إشادة برلمانية وحزبية بكلمة السيسي في ذكرى تحرير سيناء.. حددت ثوابت مصر تجاه القضية الفلسطينية.. ويؤكدون : رفض مخطط التهجير ..والقوات المسلحة جاهزة لحماية الأمن القومى    التوقيت الصيفي في مصر.. اعرف مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 26 - 4 - 2024    على مدار 3 أيام، ثبات سعر اليوان الصيني في البنك المركزي    أسعار اللحوم اليوم 26-4-2024 بعد انخفاضها بمحال الجزارة    الذهب يتجه عالمياً لتسجيل أول خسارة أسبوعية في 6 أسابيع    لمناقشة إصلاح العدالة الجنائية، هاريس تستضيف كيم كارداشيان في البيت الأبيض    طيران الاحتلال يشن غارات على حزب الله في كفرشوبا    الطلاب المؤيدون ل غزة يواصلون اعتصامهم في جامعة كولومبيا الأمريكية|شاهد    فرنسا تهدد بعقوبات ضد المستوطنين المذنبين بارتكاب عنف في الضفة الغربية    عودة نيدفيد.. مصراوي يكشف تشكيل الأهلي المتوقع لمواجهة مازيمبي الكونغولي    «شرف ليا ولكن».. رمضان صبحي يكشف موقفه من الانضمام للأهلي أو الزمالك في الصيف (فيديو)    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 26- 4- 2024 والقنوات الناقلة    حالة الطقس المتوقعة غدًا السبت 27 أبريل 2024 | إنفوجراف    حكاية الإنتربول مع القضية 1820.. مأساة طفل شبرا وجريمة سرقة الأعضاء بتخطيط من مراهق    أدعية السفر: مفتاح الراحة والسلامة في رحلتك    فضل أدعية الرزق: رحلة الاعتماد على الله وتحقيق السعادة المادية والروحية    صحة القليوبية تنظم قافلة طبية بقرية الجبل الأصفر بالخانكة    مؤشرات الأسهم الأمريكية تغلق على تراجع    أبناء أشرف عبدالغفور الثلاثة يوجهون رسالة لوالدهم في تكريمه    166.7 مليار جنيه فاتورة السلع والخدمات في العام المالي الجديد    أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية جديدة بمليارات الدولارات إلى كييف    "تايمز أوف إسرائيل": تل أبيب مستعدة لتغيير مطلبها للإفراج عن 40 رهينة    قوات الاحتلال تعتقل شقيقين فلسطينيين بعد اقتحام منزلهما في المنطقة الجنوبية بالخليل    الأسعار كلها ارتفعت إلا المخدرات.. أستاذ سموم يحذر من مخدر الأيس: يدمر 10 أسر    أعضاء من مجلس الشيوخ صوتوا لحظر «تيك توك» ولديهم حسابات عليه    بعد سد النهضة.. أستاذ موارد مائية يكشف حجم الأمطار المتدفقة على منابع النيل    أبرزهم رانيا يوسف وحمزة العيلي وياسمينا العبد.. نجوم الفن في حفل افتتاح مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير (صور)    مبادرة مقاطعة الأسماك: التجار حاولوا لي ذراع المواطنين فقرر الأهالي المقاطعة    القومي للأجور: جميع شركات القطاع الخاص ملزمة بتطبيق الحد الأدنى    وزير الخارجية الصيني يلتقي بلينكن في العاصمة بكين    أنغام تبدع في غنائها "أكتبلك تعهد" باحتفالية عيد تحرير سيناء بالعاصمة الإدارية (فيديو)    «الإفتاء» تعلن موعد صلاة الفجر بعد تغيير التوقيت الصيفي    أذكار وأدعية ليلة الجمعة.. اللهم اجعل القرآن ربيع قلوبنا    حركة القطارات| 45 دقيقة تأخير بين قليوب والزقازيق والمنصورة.. الجمعة 26 أبريل 2024    مع بداية التوقيت الصيفي.. الصحة توجه منشور توعوي للمواطنين    جدعنة أهالي «المنيا» تنقذ «محمود» من خسارة شقى عمره: 8 سنين تعب    خالد جلال يكشف تشكيل الأهلي المثالي أمام مازيمبي    الإنترنت المظلم، قصة ال"دارك ويب" في