"القاهرة الإخبارية": تبادل إطلاق نار بين حماس وإسرائيل بالقرب من بوابة معبر رفح من الجانب الفلسطيني    محمد سعد عبد الحفيظ: إجبار تل أبيب على الهدنة يتطلب تضافر جهود من الدول العربية    برلماني: موافقة حركة حماس على المقترح المصري انتصار لجهود القاهرة    "الصحة العالمية": العملية العسكرية في رفح ستُفاقم الكارثة الإنسانية    اللواء سيد الجابري: مصر الوحيدة اللي مكملة في حل القضية الفلسطينية.. فيديو    سقوط قتلى ومصابين إثر غارة إسرائيلية استهدفت حي تل السلطان غرب رفح    مدرب طائرة سيدات الزمالك: تمسكت بالمشاركة في بطولة أفريقيا.. والتتويج باللقب خير ختام للموسم    3 ظواهر جوية تضرب محافظات مصر.. الأرصاد تُحذر من طقس الثلاثاء    بعشق أحمد العوضي.. ياسمين عبد العزيز تدخل نوبة بكاء مع إسعاد يونس    ياسمين عبد العزيز عن تكهنات الأبراج: لا يعلم الغيب إلا الله| شاهد    ياسمين عبدالعزيز عن أزمتها الصحية الأخيرة: كنت متفقة مع العوضي إني أحمل بعد "اللي مالوش كبير"    تعرَّف على مواصفات سيارات نيسان تيرا 2024    أسعار ورسوم جدية التصالح في مخالفات البناء بمحافظة بالمنيا    بضمانة مصر، نص ورقة الوسطاء التي وافقت عليه حماس    الجيش الأمريكي يعلق على اعتقال جندي أمريكي في روسيا    "أداب عين شمس" تشارك في احتفالية عيد الشجرة المصري    عصام عبدالفتاح: كلاتنبرج فاشل مثل بيريرا..ولن أعود لرئاسة لجنة الحكام في مصر    كريستال بالاس يضرب مانشستر يونايتد برباعية نظيفة في الدوري الإنجليزي    ميدو: فخور بهذا اللاعب.. وعلى حسام حسن ضمه للمنتخب    إسلام أبوشنب حكمًا لمواجهة السكة الحديد مع بتروجت بدوري المحترفين    «ميركاتو عالمي».. سيف زاهر يكشف مفاجآت في صفقات الأهلي الصيفية    الزمالك: تعرضنا لظلم تحكيمي واضح أمام سموحة.. ونطالب بتحقيق العدالة    ريمونتادا مثيرة، ليون يفوز على ليل 4-3 في الدوري الفرنسي    رغم إنشاء مدينة السيسي والاحتفالات باتحاد القبائل… تجديد حبس أهالي سيناء المطالبين بحق العودة    "اعرفه امتى".. موعد عيد الأضحى المبارك 2024 وأجمل عبارات المعايدة للأهل والأصدقاء والأقارب    بالأسماء، إصابة 16 شخصا في حادث الطريق الصحراوي الغربي بقنا    في 7 خطوات.. حدد عدد المتصلين بالراوتر We وفودافون    كانوا رايحين الجامعة.. ارتفاع مصابي حادث صحراوي قنا ل 16 شخصاً    تفاصيل جديدة في حادث مطرب المهرجانات عصام صاصا    سعر السبيكة الذهب اليوم بعد ارتفاعها وعيار 21 الآن بمستهل تعاملات الثلاثاء 7 مايو 2024    حي شرق الإسكندرية يعلن بدء تلقى طلبات التصالح فى مخالفات البناء.. تعرف على الأوراق المطلوبة (صور)    الهدوء يسيطر على سعر الحديد والأسمنت بسوق مواد البناء الثلاثاء 7 مايو 2024    ياسمين عبدالعزيز: كنت برفض آخد مصروف من جوزي    «مش عارفة أعمل إيه في قلبي».. هل تعيش ياسمين قصة حب جديدة بعد العوضي؟    حظك اليوم برج الميزان الثلاثاء 7-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    ياسمين عبد العزيز: «كنت بصرف على أمي.. وأول عربية اشتريتها ب57 ألف جنيه»    استعدادات لعيد الأضحى 2024: أجمل التهاني والتبريكات لتبادل الفرح والبهجة    هل يحصل الصغار على ثواب العبادة قبل البلوغ؟ دار الإفتاء ترد    بعد الفسيخ والرنجة.. 7 مشروبات لتنظيف جسمك من السموم    للحفاظ عليها، نصائح هامة قبل تخزين الملابس الشتوية    كيفية صنع الأرز باللبن.. طريقة سهلة    أستاذ قانون جنائي: ما حدث مع الدكتور حسام موافي مشين    معركة موازية على «السوشيال ميديا» بعد القصف الذي تعرضت له مدينة رفح    شبكة القطار السريع.. كيف تغطي جميع أنحاء الجمهورية؟    