مسلم: المناورات ليس لها علاقة ب"عاصفة الحزم" وتهدف لتنمية العلاقات سويلم: توقعات بتدريب القوات على مهام الحرب في اليمن اتفق الرئيس عبدالفتاح السيسي أمس الثلاثاء، ووزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، على تشكيل لجنة لتنفيذ مناورة عسكرية استراتيجية كبرى على الأراضي السعودية بمشاركة عدد من دول الخليج. ورصد ل"الفجر"المناورات العسكرية بين البلدين، وجدنا أنها بدأت منذ 1988 بالاشتراك مع عدد من الدول، إلا أن أول مناورة مشتركة بين الدولتين فقط بدأت منذ عام 2008، والتي ساعدت في تطور العلاقات العسكرية بينهما بشكل كبير، وتجري القوات المسلحة للبلدين مناورة بحرية سنوياً، بالتبادل داخل المياه الإقليمية لكل منهما . "تبوك-1" أقيمت فعاليات "تبوك-1" لأول مرة بمنطقة تبوك شمال غرب المملكة العربية السعودية, في الفترة من 7 إلى 22 نوفمبر عام 2008 ، في إطار التعرف على كل ما هو جديد من أساليب القتال بين البلدين، وتنمية خبرات العناصر المشاركة على تنفيذ المهام. واشتملت المناورة على العديد من الأنشطة، منها قيام الجانبين بأعمال الاستطلاع لمنطقة الإنزال والتجمع، وتنفيذ إجراءات التأمين الإدارى والفني للعناصر المشاركة في المناورة، واحتلال أماكن الدفاعات الرئيسية، وتنفيذ أعمال الإخفاء والتمويه، وإدارة أعمال القتال ليلاً لتعزيز المواقع الدفاعية للقوات المشاركة، واقتحام الحد الأمامى لدفاعات العدو تحت ستر نيران المدفعية، مع تنفيذ الرماية بالذخيرة الحية. "تبوك-2" اختتمت فعاليات "تبوك-2" بمدينة الحمام بالإسكندرية في 21 أكتوبر 2010، والتي نفذتها عناصر من القوات المصرية من الوحدات المختلفة بالإشتراك مع عناصر القوات المسلحة السعودية، واستمرت لعدة أيام. وقد شهدت العديد من البيانات والعمليات الميدانية بمشاركة وحدات من المشاة الميكانيكي والمدرعات والمدفعية وتشكيلات من القوات الجوية ووسائل الدفاع الجوي من كلا الجانبين. ودرات الفكرة العامة للتدريب المشترك حول توتر العلاقات بين دولتين استطاعت إحداهما اختراق خط الحدود الدولية والإستيلاء على جزء من أراضي الدولة الأخرى، ونتيجة للهجمات والضربات المضادة من الدولة المخترقة توقفت على الخط الذي وصلت إليه وكان قرار الدولة المخترقة استعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه وإجبار العدو علىي التراجع إلى خط الحدود الدولية. "تبوك-3" في مايو 2013، انطلقت مناورة "تبوك 3" بين مصر والسعودية، والتي تعتبر الأضخم من نوعها وأول مناورة برية بين البلدين، وأطلق عليها هذا الإسم نسبة للمنطقة التي أجريت فيها. شارك في هذه المناورة 3500 ضابط وجندي مصري ، حيث شارك بها وحدات من المشاة والمدفعية والمدرعات ووسائل وأسلحة الدفاع الجوي لكلا البلدين، بمشاركة عناصر من الوحدات الخاصة، واستمرت على مدار عدة أيام من 8 إلى 26 مايو.
"فيصل" مناورة عسكرية جوية تكتيكية تجريها القوات الجوية لكل من مصر والسعودية تتم من خلالها تبادل البلدين بهدف رفع الكفاءة التدريبية للقوات المشاركة، وجرت فعالياتها في 22 يونيو 2013 بقاعدة الملك فهد الجوية بالطائف.