جريمة طفل شبرا وسر رصد ملايين الجنيهات لقتله    إعلان نتيجة مسابقة المعلمة القدوة بمنطقة الإسكندرية الأزهرية    هيئة الغذاء والدواء بالمملكة: إلزام منتجات سعودية بهذا الاسم    أحمد كشك: اشتغلت 12 سنة في المسرح قبل شهرتي دراميًّا    تشرفت بالمشاركة .. كريم فهمي يروج لفيلم السرب    سيد معوض يكشف عن مفاجأة في تشكيل الأهلي أمام مازيمبي    سلمى أبوضيف: «أعلى نسبة مشاهدة» نقطة تحول بالنسبة لي (فيديو)    حظك اليوم وتوقعات الأبراج الجمعة 26/4/2024 على الصعيد المهني والعاطفي والصحي    «زي النهارده».. استقالة الشيخ محمد الأحمدي الظواهري من مشيخة الأزهر 26 أبريل 1935    يونيو المقبل.. 21364 دارسًا يؤدون اختبارات نهاية المستوى برواق العلوم الشرعية والعربية بالجامع الأزهر    سيد معوض يكشف عن رؤيته لمباراة الأهلي ومازيمبي الكونغولي.. ويتوقع تشكيلة كولر    "مواجهات مصرية".. ملوك اللعبة يسيطرون على نهائي بطولة الجونة للاسكواش رجال وسيدات    عاجل - تطورات جديدة في بلاغ اتهام بيكا وشاكوش بالتحريض على الفسق والفجور (فيديو)    هل العمل في بيع مستحضرات التجميل والميك آب حرام؟.. الإفتاء تحسم الجدل    فيديو جراف| 42 عامًا على تحرير سيناء.. ملحمة العبور والتنمية على أرض الفيروز    تامر حسني باحتفالية مجلس القبائل: شرف عظيم لي إحياء حفل عيد تحرير سيناء    حظك اليوم.. توقعات برج الميزان 26 ابريل 2024    الشروق تكشف قائمة الأهلي لمواجهة مازيمبي    مسجل خطر يطلق النار على 4 أشخاص في جلسة صلح على قطعة أرض ب أسيوط    الأقصر.. ضبط عاطل هارب من تنفيذ 35 سنة سجنًا في 19 قضية تبديد    هل تتغير مواعيد تناول الأدوية مع تطبيق التوقيت الصيفي؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



عبدالمنعم سعيد: الأزمة السورية تستدعى تقاربا مصرياً إيرانياً.. ومن الخطأ إعطاء قطر أكبر من حجمها
نشر في الفجر يوم 02 - 03 - 2015

■ مصر تعتمد على شركات خاصة تؤثر فى دوائر صنع القرار بأمريكا
■ عودة فلول الوطنى لخوض الانتخابات أمر طبيعى وتاريخى.. نصحت أحمد عز بعدم الترشح للانتخابات فلم يستجب
■ إجراء انتخابات مجلس النواب حاليًا أمر ملح وأى تأجيل سنتحمل مسئوليته دوليًا
■ السيسى تعامل مع أزمة سد النهضة بمنطق «قدم السبت عشان تلاقى الحد»
حرب من جميع الجهات تواجهها البلاد منذ اندلاع ثورة يناير، ففى الشأن الداخلى تواجه الدولة الإرهاب وأعمال العنف التى ترتكبها جماعة الإخوان والجماعات المؤيدة لها فى جميع أنحاء البلاد وبالتحديد فى سيناء، بالتزامن مع محاولة الدولة لبناء مؤسساتها باستكمال الاستحقاق الثالث لخارطة الطريق والمتمثل فى انتخابات مجلس النواب، وعلى المستوى العربى تواجه الدولة حرباً ضروساً من قطر التى تساند الجماعات المتطرفة فى مواجهة النظام المصرى، إضافة إلى خوض البلاد حربًا ضد داعش فى ليبيا، وعلى المستوى الدولى هناك تضييق أمريكى على البلاد خاصة بعد التقارب الروسى مع مصر، وهو ما ساهم فى زيادة حالة الاحتقان بين القاهرة وواشنطن. العديد من الملفات الشائكة التى تعانى منها البلاد منذ اندلاع ثورة يناير والتى زادت بشكل كبير بعد ثورة 30 يونيو وضعناها أمام الدكتور عبد المنعم سعيد رئيس مجلس إدارة المركز الإقليمى للدراسات الاستراتيجية، ليجيب عنها ويطرح السيناريوهات المستقبلية حولها وعن علاقتنا بالدول الكبرى ودول الجوار.
