أصبح الإسباني لويس إنريكي تاسع مدرب في تاريخ برشلونة يقود النادي لإحراز لقب الدوري الإسباني في موسمه الأول على رأس الجهاز الفني للفريق الكتالوني. وتوج برشلونة بلقب الليجا للموسم الجاري 2014-2015 عقب فوزه المثير على اتلتيكو مدريد بهدف دون رد، جاء بتوقيع الأرجنتيني ليونيل ميسي على استاد فيسنتي كالديرون بالعاصمة الإسبانية مدريد.
وكانت إدارة الرئيس جوسيب بارتوميو قد أوكلت مهمة الاشراف على تدريب الفريق الأول للبارسا للمدرب لويس إنريكي في يوليو من عام 2014 خلفا للأرجنتيني خيراردو تاتا مارتينو الذي قرر الاستقالة قبل عام على إنقضاء عقده بسبب سوء النتائج بعدما خرج الفريق خالي الوفاض بدون أي تتويج محلي أو قاري .
ونجح اللوتشو رغم قلة تجربته خاصة مع الفرق الكبيرة باستثناء تجربته المتواضعة مع نادي روما الإيطالي في إعادة بناء البلوجرانا وتحفيز لاعبيه وعلى رأسهم ميسي ، مما جعله يقدم أقوى العروض الفنية تحت إشرافه، بعدما قاده لإحراز لقب الليجا والاقتراب من تحقيق إنجاز تاريخي ثانٍ بعد ذلك الذي حققه بيب جوارديولا قبل ستة أعوام عندما توج الفريق بالثلاثية .
وبعد تحقيق الفريق لبطولة الليجا، فإن برشلونة ومدربه إنريكي بلغا نهائي كاس الملك الذي سيلعبه امام اتلتيك بيلباو في الثلاثين من شهر مايو الجاري على ملعب كامب نو ، إلى جانب نهائي دوري أبطال أوروبا أمام يوفنتوس الإيطالي في السادس من شهر يونيو القادم على ملعب برلين بالمانيا.
وقبل انريكي نجح ثمانية مدربين في إحراز الليغا في أول مواسمهم بحسب تقرير نشرته صحيفة سبورت الكتالونية احتفالا بتتويج البارسا بلقب الليغا هذا الموسم، كان آخرهم المدرب الإسباني الراحل تيتو فيلانوفا الذي أشرف على تدريب البارسا لمدة موسم واحد في مسيرته بعدما اختير لخلافة بيب غوارديولا في موسم 2012-2013 ، لينجح في استعادة لقب الدوري الإسباني عن جدارة واستحقاق بعدما فاز بالبطولة برصيد نقطي بلغ 100 نقطة وهو أكبر رصيد يحققه البارسا في تاريخه وفي تاريخ الدوري حتى الآن.
وبدوره نجح المدرب الإسباني بيب غوارديولا في موسمه الأول 2008-2009 في إحراز لقب الدوري الإسباني بعد سنتين عجاف، حيث لم يكتفِ غوارديولا بإحراز لقب الليغا بل تعداه إلى إحراز أول ثلاثية في تاريخ برشلونة وفي تاريخ اسبانيا بعدما جمع بين ألقاب الدوري وكأس الملك و دوري ابطال أوروبا.
كما نجح الهولندي لويس فان غال في إستعادة عرش الكرة الإسبانية وإسعاد الجمهور الكتالوني في موسمه الأول على رأس الجهاز الفني لبرشلونة ، وكان ذلك في موسم 1997-1998 بعدما اختير لخلافة الإنكليزي بوبي روبسون، لينجح المدرب الهولندي فان غال في إعادة البارسا لعرش الليغا بعد صيام عن التتويج بهذا اللقب منذ عام 1994 .
وبدوره أهدى الإنكليزي تيري فينابلز برشلونة لقب الدوري الإسباني في نهاية موسمه الأول في كامب نو في موسم 1984-1985 .
ونجح هيلينيو هيريرا في موسمه الأول أيضاً في الظفر بلقب الليغا وكان ذلك في موسم 1958-195 ، كما نجح ايضا انريكي فرنانديز فيولا في تحقيق نفس الإنجاز موسم 1947-1948.
وتمكن المدرب الإسباني خافيير سامنتي من تكرار هذا الإنجاز والتميز رغم صعوبة تحقيقه ، بعدما قاد البارسا لنيل ثاني لقب له لمسابقة الدوري في أول موسم له في 1944-1945 وبعد صيام طويل للبلوغرانا عن إحراز الليغا بعدما نال لقبه الأول في عام 1929.
أما أول من حقق هذا التميز فكان المدرب الإنكليزي جاك غرينويل الذي منح البارسا أول لقب في تاريخه في اول عام له على رأس الادارة التقنية في موسم 1928-1929.
