أجّل المخرج محمد دياب تصوير فيلمه "اشتباك" أو "Clash" لبعد عيد الفطر أو فى الفترة ما بين العيدين، بعدما كان من المقرر بدء تصويره فى بداية شهر مارس الماضى، ثم تأجل ليوم 24 أبريل الجارى، لكن بسبب مشاكل إنتاجية اضطرت مخرجه للتأجيل بعدما كان قد بدأ بروفات مع الممثلين المشاركين بالفيلم الذين اختارهم بعناية من خلال اختبارات عديدة، حيث إن الفيلم لا يشارك فى بطولته من النجوم سوى الفنانين طارق عبد العزيز ومحمد عبد العظيم، بعد اعتذار الفنانة هند صبرى، والتى رشح المخرج محمد دياب بديلا لها الفنانة مروة مهران. فيلم "اشتباك" كان من المفترض أن يشارك فى إنتاجه أربع جهات هى فيلم "كلينك" لمحمد حفظى و"أكادميديا مون" و"إن ستارز" وشركة "بيراميدزا الفرنسية" التى كانت توزع أفلام المخرج الراحل يوسف شاهين كأول إنتاج مشترك مصرى فرنسى، بعد رحيل المخرج العالمى يوسف شاهين إلا أن بعض هذه الجهات قد تراجع عن الدعم والإنتاج، الأمر الذى دفع المنتج محمد حفظى للتعاون مع EMC Media الإماراتية للمشاركة فى الإنتاج، لكنه يبحث عن جهات أخرى، حيث إن التكلفة الإنتاجية للفيلم باهظة جدا. وتعود أسباب تراجع عدد من الشركات التى كانت متحمسة للمشاركة إلى تخوفها من قصة الفيلم التى تتناول عزل الرئيس السابق محمد مرسى، وتطرق الفيلم لفكرة المواجهة التى حدثت فى تلك الفترة بين التيار الإسلامى والإسلاميين المتطرفين فى مواجهة بقية طوائف المجتمع وحالة الاضطراب السياسى فى مصر يوم 3 يوليو، فأحداث الفيلم تدور داخل شاحنة لوزارة الداخلية كانت قد قبضت على العديد من المواطنين من مؤيدى الإخوان المسلمين والمتعاطفين معهم، إضافة لآخرين ليس لهم علاقة ولكن فى تلك اللحظة لا يتم التحقق من المقبوض عليهم إلا بعد فترة، وهذا ما يؤكد عليه الفيلم فهذه الشاحنة سيدخل فيها الكثير من المواطنين ما بين الإخوانى والسلفى والفلول والبائع المتجول وماسح الأحذية والليبرالى، فكل شرائح المجتمع المصرى ستكون داخل تلك العربة وخلالها ستدور حوارات ومناقشات، والفيلم إنسانى يقدم الشكل السياسى بطريقة غير مباشرة. فيلم "Clash" سيناريو وحوار خالد دياب ومحمد دياب، ويقوم بإخراجه محمد دياب فى ثانى تجاربه الإخراجية بعد فيلمه "678" الذى تناول فيه قضية التحرش الجنسى بجميع أشكاله فى تجربة جريئة، حصد من خلالها العديد من الجوائز، وقام ببطولة الفيلم بشرى ونيللى كريم وباسم سمرة وأحمد الفيشاوى وناهد السباعى.
