بعد فترة من التوقف عن الجدل حول الدمية "فاهيتا" عاد مرة أخرى، بعد إذاعة إعلان ترويجي لبرنامجها الجديد على cbc الذي تذاع أولى حلقاته، اليوم الجمعة، ويحمل عنوان "أبلة فاهيتا Live من الدوبلكس"، فبعد أن اتهمت بالإرهاب تحول ذلك بأن إعلانها يحمل إيحاءات جنسية لا تليق بشاشات التليفزيون، كما أنه موجه للكبار فقط، فوصفت "فاهيتا" برنامجها بأنه عشوائي ومرعب للكبار فقط. 5 سنوات هو عُمر "أبلة فاهيتا"، الشخصية الكارتونية لربة منزل كان أول ظهور لها عام 2010 على موقع التواصل "تويتر"، وأشتهرت كثيراً هذه الدمية حيث وصل الأمر بها إلى إنشاء قناة خاصة على "يوتيوب" حول فيديوهات جمعتها بالنجوم وأخرى روت قصة حياتها المأساوية بعد وفاة زوجها الذي تيتمّت بعده إبنتها "كركوره"، وتعرضها لحادث أدى إلى سفرها لإجراء جراحات تجميلية، ولُقّبت فاهيتا بمليونيرة الويب لتخطّيها حاجز المليون معجب على صفحتها الرسمية على "فيس بوك"، ولشهرتها الواسعة . وقد أثارت هذه الدمية الكثير من الجدل، حيث وجهت إليها إتهامات كثيرة واحده منها بالماسونية وأخرى بالإنتماء إلى جماعة الإخوان الإرهابية،وتحريضها على أعمال إرهابية تستهدف المصريين ورجال الجيش والشرطة، وغيرها من الإتهامات التي كانت آخرها تقديم برنامج يحتوي على إيحاءات جنسية. البداية كانت مع ظهور "فاهيتا" في إعلانٍ ترويجي لشركة فودافون حمل عنوان "شريحة المرحوم"، نشر على الإنترنت من أجل الترويج لشريحة جديدة للهاتف المحمول بأسلوب ساخر وهي طبيعة الشخصية.
وبدأ الهجوم على فاهيتا "الإرهابية" وفك شفراتها بعد اتهام ناشط يدعى "أحمد سبايدر" لها بالتحضير لعمل "إرهابي" في أحد المراكز التجارية الكبرى في القاهرة، معتبراً أن إعلان "الشريحة" عبارة عن "دعاية مشفّرة" تتضمن خطة كاملة لهجوم إرهابي. وزعم سبايدر، بعدها بأن هناك شفرة أخرى ل "فاهيتا" تطالب باغتيال المشير عبدالفتاح السيسي، حيث كتبت على صفحتها ب"فيسبوك": "العالم بيغسل الشوارع والرصفة وأحنا بنغسل الأمخاخ والعقول .. مرعوبة – بودى – يكبر". فيما كتبت فاهيتا تدوينة أخرى تقول فيها: "الست عايزة إيه غير شقة حلوة تشرفها وجوز بعضلات ينضفها... ومعروفة"، وفسرت هذه التدوينة أو "الشفرة" بحسب ما أسماها البعض، بأن لها علاقة بهجوم إرهابي على كمين للشرطة العسكرية بمسطرد.
ففسرت "شفرة فاهيتا" على أن الماسونية الصهيونية، تستهدف نقطة خاصة للشرطة العسكرية من خلال "زوج" من السيارات ليقتل من فيها .
لم يقف الأمر على ذلك فوجهت ل"فاهيتا" اتهامات بضلوعها في حادث تحطم الطائرة العسكرية المصرية في شمال سيناء، بعد قيام البعض بالربط بين تدوينة لها وصفت ب"الغريبة"، قالت فيه: "مش حأنسى المرحوم لما كنت بدندنله أغنية "طول عمري وأنا بحلم إني اطير.. وأنا معاك كل العصافير".. وكانت هذه التدوينة قبل يوم واحد من تحطم الطائرة العسكرية في شمال سيناء.
وإتهمت "فاهيتا" أيضاً بأن تكون هي من وراء الهجوم الإرهابي الذى تعرضت له نقطة تابعة للجيش فى الوادى الجديد ، مما أسفر عن استشهاد 21 من الجنود، حيث كتبت : "يهده التكرار". فأشار النشطاء إلى أن فاهيتا كتبت قبل الحادث بساعات فقط يهده التكرار، وكأنه تلميح لحادث يكون تكراراً لحادث رفح باستهداف الجنود وقت الافطار.
وارتبط اسم "فاهيتا" وشفراتها أيضاً بالحادث الإرهابي الذي وقع بمحيط وزارة الخارجية، وأودى بحياة اثنين من ضباط الشرطة، فقد فسر الكثيرون آخر منشوراتها على أنها شفرة من الشفرات التي تقوم بكتابتها لتوجيه المجرمين الذين يقومون بتنفيذ العملية، خاصة وأنها اختتمتها كلمة "المرحوم".
فكانت فاهيتا قد كتبت تدوينة ذكرت فيها للمرة الأولى كلمة المرحوم قبل الواقعة، قالت فيه: "جوزك آخرته صورة في برواز ... المرحوم" .
وفي تدوينة أخرى قالت: "بفكر استغل المرحوم واعمل بيه مشروع بدل ما هو ميت كده وما بيعملش حاجة .. لا للبطالة".
هكذا كانت الدمية "فاهيتا" التي بدأ كشخصية كارتونية تهدف إلى التسلية المرح، لتتحول إلى مصدراً لإثارة الجدل والاتهامات التي كانت معظمها بالتعاون مع منظمات خارجية تستهدف أمن مصر، وآخرها بعرض إيحاءات جنسية.