■ ما تقييمك للتعامل المصرى مع أزمة سد النهضة فى الوقت الراهن؟
- الرئيس السيسى غامر مغامرة محسوبة، فى أنه يعطى إثيوبيا فرصة فى أن نصل إلى حل يفيد الطرفين، واستخدم الطريقة الساداتية فى المفاوضات والتى تقوم بمنطق «قدم السبت عشان تلاقى الحد»، فأول مرة يخرج السيسى خارج البلاد ذهب لحضور مؤتمر القمة الإفريقية وقابل رئيس وزراء إثيوبيا، وبدأ يبحث عن طريقة نحكم فيها الخلافات الرئيسية بيننا وبين الإثيوبيين، ونحن ننتظر النتيجة، حتى نرى نتائج هذه السياسة، وحتى نتأكد من أن سد النهضة لا يضر بحصة مصر من المياه وألا تضر بقدرة السد العالى على توليد الكهرباء، وهذا ما ستنظره الشركة الانجليزية التى اختارتها إثيوبيا لتصل معنا إلى حلول حول هذه الأزمة.
■ كيف ترى مستقبل العلاقات المصرية - الأمريكية فى ضوء التقارب بين القاهرة وموسكو؟
- التقارب يضيف تعقيداً للعلاقة، ولكن أتوقع أن تتطور العلاقات المصرية - الأمريكية بشكل إيجابى لو أن ظروفاً معينة تحققت، وذلك لعدة أسباب، تتمثل فى أن أمريكا هى الدولة الوحيدة التى لها قوات فى سيناء، كما أن أمريكا دولة مستثمرة فى الخارج، وفى مصر تحديدًا خاصة فى صناعة البترول، وأمريكا هى المؤثر الأساسى فى مجلس الأمن، إضافة إلى أنها مؤثرة فى دول مهمة كثيرة كأستراليا ودول حلف الأطلنطى والاتحاد الأوروبى، وبالتالى هى مهمة لمصر، وأشك أنه مهما كانت العلاقة متوترة بين مصر وأمريكا، لن تستغنى الأخيرة عن مصر، هناك خلاف بين مصر وأمريكا فى بعض النقاط منها 30 يونيو والأحداث التى اندلعت بعدها، وكان هذا الخلاف مع قطاعات محددة من الولايات المتحدة، فالإدارة الأمريكية نتيجة تأثير عدد من مراكز التفكير فى واشنطن وأيضا بعض من المفكرين المصريين، شكلوا موقفاً معيناً تجاه ما حدث فى مصر، لكن أمريكا ليست هى الإدارة الأمريكية فقط، وأرى أن الحزب الجمهورى والمحافظين والوسط الأمريكى شعوره إيجابى تجاه مصر.
■ كيف قرأت التصريحات التى خرجت من الولايات المتحدة والتى دارت حول أن مصر لم تبلغ واشنطن بضرب داعش فى ليبيا؟
- أمريكا أرادت من هذه التصريحات أن تقول إنها لن تتحمل أى مسئولية جراء أى تداعيات تنتج عن هذه الضربة، فمصر تريد أن تجمع العالم حول الحكومة الشرعية فى ليبيا، وأمريكا والأمم المتحدة ودول أوروبا تحاول التوفيق بين الحكومة الشرعية والمجموعة المعارضة لها والمتمثلة فى أنصار الشريعة التابعة لجماعة الإخوان، فهناك اختلاف فى الاستراتيجية، وبالتالى أمريكا تؤكد من هذه التصريحات أنه لو انهار الوفاق بين الحكومة الشرعية والمعارضة، أو لو تمددت داعش بعد ذلك نتيجة هذه الضربة، فمصر ستكون هى المسئول الأول عن ذلك.
■ كيف ترى لقاء وزارة الخارجية الأمريكية بقيادات إخوانية؟
- هذه خطوة سلبية تجاه مصر، فأمريكا تريد أن تكون منفتحة على الجميع، وبالتالى قاموا بتصرف أغضبنا، كما قمنا نحن بتصرف يغضبهم، وأمريكا سياستها فى العموم فتح الطرق مع كل الجبهات خاصة فى ظل حالة التقلب السريع التى نعانى منها وتعانى منها البلاد العربية فى الفترة الأخيرة.
