حوار - أنور أبو الهيثم عودة النشاط الرياضي شئ ضروري، لكن لابد من الوقوف علي السلبيات التي تعاني منها الرياضة المصرية والبحث عن حلول تؤدي إلي إستقرار الرياضة مستقبلا.. بهذه الكلمات بدأت الدكتورة عزة شوقى الوسيمى أستاذ علم النفس الرياضى وعميد كلية التربية الرياضية بجامعة طنطا، حديثها لبوابة "الفجر الرياضى" عن رؤيتها للمنظومة الرياضية. وأكدت الوسيمى خلال حوارها أن سوء التخطيط وعدم إنتقاء بعض القيادات، أدى إلي الأمراض التي تعاني منها الرياضة المصرية على حد تعبيرها. وتابعت عميدة كلية التربية الرياضية، قائلة أن الرياضة في مصر وتحديدا كرة القدم، لها علاقة بقوة وإنتماء الشعب المصري للوطن، مشيرة إلي أن الجميع يتكاتف من أجل المنتخب الوطني في مبارياته. وبسؤالها عن أن الحكومات تستخدم الكرة لإشغال الشعب عن مشاكله، أوضحت أن هذا المعيار خاطئ، لأن الرياضة لا تستطيع إطلاقا إبعاد الشعب عن مشاكله، وأن الثقافة المتدنية والجهل بالأمور هما السبب الرئيسي في ذلك. وإستكملت عزة الوسيمي حديثها، معلقة علي عودة النشاط الرياضي، حيث أكدت أنه من المفترض ألا يتوقف النشاط، لكن لابد من سن قوانين وضوابط تحكم المنظومة لتفادي أي معوقات تقابلها، مشيرة إلي أنها لم تري أى تحرك لمعالجة الظواهر السلبية خاصة عقب أحداث مذبحة إستاد بورسعيد، والتى أدت إلي تكرار نفس الظروف في أحداث مذبحة الدفاع الجوي مؤخرا. وتعليقا على الشغب الجماهيري وطرق معالجته، أكدت الوسيمي أن الشغب الجماهيري وخاصة خلال السنوات الأخيرة يرجع إلي عدم وعي وجهل متمثل في طريقة التشجيع، فضلا عن إنهيار الأخلاق وإنسياق البعض وراء أفكار متطرفة تسعى لزعزعة الإستقرار الذى تصبو إليه البلاد. وتابعت قائلة أنه يجب أيضا، علي المنظومة الرياضية إحداث حملات توعية، فضلا عن تركيز برامج "التوك شو" علي الجانب التثقيفي للمُشاهد وليس إختلاف الآراء التي آلت إلى تضارب الفكر لديه. وأضافت أن نجوم الكرة القدامي أمثال محمود الخطيب وحسن شحاتة يقع عليهم دور كبير في التواصل مع الجماهير وإحتوائهم. وإختتمت عزة الوسيمي حديثها ل "الفجر"، مشددة على أنه لابد من تدريس الثقافة الرياضية منذ الصغر، فضلا عن الإهتمام بالرياضة في المرحلة الجامعية حيث أنها تعاني من نقص الإمكانيات، وكذلك ضرورة إعادة صياغة المناهج من جديد.