عندما تريد أن تستنشق هواءً نقيًا فلا عليك إلا أن تتجه إلي كورنيش قصر النيل، حيث المنظر الساحر والهواء النقي والمياه العذبة، ولكن بنظرتك لنهر النيل ستسقط عيناك على العديد من المراكب التى يسيطر عليها الفتيات والشباب، يرقصون على أنغام الأغاني الشعبية، بكل حرفية شروق الشمس وحتى منتصف الليل، ولكن الغريب فى الأمر أنه أصبح للشواذ نصيبًا للعمل بتلك المهنة فترى "وائل" وهو أشهر شاذ في منطقة مراكب التحرير يدخل في سباق مع الفتيات ويستطيع بحركاته الغريبة أن يلفت نظر الحضور أكثر من الفتيات أنفسهن . الفجر رصدت العالم السري، لمراكب قصر النيل، لتسقط الستار عن كواليس تجارة الجنس علنًا.
تقول "جومانا التحرير" البالغة من العمر 19 عامًا: "أنا مخطوبة لواحد بالعافية وسأتزوجه بعد شهرين، وأنا علي علاقة حب مع شخص أخر لكنه لا يستطيع أن يتزوجني لكننا دخلنا في علاقة جنسية أكثر من مرة، وهذا هو سبب تعلقي به، وأعمل هنا كي أنفق عليه" .
وأوضحت "جومانا التحرير" أن الأجر اليومي يقاس بالرقص، فمن تقوم بجذب الزبائن برقصها تأخذ100 جنيهًا في اليوم ، ومن هي صاحبة جمال قليل ورقصها عادي تأخذ50 جنيهًا، وكل هؤلاء الفتيات اللاتي لا يتعدي عمرهن ال19 عامًا علي علاقة جنسية بصاحب المركب والقائمين عليها .
ودافعت "فتاة المركب" عن خضوعهن للعمل بقولها: "نحن بنات من الطبقة الفقيرة.. أمي تعمل كخادمة في المنازل ووالدة "لي لي" صاحبتي تعمل "دادة في حضانة"، ووالدة "ولاء" تعمل بائعة خضروات في الشارع ، فلا علينا إلا أن نعمل هنا حتى نستطيع أن ننفق علي أنفسنا وأمهاتنا ، لكن بعد الحادية عشر مساءً يختلف عملنا لنتحول من جاذبات وراقصات في مراكب لنصبح "بطلات سراير"، فيأتي إلينا زبائن الخليج ليختاروا من تكون"بطلة السرير"، وهنا تصبح ليلتنا ليلة عيد فالزبون الخليجي غالبًا يكون ثري فيمكن أن يعطيني في الليلة 500 جنيهًا، ولو مرت السادسة صباحًا وأنا علي فراشه تحسب بليلتين أي 1000 جنيه، إلي جانب الهدايا والملابس التي أحصل عليها منه.