تباينت أراء الصحف الإنجليزية على مختلف توجهاتها السياسية على ضوء نتائج الإنتخابات العامة التي حسمها رئيس الوزراء المحافظ ديفيد كاميرون، اليوم بأغلبية كافية لتشكيل حكومته الجديدة ل5 أعوام قادمة والذي حصل على 325 مقعدًا بفارق كبير عن حزب العمال بقيادة ميليباند 232، بينما حقق الحزب القومي الإسكتلندي العلامة الكاملة في أراضي اسكتلندا ب95 مقعدًا. فيما أبرزت صحيفة "اندبندنت" البريطانية في واجهة غلافها "كاميرون يحكم في مملكة منقسمة" في إشارة إلى سيطرة القومي الإسكتلندي على مقاعد الإقليم التابع للملكة المتحدة وصاحب الدعوة لإستفتاء جديد حول استقلال اسكتلندا عن المملكة، بالإضافة لوعد كاميرون بتنظيم استفتاء للإستقلال عن الإتحاد الأوروبي. وفي هذا السياق طالبت "ديلي اكسبريس" الصحيفة التابعة لحزب يوكيب" والمؤيد لفكرة الإستقلال عن اليورو، بالضغط على الحكومة الفائزة لإجراء استقلال بهذا الشأن. فيما وصفت صحيفة "ديلي ميرور" ذات التوجه اليساري، فوز كاميرون ب"5 أعوام أخرى مشئومة" حُكم فيها على البريطانيين من جديد بفوز المحافظين. من جهتها، رجًحت صحيفة "سكوتسمان" الإسكتلندية أن يكون الفوز التاريخي لحزبها برئاسة ستورجيون، دافعًا كبيرًا للمطالبة بإستفتاء جديد لإستقلالها عن المملكة المتحدة. بينما وصفت "جارديان" اليسار الوسط فوز كاميرون بالمفاجيء لجميع التوقعات أمام السقوط التاريخي للعماليين منذ عقود.