شاءت الاقدار أن أرى فيديو للسيدة هلاري كيلنتون وزيرة الخارجية الامريكية السابقة فى كلمة لها أمام لجنة الشئون الخارجية بالكونجرس الامريكى ، تتحدث فيه صراحة وبشكل مباشر دون أخفاء عن أحتضان الولاياتالمتحدة للأصولين من المسلمين، وعدد من المجرمين والقتلى الذين أخرجتهم من السجون العراقية ، ودربتهم فى معسكرات بالمناطق الحدودية لسنوات طويلة ، أنتظارا ليوم استخدامهم فى تنفيذ مخططات أمريكيا داخل العراق ،وقالت حرفيا أن هذا الأسلوب أستخدمته من قبل الولاياتالمتحدة فى تأسيس تنظيم القاعدة فى أفغانستان . حتى أخرجت مراكز البحوث والدراسات التابعة للبنتاجون والخارجية الامريكية فكرة براقة، وهى أستخدام هؤلاء المنتمين للسنة من المدربين عسكريا مع بعض المرتزقة والمجرمين ،فى تشكيل تنظيم الدولة الاسلامية بالعراق والشام، وعددهم لايزيد بين 16 ألف و30 ألف فرد، وللمرة الأولى فى تاريخ أى دولة فى العالم تحت التاسيس كما يدعون يتم أختصار أسمها الى داعش. ولكى تزيد الولاياتالمتحدة المنطقة العربية ألتهابا و تعقيدا ، وتنهك الجيوش فى الدول العربية ، ومنها الجيش المصرى، فى أنفاق مبالغ كبيرة على الأستعداد لمواجهة تنظيم داعش والقاعدة ، وطلب شراء السلاح من شركات تصنيعه فى أمريكا وأوروبا، لتمتلىء بها جيوب الأمريكان والأوروبين ، وشركات تمويل الحملات الانتخابية للرؤساء والأحزاب بها، لان شركات تجارة الأسلحة تعد من أكبر ممولى الحملات الأنتخابية بها. ولكى ترهق الولاياتالمتحدة جيوش ودول الخليج والمنطقة العربية ، كونت أكبر تحالف فى التاريخ من أربعين دولة لمحاربة داعش ، حتى لا تسدد الولاياتالمتحدة الفاتورة بمفردها ، والتى تتكلف يوميا 8ملايين دولار ، بل تغترفها من خزائن الدول العربية ، ولكى تشعر دول المنطقة أن الأسلحة التى تم شرائها من أوروبا وأمريكا تم أستخدامها ، وأن مادفعته فى شرائها لم يذهب هباءا منثورا. ولا يهم أمريكا وأوروبا فى هذا التحالف الدولى سوى القيام بغارات جوية شكلية لتدمير جزء من الآلات العسكرية لداعش التى منحتها لها من قبل أمريكا خلال التدريبات والعداد للتنظيم، فضلا عن قيام الولاياتالمتحدة بقيادة حرب إعلامية شرسة بأسم مكافحة الأرهاب ، وهى دعاوى كاذبة فأمريكا تلعب بداعش ، وتلاعب دول العالم خاصة دول المنطقة العربية وجيوشها . والخطير أن أمريكا واوروبا قاما بأكمال مخطط الضغط على جيوش الدول العربية حتى منتهاه وجعل المنطقة مهدده بالأنفجار فى أية لحظة عندما نقلت عددا من أعضاء تنظيم القاعدة إلى سوريا والشام ، وأطلقت عليهم مسمى جديد و هو جبهة النصرة. لكى يقوم التنظيمين الإرهابين بممارسة القتل وسفك الدماء وقطع الرقاب والخطف والتنكيل تحت راية الدين الأسلامى وتشويه صورته دوليا ، وبث حالة من الفزع والرعب بين دول المنطقة ، لكى ينضمون طوعا وخوفا لحضن امريكا ، لمواجهة التنظمين الذين قامت الولاياتالمتحدة بتربيتهم ، لكى تتمسك دول المنطقة بتواجد وسياسات امريكا السياسية والعسكرية ، لتزيد أمريكا ومن خلفها أسرائيل من قبضتها فى المنطقة العربية.