صرح نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلى بأن فعاليات القمة العربية ستبدأ غداً الأربعاء، على مستوى وزراء الاقتصاد لبحث الملف الاقتصادي للقمة، بينما يبدأ بعد غد الخميس اجتماع وزراء الخارجية لبحث الملفات السياسية. وقال بن حلي لدى مغادرته القاهرة متوجهاً إلى شرم الشيخ للمشاركة في فعاليات القمة إن "مصر بذلت جهداً كبيراً للإعداد للقمة العربية وسط روح النجاح، الذي تحقق في مؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي مؤخراً". وأضاف: "وجهت مصر الدعوة لكل الدول العربية بما فيها قطر، وينتظر أن يشارك أكبر عدد من القادة العرب في القمة رغم الظروف التي تتعرض لها بعض الدول العربية، والتي قد تحول دون مشاركة القادة، ولكن يتوقع أن يكون التمثيل كبيراً". وأوضح: "مقعد سوريا سيبقى شاغراً خلال القمة بعد تجميدها في أنشطة الجامعة بينما يشارك رئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح في القمة ورئيس اليمن عبدربه منصور هادي، إذا لم تجد تطورات تحول دون مشاركته". وقال بن حلي: "رغم أن قمة شرم الشيخ قمة دورية عادية إلا أنها بسبب الظروف التي تمر بها الدول العربية حالياً، تعتبر قمة استثنائية لخطورة الملفات المعروضة عليها، حيث سيتم إصدار إعلان شرم الشيخ في ختامها ويتضمن توجيهات بشأن القضايا المطروحة عليها للعمل بها تحت رئاسة مصر طوال العام القادم". وشدد على أن "الملفات الاقتصادية خلال القمة لا تقل أهمية عن الملفات السياسية، حيث ستبحث القمة المشروعات الكبرى الخاصة بالربط الكهربائي على مستوى الوطن العربي، خاصة المشروع الكبير الذى يربط بين كل الدول العربية"، وغيرها من الموضوعات الاقتصادية. وأضاف بن حلى أن "الساعات القادمة ستشهد اجتماعاً مهماً على مستوى المندوبين الدائمين بالجامعة لبحث القضايا السياسية المطروحة على القمة، من خلال بحث القضايا المطروحة على جدول الأعمال سواء فيما يتعلق بالأمن القومي العربي ومحاربة الإرهاب، أو بحث كل الملفات الساخنة التي تشهدها المنطقة خاصة في ليبيا وسوريا واليمن، وكل القضايا ستطرح على مستوى كبار المسؤولين وسيرفعون كل هذه الملفات إلى مجلس وزراء الخارجية الذي يبدأ بعد غد الخميس".