الولايات المتحدة والإتحاد الأوروبى أكبر الممولين لهذه الصناعة 170 جنيه استرلينى أجر المرتزق أسبوعيا و 750 جنيهًا إسترلينيًا مقابل تدمير كل دبابة و250 جنيهًا إسترلينيًا مقابل قتل جندي خبراء أمنيون : المرتزقة أداة أمريكا للقضاء على الجيوش العربية وتفتيت المنطقة
دائما ما كانت أمريكا الصانع الأول للإرهاب فهى كلمة السر وراء العديد من العمليات الإرهابية ،التى تقع في كل دول العالم على الرغم من تنصلها الدائم من ذلك، فهى من صنعت "بن لادن" ومن قضت عليه أيضا. والغريب في الأمر أن أمريكا تستخدم عناصر من الخارج لتنفيذ مخططاتها لتقسيم الشرق الأوسط والدليل على ذلك أنها أكبر الممولين للمرتزقة التى تستعين بهم لنشر مخططها الصهيو أمريكى ضد الدول العربية و كان أخر ما صدرته للعالم العربى " داعش " فهى من أحضرت العفريت وهى فقط من تستطيع أن تصرفه ومع إنتشار المرتزقة حول العالم وظهور العديد من التنظيمات الإرهابية في الأونة الأخيرة يطرح السؤال نفسه بقوة.
من هؤلاء المرتزقة وكيف تحول نشاطهم من مجرد مجموعات صغيرة تقوم بعمليات صغيرة خاطفة يطلق عليها اسم "كلاب الحرب" إلي جيوش مرتزقة تقودها شركات مرتزقة معتمدة ، ثم إلي شركات لإعادة الأعمار تعمل من الباطن مع أجهزة المخابرات وتحدد مصير العالم ؟. من هم المرتزقة ؟ المرتزقة :عبارة عن مجموعات من العسكريين الأجانب المتقاعدين ممن يبيعون خدماتهم العسكرية لحكومات عميلة أو رؤساء دول قفزوا علي السلطة بغير رغبة شعوبهم حتى أصبح من الطبيعي أن نشاهد حاكم من دول العالم الثالث يحرسه مرتزقة أجانب أوروبيين ، أو حكومة ديكتاتورية تستأجر عملاء ومرتزقة أجانب لحمايتها بقوة السلاح من شعبها وهى ظاهرة خلفها الاستعمار الغربي لدول العالم العربي والإسلامي في أفريقيا واسيا. أسباب إنتشار المرتزقة ساعد علي انتشار خدمات هؤلاء المرتزقة في الربع الأخير من القرن الماضي الصراع بين القوي الدولية علي ثروات العالم الإسلامي وأفريقيا ، وغياب وعجز الأممالمتحدة عن القيام بدورها في حفظ السلم والأمن الدوليين. وقد تطورت هذه المهنة البغيضة حتى أصبحت هناك شركات عسكرية قطاع خاص للمرتزقة الأجانب منتشرة في الولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا والدولة الصهيونية وجنوب أفريقيا وتقدم خدماتها لمن يطلب نظير المال ، مثل قلب نظام حكم ما أو حماية رئيس دولة لا يثق في حراس بلاده الوطنيين أو القيام بحرب صغيرة من الباطن مع دولة مجاورة ، وربما حماية أبار بترولية !؟
عددشركات المرتزقة حول العالم
شركات المرتزقة أعدادها تعد بالمئات وتنتشر خصوصا في أمريكا (35 شركة) وفرنسا وجنوب أفريقيا وإسرائيل ، ويقودها جنرالات عسكريون سابقون كونوا ثروات بالملايين من وراء عملياتهم المشبوهة ونشر الفساد في العالم. وتعانى شركات المرتزقة من البطالة والكساد مع هدوء الصراعات في العديد من الدول الأفريقية ودول العالم أو التحكم فيها بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وترك الساحة للأمريكيين، وعزوف الكثيرين عن خدمات هؤلاء المرتزقة في عالم الألفية الثالثة ، فبدءوا في "تطوير" نشاطهم إلي العمل السلمي لا الحربي ،ويعرضوا خدماتهم في نزع الألغام وإعادة الأعمار في الدول