■ هل يمكن أن تتغير الرؤية الأمريكية ببناء لوبى مصرى أم أن المصالح الأمريكية ثابتة؟
- وظيفة أى لوبى فى أمريكا أن يجعل المصالح الأمريكية متطابقة مع مصالح اللوبى فأمريكا بلد عظمى وكبير يشكل حوالى 350 مليون نسمة على الأقل، والجزء الأهم هنا هو من يكيف المصلحة الأمريكية ومن يقول إن المصلحة الأمريكية مع مصر أو مع أى بلد آخر، فأى لوبى مثل اللوبى الصهيونى يحدد أن المصالح الأمريكية تتماشى مع إسرائيل لأنه يرى أن كلا منهما بلد ديمقراطى ولديهما جيش قوى وبالتالى إذا كان هناك حرب باردة لو تم التحالف بينهما فسيكون هناك فارق كبير، كما أن اليهود فى العالم لهم أساليب للتجسس والاستخبارات ويخوضون السباق التكنولوجى العالمى وكل هذه الأشياء تجعل إسرائيل تؤكد لهم أنها أكثر نفعًا لهم من العرب، ومن جانبهم أكد العرب أن لديهم البترول والممرات البحرية وأنهم الكتلة السكانية الرئيسية فى المنطقة وأنهم يمثلون ثقافة عربية إسلامية منتشرة على مستوى العالم، فاللوبى الخاص بالعرب يحاول أن يجعل المصالح الأمريكية معه، وهذه هى القضية فهل نستطيع فعل ذلك وبالفعل نحاول عمل ذلك ولكن بطرق مختلفة أكثرها الطرق ذات الطبيعة العملية بمعنى أنه عندما تم توقيع معاهدة السلام كان مصلحة أمريكية مثلما كان مصلحة مصرية وعندما اقتادنا العالم العربى بشأن المشاركة فى حرب تحرير الكويت ومنع صدام حسين من الاستيلاء على الخليج أو أن يصبح هو القوى العظمى فى الخليج فما تم فعله هو فى حد ذاته لوبى، ولذلك تم إعفاء نصف الديون والمعونة الأمريكية استمرت وهناك أمور أخرى أخذناها من أمريكا مقابل هذا الموقف، فاللوبى وظيفته أنه يجمع ما سبق ويدمجه فى عقول الولايات المتحدة، وأمريكا بلد مؤسسات بين حزبين رئيسيين مختلفين، ونحن نريد أن نجعل الديمقراطيين والجمهوريين معا يتفقون على أن مصر مصلحة قومية، ونحن نقوم بهذا، ونؤجر شركات تكون هذه مهمتها أن تقوم بهذا العمل فى الكونجرس وفى وزارة الخارجية والدفاع والمخابرات.
■ هل من المنطقى إجراء الانتخابات البرلمانية فى ظل الظروف الراهنة التى تمر بها البلاد؟
- إجراء الانتخابات فى ظل الظروف الراهنة واجب، فمصر تواجه خطرين كبيرين، الأول أن التنمية تتوقف ونحن شعب ينمو ب6.2 مليون نسمة كل سنة، كما أننا توقفنا اقتصاديا طوال الأربع سنوات الماضية، ومصر فى حالاتها الطبيعية لا تقف 4 سنوات، ولو وقفت كل هذه الفترة فهذا يعنى أن هناك نحو 10 ملايين نسمة زادوا، أضف إلى ذلك أننا توقفنا عن صيانة البنية الأساسية للدولة، كما توقفنا عن توليد الطاقة والبحث عن البترول وتحولنا من دولة مصدرة إلى مستوردة، وبالتالى التنمية ضرورية لمصر، وبدونها سندخل فى نفق من الفوضى والعنف، أما الخطر الثانى فيتمثل فى التهديد الحالى وهو الإرهاب، وبالتالى فلابد أن تسير الدولة فى خط متواز، تحارب الإرهاب وتقوم بتنمية، وحتى نقوم بهذه التنمية ونقوى اقتصادنا لابد أن تثق فينا دول العالم، وأزمتنا مع الولايات المتحدة أنه هل سيكون لدى مصر برلمان منتخب انتخابا نزيها أم لا، وأى تأجيل فى هذا الموضوع سنتحمل مسئوليته، حتى إن كان هذا التأجيل من المحكمة الدستورية.
