ودعت إدارة مؤتمر فلسطينيي أوروبا ال 13 - في بيان لها - المشاركين إلى تجنب الخطاب الفئوي الذي يفرق ولا يجمع، مؤكدة أن رسالة المؤتمر وحدوية وحريصة على جميع مكونات الشعب الفلسطيني وأطيافه على أرضية الحقوق والثوابت غير القابلة للتصرف. ويضع المؤتمر ملفات كثيرة على أجندته هذا العام، أبرزها القدس وحصارها وحصار غزة والأسرى، فضلا عن قضية مأساة فلسطينيسوريا ومخيمات الشتات.
وينعقد المؤتمر هذا العام فيما تلقى قضية الفلسطينيين في سوريا بظلالها على المشهد، لاسيما من خلال خصوصيتها الإنسانية، وما تفرزه من ضحايا وحكايات مأساوية في وقت لا يلوح فيه حل لهذه القضية بالأفق القريب.
وتنعقد معارض وأمسيات شعرية وورش عمل، على هامش المؤتمر الذي ولد في لندن عام 2002 ليوحد لسان الفلسطينيين في أوروبا والعالم، وانبثقت عنه مؤسسات عديدة أثبتت حضورها داخل فلسطين ومخيمات الشتات، فيما تبقى الرسالة ثابتة للمؤتمر، حسب القائمين عليه، إفشال الفكرة الإسرائيلية القائلة بأن عامل الزمن سينسي الفلسطينيين قضيتهم.
وتتواصل الآن فعاليات المؤتمر بحضور أكثر من 10 آلاف فلسطيني ومتضامن أوروبي وعربي مع القضية الفلسطينية والذين جاءوا إلى العاصمة برلين ليأكدوا تضامنهم مع مطالب فلسطيني أوروبا، خاصة فيما يتعلق بتمسكهم بحق العودة إلى وطنهم فلسطين، فضلا عن التمسك بالحقوق الفلسطينية، وفي مقدمتها إقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. وأكدت كافة كلمات المشاركين في المؤتمر على تمسك الفلسطينيين بحق العودة، وعلى دور فلسطينيي أوروبا في العملية النضالية الفلسطينية بإعطاء الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وقال ماجد الزير رئيس المؤتمر - لفضائية "القدس" - إن أبرز ما يميز مؤتمر فلسطينيي أوروبا في نسخته ال 13 ضربه رقما قياسيا من حيث حجم الحشود التي جاءت من جنبات القارة لحضوره، وأعلنت تمسكها مجددا بحق العودة وحولت ورش العمل والأهازيج والكلمات إلى برامج عملية انتظمت تحت عنوان مهم ربط بين المشروع الوطني الفلسطيني وفلسطيني أوروبا.
وأضاف أن ذلك يأتي في إطار برنامج واضح المعالم لتفعيل الشتات الفلسطيني ضمن الوحدة الوطنية الفلسطينية وضمن منظومة منظمة التحرير الفلسطينية على مبدأ التمسك بالثوابت الفلسطينية وأهمها برنامج للتمسك بحق العودة يرتب الشأن الفلسطيني ضمن الفسيفساء الفلسطينية، وهذا كان واضحا من خلال كل الكلمات والمتحدثين الذين جاءوا من كل أقاصي الدنيا التي يسكن فيها الشعب الفلسطيني، وانتظموا برمزية واحدة اندمجت مع فلسطينيي أوروبا وبالتحديد هنا في برلين.
ولفت إلى أن المؤتمر يعد حدثا فلسطينيا ناجحا غير مسبوق بكل أبعاد التخصص والتميز للشعب الفلسطيني.. مشيرا إلى أن ما ميز المؤتمر هذا العام هو وجود شخصيات أوروبية، حيث شارك أكثر من شخصية من أكثر من حزب مثلوا السياسة الأوروبية في دعمها القضية الفلسطينية، وقفزوا فوق الضغط على هذا المؤتمر لكي لا يكون، ضمن لوبي صهيوني منظم ضد أي عمل فلسطيني يمكن أن يكون حدثا نوعيا أو اختراقا لصالح الحراك الشعبي الفلسطيني بكل منظومته.
ونوه الزير إلى أن التظاهرة التي قام بها الإسرائيليون والألمان المناصرون لدولة إسرائيل بجانب المؤتمر، كانت دليلا على نجاح المؤتمر في توصيل رسالته للجميع بأن هذا الحدث ليس معزولا عن الواقع الألماني، وأنهم بغبائهم خدموا المؤتمر أكبر خدمة بأن جعلوه حدثا أول في الصحف الإعلام الألماني، ليعلم الغرب الأوروبي أن الفلسطينيين متمسكون بحقهم. وأضاف أن نتينياهو وصانعي السياسة خدموا حق العودة لأنه أصبح هنا مسار تداول في الصحف الألمانية والأوروبية، فوظفناه توظيفا حقيقيا بأن نتكلم عن رواية حق العودة ونستفيد من هذا الضغط لصالح الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.
وتمنى الزير أن يخرج المؤتمر عبر فعاليات رسمية وشعبية ببرنامج عمل نسميه "التلاحم وحق العودة والتمسك بحق العودة".