تصاعد التوتر، السبت، في مدينة تعز بجنوب اليمن، حيث أفيد عن اندلاع مواجهات بين محتجين وميليشيات الحوثي، التي استقدمت تعزيزات من العاصمة صنعاء. وأطلق مسلحو ميليشيات عبد الملك الحوثي الرصاص على المتظاهرين، الذين تجمعوا أمام معسكرات قوات الأمن في تعز للمطالبة بإخراج الحوثيين من المدينة. وعلى أثر ذلك، أقدم آلاف المتظاهرين، حسب شهود، على محاصرة المقرات التي تسيطر عليها ميليشيات الحوثي وقوات موالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح. وتحدثت مصادر ل"سكاي نيوز عربية" عن وصول طائرة عسكرية، السبت، إلى تعز قادمة من مطار صنعاء، وعلى متنها قرابة 500 مسلح حوثي يرتدون بزات قوات الأمن الخاصة. وكان أكثر من 600 مسلح، بينهم عناصر موالية لصالح وأخرى تابعة للحوثي، قد قدموا، مساء الجمعة، إلى تعز المجاورة لمحافظة لحج، والتي تعد بوابة إلى باقي محافظات الجنوب. في المقابل، دفع الجيش اليمني، الموالي للسلطة الشرعية، بتعزيزات عسكرية مدعومة بمسلحين من اللجان الشعبية وقبائل الجنوب، إلى الحدود مع مناطق الشمالية. وتصاعدت حدة التوتر عقب أنباء عن عزم الحوثيين السيطرة على عاصمة محافظة تعز، وذلك بعد أن تردد أن العميد المقال، عبد الحافظ السقاف، وصل المدينة. وكان السقاف قد رفض تنفيذ أمر من الرئيس عبد ربه منصور هادي بتسليم القاعدة العسكرية قرب مطار عدن، للقوات الخاصة في المدينة لقائد آخر، عقب إقالته. ونجحت القوات الخاصة الموالية لهادي في السيطرة على القاعدة، مما دفع السقاف، المحسوب على جماعة الحوثي، إلى الفرار إلى لحج ومن ثم تعز، وفقا لبعض المصادر.