محاولات مستميتة لشبكة قنوات "سى بى سى" فى استعادة الجمهور لشاشتها مرة أخرى عقب رحيل الإعلامي الساخر باسم يوسف، بعدما اتهمته القناة أنه صاحب أشهر برنامج مبتذل ويحرض برنامجه "البرنامج" على الإثارة وتهديد الأمن القومي، فأوقفت برنامجه على الفور، لتفاجئنا بالتعاقد مع المذيع أكرم الشرقاوى، على تقديم برنامج فاشل بعنوان "عرض كبير" أملا فى استعادة الجماهيرية المفقودة للقناة عن طريق الإيحاءات الجنسية الصريحة، وعندما أثبتت فشلها فى ذلك اتجهت للدمية الشهيرة أبلة فاهيتا لتكون طوق النجاة الأخير لها ببرنامج Live من الدوبلكس. أعترف أنني من الجيل الذى تربي على صوت أبلة فضيلة فى الوقت الذى كان فيه التلفزيون يبث 3 قنوات فقط، ولكن تعلمنا منها خلال صوتها الإذاعي الكثير من الأخلاق والفضيلة، و"ماما نجوى" ودميتها الشهيرة "بقلظ"، وماما "سامية" وعروستها الشهيرة، ورغم تقدم العمر بنا واختلاف الأجيال ظهرت أبلة فاهيتا، الدمية مجهولة المصدر التى أثارت الكثير من الجدل والغموض حولها، ولا يعلم الكثير منا حتى الآن هل هى موجه لتدمير الأطفال أم موجهة لانقسام المصريين أنفسهم؟!
فاهيتا وفريق عملها الجديد، يبدوا أنهم اجتهدوا لضياع ما تبقى من أخلاق وقيم فى المجتمع المصري، بعدما خرجت من العالم الوهمي "فيسبوك" و"وتويتر" لعالم تقديم البرامج التلفزيونية، تحت شعار "للكبار فقط".
فمن صنع "فاهيتا" أحاطها بسياج من الغموض، وجعلها تتعامل مع عدد قليل من الأشخاص زاد من شعبيتها مثل باسم يوسف وهند صبري وحسن الشافعي، فهل ستستمر هذه السرية حتى بعد ظهورها على الشاشة لتعرض أهم المحطات في مشوارها كأرملة وعندها كارو وبودي ومازالت تبحث عن شريحة المرحوم
علامات الاستفهام أصبحت كثيرة حول "سى بى سى" التى رفضت عرض برنامج باسم يوسف بحجة تحريضه على الإثارة ولكثرة إيحاءاته الجنسية، فى الوقت الذى تعرض فيه برنامج مباشر للإيحاءات الجنسية لأكرم الشرقاوي وتحضر لظهور برنامج "فاهيتا"، رغم أن محمد الأمين، صاحب القنوات، يصدر بيانات بخفض رواتب العاملين بها بنسبة تقدر ب25% بحجة تقليل النفقات بعدما قرر إغلاق قناة سى بى سى تو لنفس السبب، فى الوقت الذى سيدفع الملايين من الأموال لعرض برنامج "فاهيتا" والتى ستظهر من على نفس المسرح الذى كان باسم يوسف يقدم برنامجه من خلاله بوسط البلد.
آلا يعلم "الأمين" أن فاهيتا عليها علامات استفهام كثيرة بعدما تم اتهامها بالتجسس والماسونية بسبب الشفرات التى تصرح بها والغير مفهومة، وأن الفيديو الترويجي لبرنامجها الجديد يحمل الكثير من الإيحاءات الجنسية، الشيء الذى سيجعل برنامجها ملئ بالإثارة والإسفاف، وأن ذنب الأطفال سيصبح فى رقبته رغم أن البرنامج "للكبار فقط".
المجتمع أصبح فى أمس الحاجة لمن يرشده ويبعده عن همومه ويضحكه بالايفيه الصافي البعيد عن الابتذال والإسفاف، وليس لشخص يلعب على مشاعره ويُثير غرائزه الشهوانية بدمية كارتونية ترتدي قميص نوم وتستلقي على سرير غرفتها، وإذا لعبت سى بى سى على ذلك ستخسر المشاهد للابد.