■ هناك هجوم ضارٍ على قيادات الحزب الوطنى المنحل التى قررت خوض الانتخابات.. كيف ترى ذلك؟
- أمر طبيعى أن يترشح المنتمون للحزب الوطنى، وهذا حدث فى الفترة التى أعقبت الملك، حيث كان هناك فلول للملك والعناصر الجديدة التابعة للجيش، وكنا أمام مجتمع ملىء بمزيج من الإقطاع والرأسمالية، إلى أن جاء النظام الناصرى ودخل فى الموضوع الاشتراكى والقومية العربية، حتى جاءت نكسة 1967، تغيرت النظرة للنظام الناصرى، وعندما جاء السادات كان مؤيدو عبد الناصر هم الفلول، وبالتالى كنا أمام فلول الملكية وفلول عبد الناصر، إلى أن عقد معاهدة السلام مع إسرائيل، والتى اختلف حولها المصريون، إلى أن تم اغتياله وجاء مبارك، فأصبح مؤيدو السادات فلولاً، وبالتالى ما يحدث الآن من وجود فلول على الساحة السياسية والانتخابية هذا أمر طبيعى منذ القدم، لكن أنا أرى أن ظهور ناس قدامى خطأ، ولا يغير فى الأمر شيئاً خاصة أن مصر تغيرت وأصبحت أصغر سننًا وتميل أكثر إلى الشباب.
■ البعض يرى أن استبعاد أحمد عز من الانتخابات قرار مسيس.. ما تعليقك؟
- لا أريد أن أقول إنه مسيس لأنه إذا لم يكمل أوراقه بشكل سليم فتلك حجة قانونية سليمة لاستبعاده، ولم أعرف حتى الآن لماذا لم يكمل أوراقه.
■ كيف ترى إصراره على الترشح وخوض الانتخابات البرلمانية على الرغم من رفض قطاع كبير لترشحه؟
- أنا من الأشخاص الذين نصحوا أحمد عز بعدم الترشح، حيث اتصل بى طالبًا منى المشورة، وكان هذا الرأى بناء على الحساسيات الموجودة فى البلد تجاهه ومن ناحية أخرى قضاياه لم تنته بعد، ولكنه مقتنع تمامًا ببراءته ولديه إحساس بأنه ظُلم وبأن كل ما تم اتهامه به غير صحيح وحتى موضوع الانتخابات فلديه الدفاع الخاص به، فهو دائمًا يقول إن الحَكم فى ذلك هم الناس وأرى أنه رجل اقتصادى مهم وساعد فى بناء الاقتصاد المصرى، فلديه أكبر صناعة للحديد والصلب وأعتقد أن لديه خبرة كبيرة كرجل اقتصادى وفى نفس الوقت من حقه أن يقف أمام محكمة الرأى العام فى مواجهة صريحة، وليس صحيحا أن تمنعه الناس من الترشح.
■ هل تتوقع وجود أغلبية برلمانية لفصيل بعينه فى مجلس النواب؟
- الوضع الأمثل فى الدول أن تكون هناك أغلبية برلمانية لتتمكن من تسيير الأمور فى البلاد، وهذا لن يحدث فى مصر، ولكنه طبيعى وحدث فى الدول التى اندلعت بها ثورات الربيع العربى.
■ فى رأيك ما أهم القوانين التى تحتاجها البلاد فى الوقت الراهن؟
- أعتقد أن تحرير الاقتصاد هو أبرز الملفات التى لابد أن يعمل عليها مجلس النواب المقبل، فلابد أن يكون هناك اقتصاد سوق حقيقى يتحرر من الدولة.
■ كيف ترى القوائم الانتخابية المطروحة على الساحة الآن؟
- هناك أزمة كبيرة فى مسألة القوائم المطلقة، وأعتقد أنه كان من الأولى أن تكون الانتخابات بالنظام الفردى فقط، أو بالقائمة المفتوحة، بحيث يسهل على الناخب اختيار من يشاء من بين المرشحين، فمصر ليست جاهزة الآن للنظم المختلطة.
■ هل ترى أن مصر تسرعت فى الضربة الجوية؟
- لا، أنا أرى أنه كان من الضرورى الرد على اغتيال داعش لأبنائنا فى ليبيا، وذلك لسببين، الأول أن الوضع الداخلى خاصة بعد حادث العريش، جعل الرأى العام المصرى لم يحتمل أن نُضرب ولا نرد الضربة، أما السبب الثانى وهو المتعلق بالخارج، فكان للضغط على أمريكا أن تنسق معنا فى ليبيا وأن نبحث عن حلول وسط، وهذا ما حاول وزير الخارجية المصرى سامح شكرى فعله، وأعتقد أن هناك ليونة فى الموقف الأمريكى حيال هذه القضية.
