وصف محلل سياسي بصحيفة واشنطن بوست الأمريكية توجٌه باراك أوباما المزدوج تجاه كل من إيران والسعودية "بالارتباط الثنائي"، لتحقيق التوازن بين القوى المختلفة في الشرق الأوسط، للحد من توسُع إيراني، وفي نفس الوقت لإعطاء الثقة لجيرانها العرب وتهدئة مخاوفهم تجاه طهران. حيث تعقد، اليوم المفاوضات النووية بين إيران والقوى الكبرى في فيينا للتوصُل لاتفاق نهائي قبل 30 يونيو المقبل يتضمن رفع العقوبات عن طهران مقابل الحد من تطوير برنامجها النووي، وفي نفس الوقت يدعم السعودية في عملياتها العسكرية ضد جماعة الحوثيين التي تدعمها طهران بالسلاح، كما أكد أوباما بنفسه ذلك في تصريحاته أمس الثلاثاء. وفي المقابل يكون الرئيس الأمريكي على موعد يوم 14 مايو المقبل مع دول مجلس التعاون الخليجي في اجتماع "كامب ديفيد" من أجل تهدئة المخاوف حول البرنامج النووي الإيراني، ومواجهة التهديدات الداخلية للجماعات الإرهابية المسلحة، كما أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أنه قد يعلن فيه عن تزويد دول الخليج بالسلاح والصواريخ الحديثة لمواجهة تلك التهديدات". وقالت الصحيفة إن تلك السياسة من قبل إدارة أوباما تمثل حيلة ناجحة وستؤدي على المدى القريب لتحقيق الاستقرار بالمنطقة، مستشهدًا بمقولة كاتب أمريكي "كن قريبًا من أصدقاءك، وأقرب تجاه أعداءك"، مضيفًا أن واشنطن تبدو مستكينة تجاه طهران، فيما ينتظر نتائج اجتماع كامب ديفيد مع دول الخليج العربي التي ستحدٍد أكثر إن كانوا أصدقاء أم أعداء.