معتز عبد الفتاح: الأمر يستحق أن تقوم الدولة المصرية بالتحقيق فى الواقعة ايو ذكرى : محاولات الجماعات الإرهابية فى إستخدام قوات حفظ السلام لحمايتها مجرد حلاوة روح
طلعت مسلم : قوات حفظ السلام تقف على الأراضى المصرية لها سيادة على أرضها
ذكرت مصادر قبلّية فى سيناء، أن عدداً كبيراً من عناصر الجماعات الإرهابية المسلحة، يحتمى بقوات حفظ السلام الدولية، للهرب من غارات الجيش، وتزويد سياراتهم بالوقود، وعلاج مصابيهم، مقابل التعهد بعدم تنفيذ هجمات ضد تلك القوات وتحذيرها من أماكن العبوات الناسفة، كما أن العناصر الإرهابية تختبئ فى نفق طوله 500 متر ينتهى أسفل نقطة مراقبة "قوات حفظ السلام MFO" بالقرية، لعلمهم أن الطائرات لن تقصف نقاط المراقبة الدولية.
و بمجرد أن يسمع الإرهابيون أصوات طائرات "إف 16" والأباتشى والطائرة بدون طيار "الزنانة"، يسرعون إلى النفق، كما أن المصادر قبلية ذكرت إن الخدمات التى تقدمها قوات حفظ السلام للإرهابيين لا تتوقف عند تموين السيارات، بل تتعداها إلى علاج المصابين بإصابات حرجة داخل مطار الجورة.
" التحقيق فى الواقعة"
الأمر الذى الذى اختلف عليه الخبراء، مؤكدين على أن قوات الجيش مسيطرين على المنطقه، بالإضافة إلى أن قوات حفظ السلام لا تستطيع أن ترتكب خطأ كبير مثل هذا والتستر على إرهابيين.
حيث صرح د. معتز بالله عبد الفتاح الخبير السياسى، أن هناك توجه عام للإرهابيين فى الإستمرار فى إرهابهم ضد الدولة المصرية، مشيراً إلى انها معركة ممتدة.
أضاف"عبد الفتاح" فى تصريح خاص ل"الفجر" أنه فى حالة صحة ما ذكره المصدر، فستكون قوات حفظ السلام إرتكبت خطأ كبير، لإنها ليست من حقها حماية الإرهابيين، إلا إذا كانت قوات حفظ السلام غير مسلحة بالقدر الكافى لمواجهتهم.
وتابع "عبد الفتاح" أن الأمر يستحق أن تقوم الدولة المصرية بالتحقيق فى الواقعة للوقوف على أسبابها لإنها تشكل خطر حقيقى.
"حلاوة روح"
ومن جانبه نفى اللواء جمال أبو ذكرى الخبير العسكرى، ما ذكره المصدر، لافتاً إلى أن القبائل السيناوية إلتحمت مع الجيش ضد الإرهاب واصبحت هناك سيطرة كاملة من الجيش والشرطة على هذه الجماعات.
وأضاف "أبو ذكرى" فى تصريح خاص ل"الفجر" إن هذه المحاولات من الجماعات الإرهابية فى إستخدام قوات حفظ السلام لحمايتها، إن صح الأمر، مجرد حلاوة روح، موضحاً أن الجماعات ليس لها ملجأ سوى الحماية بالبوليس الدولى.
وتابع " ابو ذكر" أنه بالتاكيد سيتم محاصرة هذه الجماعات وتسليمهم للجيش المصرى؛ لأن قوات حفظ السلام لا تستطيع التستر على هؤلاء المجرمين.
" حفظ السلام موجودة على أراضى مصرية"
هذا وقد أكد طلعت مسلم خبير عسكرى، أن المخابرات الحربية تستطيع كشف صحة ما ذكره المصدر، لافتاً إلى أنه فى هذه الحالة تستطيع القوات المصرية الإتفاق مع قوات حفظ السلام الدولية فى التنسيق سوياً للسيطرة على هؤلاء الجماعات.
وأضاف "مسلم" فى تصريح خاص ل"الفجر" أنه فى النهاية قوات حفظ السلام تقف على الأراضى المصرية لها سيادة على أرضها.
وتابع "مسلم" إلا إذا كانت الجماعات تستخدم قوات حفظ السلام كدروع بشرية، ولاكن هناك وحدات مختلفة لقوات حفظ السلام تستطيع أن تقبض على هذه الجماعات.