التي سبق أن خربوها ، أو التي خربها المرتزقة الجدد النظاميين مثل الجيش الأمريكي أو البريطاني في أفغانستانوالعراق والبوسنة ، وهناك شركات أخري تقدمت بعروض لأجهزة المخابرات الأمريكية لاقتفاء اثر بن لادن والحصول علي المكافأة التي رصدتها أمريكا للقبض عليه !!. ويعمل في أفغانستان وحدها قوات أمنية "خصوصية" تقدر بنحو 107 آلاف مدنيًا و78 ألف جندي أما في مدينة "فوكلاند" بكاليفورنيا يوجد مركز لتجنيد هؤلاء المرتزقة سمي بمركز" عصفور الجو" انخرط إليه آلاف الشباب من جميع الأعمار. الشركات الأمريكية يقدّر عدد شركات المرتزقة المرخص لها للعمل في الولاياتالمتحدة بحوالي 35 شركة، وتسمي نفسها "شركات تعهدات عسكرية" أو "متعهدين مدنيين"، من بينها: شركة كيلوج براون آند روت، وداين كورب، وفينيل وسايك ولوجيكون وغيرها، أما أشهر هذه الشركات فهي شركة إم .بي. آر. آي التي تدّعي أنّ فيها نسبة جنرالات أكبر من نسبة جنرالات البنتاجون نفسه. وتعدّ شركات مثال Agies وErinys (39) وMeteoric Tactical solutionsوBlack Water وDyn Corp، من أكثر الشركات التي ترتبط مع الجيش الأمريكي والحكومة العراقية بعقود أمنية، وهي متهمة بأنها تضم عددًا كبيرًا من العسكريين السابقين المتهمين بجرائم حرب في دولهم من قتل وتعذيب.
المرتزقة وعلاقتهم بالبنتاجون البنتاجون لا يستطيع خوض حرب من دونهم.. فهم يحلون محل الجنود المقاتلين في كل شيء من الدعم اللوجستي إلى التدريب الميداني والاستشارة العسكرية في الداخل والخارج. .
أكبر الدول الممولة لهم تعد الولاياتالمتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي من أكبر الممولين لهذه الصناعة ولها تعاملات مهمة معها على مستوى العالم. وتشير تقديرات دولية إلى أن حجم التعاقدات الرسمية التي ترتبط بها وزارة الدفاع الأمريكية البنتاجون مع 12 شركة خدمات عسكرية خاصة تقدر بنحو 300 مليار دولار سنوياً، توظف نحو 700 ألف مرتزق. ويعمل في أفغانستان وحدها قوات أمنية "خصوصية" تقدر بنحو 107 آلاف مدنياً و 78 ألف جندي. وتشير نشرة الهجرة القسرية إلى أن عدد الشركات العاملة في هذا النشاط يقدر بنحو 300 ألف شركة في العالم. وقدرت بعض المصادر عدد العاملين في الحراسات الخاصة بمصر بنحو سبعين ألف فرد، يعملون من خلال أكثر من 250 شركة في الحراسات الخاصة دون تصريح من الأمن!.
الرواتب التى يتقاضها المرتزق يبلغ راتب المرتزق 150 جنيهًا إسترلينيًا كنفقات سفر، و20 جنيهًا إسترلينيًا كراتب أسبوعي مع إجازة شهر مدفوعة الأجر، بالإضافة إلى بطاقة سفر إلى أي مكان في العالم للاستجمام، وبعدها يوفر له عمل آخر بعد فترة الاستجمام. أما الأجور الإضافية فتشمل 750 جنيهًا إسترلينيًا مقابل تدمير كل دبابة و250 جنيهًا إسترلينيًا مقابل قتل جندي و200 جنيه إسترلينى مقابل أسر ضابط عدو. علاقة المرتزقة بالربيع العربى نَسبت تقارير أمنية عديدة لتلك الشركات تنفيذ أعمال ترتبط ارتباطًا وثيقًا بما يسمى ب"الربيع العربي" تُرجمت من خلال نشاط منهجي لتدريب العناصر التي قادت هذا النشاط، وترتيب إجراءات نقل السلاح عبر الدول العربية وحشد المرتزقة لتنفيذ عمليات نوعية أسهمت في إسقاط عديد من الأنظمة أو خلق بؤر صراع فيها غير قابلة للاحتواء.
