القابضة للمياه: تلوث المياه شائعات مُدبرة لإثارة البلبلة شاهد عيان: روايات المسئولين غير صحيحة والحالات شربت مياه "الحنفية"
واقعة مُرعبة استيقظ عليها، صباح اليوم الجمعة، أهالي محافظة الشرقية، حيث كانت البداية في الصباح بعد أن استقبلت مستشفى الإبراهيمية 100 حالة متنوعة ما بين رجال وسيدات وأطفال، مصابين بنزلات معوية متشابهة وقىء وإسهال، من أماكن متفرقة بمركز الإبراهيمية. تضارب بالصحة حول أعداد المصابين قال الدكتور فكري طنطاوي، مدير مستشفى الإبراهيمية بالشرقية، إن إجمالى عدد المصابين باشتباه بالتسمم وطبقًا لما سجل بسجلات المستشفيات 379 حالة، تماثل أغلبهم للشفاء وتم حجز 180 منهم تحت الملاحظة بمستشفيات الإبراهيمية وديرب نجم وههيا وأبو كبير. فيما أعلنت صحة الشرقية على لسان الدكتور شريف ماكين، وكيل الوزارة، أن الحصيلة النهائية للمصابين بلغت 481 حالة، خرجوا جميعا باستثناء 73، بالإضافة إلى أن 3 حالات في حالة حرجة، وتم حجزهم في مستشفى جامعة الزقازيق، حتى تماثلهم للشفاء. وزير الصحة يتوجه للمتابعة توجه الدكتورعادل عدوي وزير الصحة، إلى محافظة الشرقية لمتابعة الحالة الصحية للمواطنين المشتبه بإصابتهم بالتسمم، واطمئنانه على تلقيهم الرعاية المناسبة. وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي باسم الوزارة، إن المصابين نقلوا إلى مستشفيات، حيث وصلت 141 إلى مستشفى الإبراهيمية المركزي، و150 إلى مستشفى ههيا المركزي، و60 إلى مستشفى ديرب نجم المركزي، و28 إلى مستشفى أبو كبير المركزي. "الري" تنفي صلة "فوسفات النيل" بالواقعة نفى الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري، وجود أي رابط بين حوادث التسمم وصندل الفوسفات الغارق في مدينة قنا، موضحاً أن المسافة من قنا وحتى محافظة الشرقية تمر على عدد كبير من المحافظات، وهي أسيوط، والمنيا، وبني سويف، والفيوم، والجيزة، والقاهرة، والقليوبية، ولم تقع أي حوادث أو شكاوي من المياه خلال هذا المسار، كما أن الفترة الزمنية اللازمة لوصول المياه من قنا إلى الوجه البحري حوالي 12 يومًا، بينما لم يمر على حادث الصندل سوى 3 أيام. وأعلنت الوزارة في بيان لها أنه مسؤولوا الري في المحافظة قاموا بالتنسيق مع مسؤولي شركة مياه الشرب والصرف الصحي، بسحب عينات من مياه بحر مويس، الترعة الرئيسية التي تغذى محافظة الشرقية بالمياه، وتبين عدم وجود أي ملوثات بالمياه، وأنها مطابقة للمواصفات الفنية. القابضة للمياه تكشف السبب أرجعت الشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، السبب الحقيقي عن تسمم المواطنين بمدينة الإبراهيمية إلى لجوء المواطنين لشرب المياه من "الجراكن"، مؤكداً أن مياه الشرب المنتجة من كافة محطاتها نقية ومطابقة للمواصفات التى حددتها وزارة الصحة. ربط التسمم بالفوسفات إشاعات مغرضة أكد اللواء محي الصيرفي، المتحدث بإسم الشركة القابضة لمياه الشرب، إن مياه الشرب في محافظة الشرقية صالحة وآمنة للشرب، وأن ربط حالات التسمم بواقعة غرق صندل الفوسفات أمر سئ يدل على أن تلك الشائعات مُدبرة لإثارة البلبلة في نفوس المواطنين. وأكد الصيرفي، أن معامل الشركة قامت بالتحاليل للمياه، وأكدت أن المياه ليس لها أي تأثير على مياه الشرب والتحاليل سلبية، كما أشار إلى وزارة الصحة بإنها أثبتت صحة تلك التحاليل. وأضاف، أن الذي يؤكد أن تلك الإشاعات والربط التسمم بالفوسفات، أن الكثير من المتظاهرين قاموا بالتظاهر في الشوارع والترويج لذلك الربط، كما قامت بعض الجوامع بالترويج بتسمم المياه. تبرئة للفوسفات واتهامات لمياه الحنفيات وقال أحمد عجمي، أحد الشهود على الواقعة بمستشفى ههيا، أن عدد الحالات المصابة تفوق ما أعلنت عنه الوزارة كثيراً وقد تصل إلى 1000 حالة، مُستبعداً أن يكون لهذه الواقعة أي علاقة بغرق صندل الفوسفات، بسبب فرق المسافات، قائلاً: "كان أولى أن يحدث ذلك في الصعيد قبل وقوعه في الشرقية". وأوضح عجمي، أن أغلب الحالات التي تعرضت للتسمم من منطقة الإبراهيمية، وأن معظمها من السيدات والفتيات والأطفال، مشيراً إلى أن ما تم تداوله في أروقة المستشفى أثناء استقبال الحالات التي كان معظمها من قرى الابراهيميه هو أن السبب يعود إلى شركة مياه خاصة بتوصل المياه للقرى، لافتاً إلى أن التلوث من الشركة الخاصة وهو ناتج عن سوء نظافة أو أسباب أخرى غير معلومة. وأشار إلى أنه قد التقى بطفلة من قرية الزرزرمون، وهي قرية قريبة من العدوة، لافتاً إلى أنها موجودة في الشرق ولكن التلوث بالغرب، متابعاً أن هذه الطفلة عمرها 13 عاماً وأوضحت أنها قامت في الصباح بشرب مياه من "الحنفية" وليست من الجركن، وأنها قد شعرت بعد ذلك بمغص شديد، مؤكداً أنه بذلك الاشتباه الأكثر واقعية هو تلوث مياه الحنفيات، نافيات روايات المسئولين بأن السبب مياه الجراكن التي توزع تحت بير السلم.