أعرب الدكتور سعد الزنط مدير مركز الدراسات الاستراتيجية وأخلاقيات الأتصال عن عدم اقتناعه بما يردد حول ارتكاب تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" لحادثة التفجير التي حدثت بمحافظة القطيف أمس على الرغم من إعلان مسئوليتها، متهما إيران بارتكاب الحادث. وأوضح الزنط من خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "صباح أون" على قناة "أون تي في" صباح اليوم السبت، أن عملية "عاصفة الحزم" في اليمن كانت بمثابة "مسرح عمليات ولحظة تحدي بين إيران والسعودية"، مضيفا "أنه قد تم تأديب التواجد الإيراني في اليمن ومن الطبيعي أن يكون هناك رد فعل". وقال: "أن أسلوب التفجير أمس هو أسلوب الإيرانيين ومأخوذ عن اليهود، وهو تفجير نفس الطائفة لأثارة الشيعة في شرق السعودية"، موضحا أن "الشيعة في شرق السعودية عددهم ليس قليل". وأكد أن الهدف من العملية هو "عمل نوع من الخلخلة السياسية في البنية الاجتماعية في المملكة العربية السعودية"، محذرا من حدوث عمليات إرهابية في مختلف دول مجلس التعاون الخليجي. ووصف الزنط القمة "الخليجية الأمريكية" التي وقعت بمنتجع "كامب ديفيد" الأمريكي بمثابة الإعلان عن "الانتداب الأمريكي لدول الخليج العربي"، مشيرا إلي أن أخر تصريحات للرئيس الأمريكي باراك أوباما بها "مكر ودهاء" مشبها إياه بخطابه الذي ألقاءه في مصر في أول ولايته والتي وعد بها بعدم التدخل في الشأن المصري. وأوضح أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تحاول قطع "الحبل السري" الواصل بين مصر ودول الخليج، مشيرا إلي أن القمة الخليجية الأمريكية في "كامب ديفيد" جعلت تكوين القوة العربية المشتركة "هدف بعيد المنال". وأعلن أن هناك جيل سعودي جديد خليط بين الثقافتين الغربية والعربية من خلال وفود الطلبة السعوديين في الولاياتالمتحدة، متخوفا من استغلال الإدارة الأمريكية لهذا الجيل، وأشار إلي أن "الإرادة والقرار السياسية العربية غائبة وتم تسليمها بشكل نهائي إلي الغرب". يذكر أن انتحاريا فجر نفسه أمس بمسجد الإمام علي «الشيعي» ببلدة القديح بمحافظة القطيف السعودية أثناء صلاة الجمعة، مما أسفر عن مقتل 21 شخص وإصابة العديد.