أعرب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، اليوم، عن عدم قلقه من محاولات زعيمة الحزب القومي الأسكتلندي، نيكولا ستورجيون، إجراء استفتاء آخر على استقلال أسكتلندا. وأكد رئيس الوزراء البريطاني في تصريحات لصحيفة "ديلي تليجراف" البريطانية، أن "الاتحاد آمن" رغم حصول الحزب القومي الأسكتلندي الراغب في الانفصال عن المملكة المتحدة على عشرات المقاعد في الانتخابات العامة القادمة. وقال زعيم المحافظين إنه غير قلق من محاولات ستورجيون الدفع نحو استفتاء آخر على الاستقلال، مضيفًا أن الاستفتاء على الاستقلال الذي جرى العام الماضي كان "فرصة العمر"، ولن يتكرر مرة أخرى. وجاءت نتيجة الاستفتاء الذي جرى في شهر سبتمبر الماضي، لتكشف أن 45% من الأسكتلنديين يؤيدون الاستقلال مقابل 55% يرفضونه. وحذر كاميرون خلال زيارته (إنجلترا، أسكتلندا، ويلز وأيرلندا الشمالية) من "الفوضى" المنتظرة إذا فاز العمال في الانتخابات العامة، طبقا له، مؤكدا على أن الحكومة البريطانية لن تسمح بإجراء استفتاء آخر على استقلال أسكتلندا، قائلًا: "لقد كان هناك استفتاء". وردًا على سؤال ما إذا كان فوز المحافظين في الانتخابات سوف يعزز ببساطة محاولة ستورجيون من أجل إجراء استفتاء آخر، أجاب كاميرون: "لا أعتقد ذلك، شعب أسكتلندا يعرف أن هناك حكومتين، حكومة انتخبت في هوليرود (البرلمان الأسكتلندي)، التي تدير حاليًا أجزاءً واسعة من الخدمات العامة وغيرها من الأمور في أسكتلندا بما في ذلك صلاحيات رفع ضرائبهم، وهناك حكومة في المملكة المتحدة، والتي تمثل كل المملكة المتحدة بما في ذلك أسكتلندا". وحذر كاميرون من أن حكومة بقيادة زعيم العمال، إد ميليباند، ومسنودة من قبل الحزب القومي الأسكتلندي ستفرض مزيدا من الضرائب، وستؤدي إلى مزيد من الإنفاق والديون. يذكر أن الوزيرة الأولى في أسكتلندا تعهدت أمس، أن حزبها سيجعل من زعيم العمال، إد مليباند، رئيسًا للوزراء، إذا فشل المحافظون في الفوز بالأغلبية في انتخابات السابع من مايو المقبل.