* إصابة المئات من أهالى الشرقية بالتسمم ونقلهم إلى المستشفيات * الصحة: ارتفاع أعداد الاشتباه بالتسمم في الشرقية إلى 379 حالة * وزير الرى: غرق صندل الفوسفات بقنا لا علاقة له بتسمم الشرقية أصيب المئات من أهالى الشرقية صباح اليوم، الجمعة، بحالات تسمم دون معرفة الأسباب وتم نقلهم إلى عدد من المستشفيات بالمحافظة لتلقى العلاج اللازم، وتعانى الحالات من قيء وتقلصات معدية. وقد أرجع بعض المواطنين السبب فى حالات التسمم إلى تلوث مياه الشرب نتيجة غرق صندل محمل بالفوسفات فى مياه نهر النيل. وأعلن الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، بعد وصوله إلى محافظة الشرقية لمتابعة الحالة الصحية للمواطنين المشتبه في إصابتهم بالتسمم واطمئنانه على تلقيهم الرعاية المناسبة، عن ارتفاع عدد حالات الاشتباه بالتسمم إلى 379 حالة خرج منها من المستشفيات لتحسن حالتهم 192 حالة. وقال الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث الرسمي باسم الوزارة، إن أعداد المصابين وصلت إلى 141 حالة بمستشفى الإبراهيمية المركزى، خرج منهم 90 مصابا بعد تحسن حالتهم، و51 حالة تم وضعها تحت العلاج والملاحظة. واستقبل مستشفى مركز ههيا المركزى 150 حالة، منها 70 حالة غادرت المستشفى بعد تحسن حالتهم، و80 حالة وضعت تحت العلاج والملاحظة. واستقبل مستشفى ديرب نجم المركزى 60 حالة، منها 20 حالة غادرت المستشفى بعد تحسن حالتهم، و39 حالة وضعت تحت العلاج والملاحظ، فيما استقبل مستشفى الجامعة حالة واحدة تم تحويلها. واستقبل مستشفى أبو كبير المركزى 28 حالة، منها 12 حالة غادرت المستشفى بعد تحسن حالاتها، و16 حالة وضعت تحت العلاج والملاحظة. ومن جانبه، أكد الدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى، عدم وجود أى رابط بين حوادث التسمم بمحافظة الشرقية وبين صندل الفوسفات الغارق بمدينة قنا. وقد قام مسئولو الرى بالمحافظة بالتنسيق والترتيب مع مسئولى شركة مياه الشرب والصرف الصحى بسحب عينات من مياه بحر مويس، وهي الترعة الرئيسية التى تغذى محافظة الشرقية بالمياه، وتبين عدم وجود أى ملوثات بالمياه وأنها مطابقة للمواصفات الفنية. وقد نفى خبراء وزارة الموارد المائية والرى نفيا قاطعا وجود أى رابط بين حادث صندل قنا وبين حالات الإصابة فى الشرقية لعدة أسباب، منها أن المسافة من قنا وحتى محافظة الشرقية تمر على عدد كبير من المحافظات، وهي أسيوط والمنيا وبنى سويف والفيوم والجيزة والقاهرة والقليوبية، ولم تقع أى حوادث أو شكاوى من المياه خلال هذا المسار، كما أن الفترة الزمنية اللازمة لوصول المياه من قنا إلى الوجه البحرى حوالى 12 يوما، بينما لم يمر على حادث الصندل سوى ثلاثة أيام. وقد قامت شركة مياه الشرب بسحب عينات من كل مآخذ محطات الشرب التى تسبق محطة الإبراهيمية، وهي محطات ههيا وهربيط، وتبين سلامة المياه بها، كما أتت نتائج تحليل المياه فى المحطات التى تلى محطة الإبراهيمية، وهي محطات كفور نجم وسنجها أيضا مطابقة للمواصفات، كما لم يتم رصد أى شكاوى خاصة بالمياه فى أى من محافظات الجمهورية. وقد وجه مغازى نحو إيفاد خبراء من وحدة نوعية المياه ومن المعامل المركزية بالوزارة إلى مدينة الإبراهيمية للاستمرار فى متابعة حالة المياه أولا بأول، كما وجه بالتنسيق والتعاون مع أجهزة محافظة الشرقية ووزارة الصحة وشركة مياه الشرب للتعامل مع الموقف.