■ من يقف خلف داعش؟
- الذى يقف خلف داعش تيار موجود فى الفكر الإسلامى منذ فجر الدولة الإسلامية، وتاريخ طويل من أن هناك نوعاً من الفكر الإسلامى اتخذ هذا الإطار التكفيرى والعنيف حتى مع سيدنا على رضى الله عنه، وهذا التيار يظهر فى أوقات متوالية بأشكال وأسماء مختلفة، وهؤلاء فى العصر الحديث هم جماعة الإخوان، التى أعادت هذا الفكر، وانبثق عنها كل الجماعات الجهادية والتكفيرية، فمصر كان لديها 38 جماعة تتبنى العنف فى فترة التسعينيات، جميعها انبثق عن جماعة الإخوان.
■ أيهما الأخطر على مصر.. داعش والإخوان أم إسرائيل؟
- أرى أن هاتين مشكلتين مختلفتان، فإسرائيل تهدد الأمن القومى المصرى وتعد دولة متفوقة ونووية وهذا يعد تهديداً ولكن تهديد الأمن القومى شيء وهناك تهديد حال أت يحتل أحد البلاد ويقتل المواطنين فالمسألة أن أى دولتين بينهما عدم توازن أو احتمالات فى أن يختل التوازن بينهما فهذا يعد تهديداً للأمن القومى وهناك فرق أن يكون التهديد قد انتهى وأن يصبح هناك غزو للأمن القومى، فالتهديد الحالى هو داعش لأنها من تقتلنا الآن وتهاجم الجنود وتحرق المدنيين.
■ هل لديك تخوف من أن تتغير العلاقات المصرية السعودية فى عهد الملك سلمان؟
- لا، لأن الظروف الموضوعية فى المنطقة بعهد الملك عبد الله هى التى خلقت هذا الموقف القوى من السعودية، إلى جانب أن الذى اتخذ الموقف القوى فى الأساس مصر، فعزل محمد مرسى كان مصلحة سعودية وخليجية مهمة، لأن الخليج كله اشتعل بعد ماحدث فى ثورة يناير، التى بدأت بشباب وانتهت بإخوان وعناصر راديكالية دينية وهناك تناقض أساسى مع دول الخليج فى هذا الموضوع فهذه الموجة من قام بإيقافها نحن ولذلك فإن السعودية ومناورات مرجان والتى تمت مؤخرًا قربت المسافة بين البلدين.
قطر وما حدث فى جامعة الدول العربية وبيانات الرفض التى خرجت بعد ضرب داعش فى ليبيا.. ما توابع ذلك وعلاقتنا مع الدوحة فى المستقبل؟
- قطر لا يساوى رأيها أى شىء وتلك الأمور أسميها فى المواقف الكبرى التى نمر بها مجرد ضوضاء فقطر بلد صغير يفكر مثلما تفكر الإدارة الأمريكية والتركية، وتتفق معهما على أن ما حدث فى مصر مضر للمصريين بشكل أو بآخر، وأن جماعة الإخوان كانت ستجرى انتخابات جديدة بعد أن تنتهى مدتهم، كما حدث مع إخوان تونس، وهذه نظرية خاطئة، وقطر تحاول أن تظهر كفاعل فى المنطقة، وأعتقد أن إعطاء قطر هذه الأهمية خطأ.
■ هل يمكن أن يكون هناك تقارب مصرى - إيرانى بحسب تصريحات مسئولين إيرانيين؟
- يتوقف ذلك على الظروف المتاحة والتوازنات التى ينبغى أن نقوم بها، وهذا من الممكن أن يحدث فى ظروف معينة، فمثلا فى عهد خاتمى هذا الرجل الإصلاحى حدث تقارب مصرى إيرانى، وبعد ذلك جاء المتشدد أحمدى نجاد، فانتهى هذا التقارب، والآن لا استبعد أن يحدث هذا التقارب مرة أخرى خاصة أن الرئيس الحالى حسن روحانى من المعتدلين ولو توصلوا لتوافق مع أمريكا حول النووى، سيخلق وضعاً جديداً فى المنطقة، وحاليا هذا صعب، لأنه ليس فقط أن إيران لديها تناقض نووى مع أمريكا ولكن مع السعودية والإمارات أيضًا، ومن الممكن أن تتغير الظروف برمتها، وممكن التفكير فى حل المشكلة السورية يستدعى تقارباً مصرياً ايرانياً، وأعتقد أنه من الضرورى أن تكون الخطوط مفتوحة مع الجميع.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.