أشهر شركات المرتزقة في العالم شركة"بلاك ووتر" أو " الماء الأسود" التي تقدم خدمات أمنية وعسكرية والتي يخضع جنودها للحصانة من الملاحقات القضائية، وسبق وأن تعاقدت هذه الشركة مع الحكومة الإماراتية وكلفت من طرف ولى عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بتشكيل قوة سرية من المرتزقة. وقد نسبت إليها أعمال عنف في العراق وفي أفغانستان وجنوب السودان، الشركة البريطانية الشهيرة «جي فور إس» التي تعد من أكبر الشركات العاملة في مجالها في العالم وتوظف نحو 620 ألف شخصاً في 125 بلداً، وشركة "كي بي آر" المملوكة لشركة "هاليبرتون" التي تقدر ميزانية عقودها مع البنتاجون بنحو 11 مليار دولار، وتوظف أكثر من 50 ألف مرتزق، وشركة "دين كورب"، وشركة "براون رووت سرفيس". تدريب المرتزقة عناصر الكتيبة يقومون بتدريبات على معدات متطورة للغاية،بالإضافة إلى الأسلحة التقليدية، هيلكوبتر، ويمكن أيضا العربات المدرعة والزوارق الصغيرة التي يمكن نشرها في أي وقت. وبسؤال المتخصصين وخبراء الأمن حول هذه الظاهرة أكد " محمد نور الدين " مساعد أول وزير الداخلية الأسبق على وجود علاقة و ثيقة الصلة بين ظهور داعش و إنتشار جنود المرتزقة حول العالم بالإضافة إلى الإستعانة ببعض المغيبين وتصدير صورة مغلوطة عن الإسلام وإنضمامه إلى صفوف التنظيمات الإرهابية. وأشار نور الدين أن أمريكا هى من صنعت الدواعش بقوله " أمريكا حضرت العفريت وهى من تعرف كيف تصرفه"، مشدداً على ضرورة تكاتف جميع مؤسسات الدولة لمن توغل مثل هذاالفكر المتشدد فى مصر الذى ينتج عنه خلايا إرهابية تنخر فى المجتمعات. وأوضح اللواء " محسن حفظى "مساعد وزير الداخلية الأسبق أن الولاياتالمتحدة لن تحارب داعش لأنها ببساطة هى من صنعته على حد قوله. وأشار حفظى أن أمريكا تلعب لعبة قذره لتقسيم الشرق الأوسط من خلال الإعتماد على المرتزقة و المغيبين وإنشائهم حركات تحت مسميات إسلامية كداعش و أنصار بيت المقدس و الشريعة الإسلامية و غيرها وتابع هذه الحركات هدفها القضاء على الجيوش بالمنطقة العربية لإضعافها لصالح إسرائيل مضيفا أن التطرف فى كل دول العالم ويجب محاربته و القضاء عليه. وأضاف اللواء سيد محمدين الخبير الأمنى، أن الجنود المرتزقة ليسوا ظاهرة جديدة وأنها موجودة منذ عشرات السنين كبديل عن الجيش الوطنى الذى لا يتلقى أجر مقابل الدفاع عن وطنه على عكس الجندى المرتزق.
وأكد محمدين أنه بعد خسارة أمريكا لحروب كثيرة خاضتها ضد الدول العربية و غيرها من الدول ظهرت حروب الجيل الرابع التى تهدف إلى تفكيك الكيانات العربية لصالح حليفة أمريكا الأولى إسرائيل وذلك بالإستعانة بجماعة الإخوان المسلمين كأداة لتنفيذ هذا المخطط فى مصر بعد فشلهم فى الحكم . وتوقع محمدين أن ينقلب تنظيم داعش على صانعيه فى إشارة منه لأمريكا بعدما أصبح فى غنى عن دعمها. وأشار اللواء محمود منصور، رئيس الجمعية العربية للدراسات الإقليمية و الإستراتيجية، أن المنظمات الإرهابية تضم العديد من الجنسيات المختلفة مما يؤكد الصلة بينها و بين إنتشار ظاهرة الجنود المرتزقة حول العالم مشيرا أن تراخى أمريكا فى محاربة داعش هو ستار لإعطاء الإرهاب مهلة للتغلغل فى ليبيا ومنها إلى سوريا و الجزائر وتونس ومصر وذلك لتدمير ما تبقى من الجيش العربى.