"مرجان" بدأت أول مناورة سميت باسم "مناورة مرجان 12" في 16 ديسمبر 2010، تلتها "مناورة مرجان 13" في 10 سبتمبر 2012، و"مرجان 14" في يوم 21 نوفمبر 2013، وآخرها "مرجان 15"في فبراير الماضي. وقد شارك فيها العديد من عناصر القوات الخاصة، واستخدم خلالها قطع بحرية، وطائرات استكشاف ومكافحة الغواصات. وهدفت المناورة بين القوات البحرية المصرية والسعودية، إلى تنفيذ العديد من الأنشطة التدريبية المشتركة لتأمين المياه الإقليمية بنطاق البحر الأحمر وحركة النقل البحري والأهداف الاقتصادية في البحر الأحمر وعلى الساحل، كما هدفت المناورات العسكرية أيضًا، إلى التدرّب على البحث عن الغواصات، ورصد وتتبع الأهداف الجوية المعادية وتدميرها.
وحول المناورات الجديدة، أوضح خبراء عسكريون أنها تهدف إلى تبادل الخبرات بين قوات البلدين وقاداتها، وقد تباينت آرائهم حول ما إن كانت هذه المناورات تتعلق بالأحداث في اليمن والدخول في اجتياح بري أو عدمه. فمن جانبه قال اللواء طلعت مسلم، الخبير العسكري، إن كلمة مناورات تطلق على التدريب العسكري سواء كان ذلك التدريب للقوات أو تدريب للقيادات، موضحاً أن مصر تقوم بالعديد من المناورات مع العديد من الدول فمنها مناورة " النجم الساطع " مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، ومناورة " رياح البحر" مع الأسطول الأمريكي، قما قامت من قبل بمناورة مشتركة مع السعودية " مرجان 15" التي انتهت منذ شهرين، مؤكدا أن المناورة التي تم الإتفاق عليها أمس لم تكن الأولى مع السعودية. وأكد مسلم، أن المناورات هي عبارة عن تبادل خبرات لقوات وقيادات القوات المختلفة، كما إنها بمثابة إختبار للقدرة الدفاعية لكل دولة لكشق قدرة مواجهتها للقتال والتعامل مع الظروف التي قد تعصف بها في ظل التحديات والتوترات التي تشهدها دول العالم. وأشار الخبير العسكري، إلى أن تلك المناورة السعودية الأخيرة لم يتم الإتفاق عليها بسبب عاصفة الحزم، ولكن جاءت لتنمية العلاقات المصرية السعودية، مشيرا إلى أن عاصفة الحزم قد تنتهي قبل البدء في تلك المناورة، حيث أن المفاوضات تبشر بحل الأزمة اليمنية دون الحاجة للتدخل البري العربي لعاصفة الحزم. فيما أكد اللواء حسام سويلم، الخبير العسكري الاستراتيجي، أن المناورات التي تقوم بها مصر مع السعودية تهدف إلى تبادل الخبرات وإكتسابها من مختلف الدول، وفرصة جيدة للقوات المصرية لتدريب نفسها في مدن مختلفة عن أماكن التدريب المعتادة لهم، مؤكدا أن مصر تقوم بالكثير من المناورات ولكن معظمها كان داخل الحدود المصرية. وأكد سويلم، أن المناورة المصرية السعودية الأخيرة هدفها تدريب القوات المصرية على أرض جديدة تتسم بالوعورة ومناخ جبلي غير مناخ مصر استعداداً للحرب البرية التي من الممكن أن تدخلها مصر عقب عاصفة الحزم للقضاء على المد الشيعي والخطر الحوثي. وأشار الخبير العسكري، إلى أن إقتحام كوبري واقتحام شاطئ أهم التدريبات التي ستتتدرب عليها تلك المناورة الاستراتيجية المصرية السعودية، للتدريب على مهام الحرب المتوقعة باليمن.