية تركية تستهدف المنطقة بأكملها أثار إعلان تنظيم "داعش " مسئوليته عن التفجير الذي استهدف مسجدا ببلدة القديح في محافظة القطيف الجمعة ووصل عدد قتلاه إلى 22 شخصا، إضافة إلى 100 جريح ، كما نشر صورة منفذ العملية الذي فجر حزامه الناسف داخل المسجد، العديد من التساؤلات حول وجود مؤامره لإدخال السعودية فى حرباً طائفية رداً على موقفها المناهض للموقف الإيرانى فيما يخص الأزمة اليمنية. قال طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن موقف السعودية إزاء اليمن السبب وراء تفجير مسجد القطيف، معرباً عن مخاوفه من زيادة هذه العمليات الإرهابية وتوغلها فى السعودية مما يعتبر تهديدا ً صريحاً للأمن القومى السعودى. وأستبعد فهمى أن تكون الولاياتالمتحده المسئولة عن هذه التفجيرات بسبب عدم حضور العاهل السعودى لقمة كامب ديفيد، قائلاً : " ليس من مصلحة أمريكا القيام بعمليات إرهابية فى الوقت الراهن، وخاصة أن قمة كامب ديفيد فشلت قبل أن تبدأ".
وأوضح كامل عبد الله المتخصص بالشأن الليبى بمركز الأهرام للدراسات السياسية و الإستراتيجية، أن تنظيم داعش فى أقوى حالاته حالياً، ويستطيع توجيه ضربات للقوى المنافسة له وخاصة دولة السعودية التى كان لها موقف واضح إزاء الأزمة اليمنية بتبينها عاصفة الحزم. وأكد كامل أن التنيظم الدولى يستغل إنشغال السعودية و إيران بما يحدث فى اليمن و العراق ويقوم بهذه العمليات الإرهابية فى محاولة منه لإنهاك القوتين المخنافستين له، متوقعاً أن يتبنى تنظيم داعش إستراتيجية الهجوم بدلاً من الدفاع فى الفترة القادمة. وأشار إبراهيم الشهابى، المحلل السياسي ومدير مركز الجيل للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن تفجير مسجد القطيف هو تهديد واضح للأمن القومى السعودى وهو يعد بمثابة نقل الصراع من اليمن و العراق إلى منطقة شرق السعودية. وأوضح الشهابى أن هذا التفجير يهدف إلى وضع السعودية فى حالة إختيار ما بين شرق السعودية ودولة البحرين، مؤكداً على وحدة الأهداف الداعشية الإيرانية التركية منوهاً أن حادث تفجير مسجد القطيف جزء من لعبة إيرانية تركية فى المنطقة العربية. وذكر مروان يونس، مستشار التخطيط السياسى، أن ما حدث فى القطيف هو رد فعل أمريكى على عدم حضور الملك سلمان بن عبد العزيز العاهل السعودى قمة كامب ديفيد فكان نقل الإرهاب إلى داخل السعودية رد فعل على ذلك. وأشار يونس أن تفجير مسجد القطيف بالسعودية هدف إيرانى واضح للضغط عليها لإيقاف عاصفة الحزم إجبارها على العدول عن موقفها من الأزمة اليمنية. وشدد يونس على ضرورة تعجيل الدول المنضمة الى تحالف عافة الحزم بإنشاء الجيش العربى المشترك لقطع الطريق على هدف أمريكا فى إشعال المنطقة العربية بأكملها. وكانت وكالة "رويترز" نقلت عن شهود عيان أن التفجير نفذه انتحاري، وحسب معلومات كان حوالي 150 شخصا يصلون في المسجد لحظة الانفجار، وتم نقل المصابين إلى مستشفى مضر ومستشفى القطيف المركزي.