الأحرار الاشتراكيين ل صدى البلد: الحركة المدنية تتخذ اتجاها معاكسا لمفهوم استقرار الدولة    هل يجب تغطية قَدَم المرأة في الصلاة؟.. الإفتاء توضح    تناولها بعد الفسيخ والرنج، أفضل مشروبات عشبية لراحة معدتك    موعد إجازة عيد الأضحى 1445 للطلاب والبنوك والقطاعين الحكومي والخاص بالسعودية    ضحايا احتفالات شم النسيم.. مصرع طفل غرقًا في ترعة الإسماعيلية    صانع الدساتير يرحل بعد مسيرة حافلة، وفاة الفقيه الدستوري إبراهيم درويش    مائدة إفطار البابا تواضروس    في 6 خطوات.. اعرف كيفية قضاء الصلوات الفائتة    طلاب جامعة دمياط يتفقدون الأنشطة البحثية بمركز التنمية المستدامة بمطروح    أمينة الفتوى تكشف سببا خطيراً من أسباب الابتزاز الجنسي    عقوبة التدخل في حياة الآخرين وعدم احترام خصوصيتهم    لقاء علمي كبير بمسجد السلطان أحمد شاه بماليزيا احتفاءً برئيس جامعة الأزهر    المصريون يحتفلون بأعياد الربيع.. وحدائق الري بالقناطر الخيرية والمركز الثقافي الأفريقي بأسوان والنصب التذكاري بالسد العالي يستعدون لاستقبال الزوار    التعليم العالي: تحديث النظام الإلكتروني لترقية أعضاء هيئة التدريس    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



«المصري اليوم» تحاور «النمر المصري» المرشح في انتخابات الكونجرس
نشر في المصري اليوم يوم 04 - 11 - 2014

نقرأ أو نسمع كثيرا عن نجاح المصريين بالخارج في المجال الأكاديمي أو مجال الأعمال أو السياسية ولكن أن نتعرف على مصري جمع بين النجاح في المجالات الثلاثة معا، فهذا نادرا ما نقرأ عنه، وهذا هو حال «النمر المصري»، كما يطلقون عليه أصدقائه إيهاب عطا الله. المليونير ورجل الأعمال المصري المقيم بكاليفورنيا والمرشح في انتخابات الكونجرس الحالية عن الدائرة رقم 46 في جنوب بكاليفورنيا. إيهاب عطا الله.
رجل الأعمال المصري الأمريكي، من مواليد 1968 بحي المنيل بالقاهرة والذي تخرج من كلية التجارة جامعة القاهرة ثم هاجرة إلى الولايات المتحدة مع أسرته بعد انتهي مرحلة التعليم الجامعي مباشرة، لم يكن يملك سوي 600 دولار ولكنه ألان يملك ما يقترب إلى 600 مليون دولار.
وتحول عطالله من مهاجر يتحدث الانجليزية بصعوبة إلى كاتب له 3 كتب في إدارة الأعمال بالغة الانجليزية وحاصل على الماجستير في نفس المجال، ومن مهاجر لا يعرف حقوقه إلى مرشح لعضوية الكونجرس الأمريكي, في الانتخابات المقرر التصويت بها في 4 نوفمبر المقبل.
وفي لقاء حصري التقت للمصري اليوم ب«النمر المصري» لكي تبحر في قصة صعوده وترصد رؤيته للسياسية الأمريكية الخارجية عموما ومع مصر خصوصا وماذا سيفعل داخل الكونجرس وعن الحرب على «داعش» والنهضة الاقتصادية في «أم الدنيا» مصر والتي يرى أنها لن تحقق تقدما بدون المشروعات الصغيرة التي كانت عماد النهضة في الصين وكوريا الجنوبية وإلى نص الحوار.
بدأت من الصفر فكيف كانت البداية وكيف دخلت مجال الأعمال؟
في الحقيقة أنا مولع بمجال التجارة والبزنيس منذ الصغر. أثناء الدراسة الجامعية في مصر بدأت مشروع استيراد أدوات صالات «الجيم» وبدأت أعمل أرباح. وعندما أنهيت أوراق الهجرة كتبت في مفكرتي الصغير أنني سأكون رجل أعمال ناجح في أمريكا وأن أصبح مليونير، وبعد وصولي إلى الأراضي الأمريكية بدأت العمل كعامل في محطة بنزين وكانت لغتي الانجليزية ضعيفة وتكاد تكون غير مفهومة، وجاء حادث وفاة أبي بعد وصولنا إلى أمريكا ب 9 شهور فقط كصدمه لي وتحولت من فرد في أسرة إلى رب أسرة مسؤول عن كل احتياجاتها وبدأت اعمل في مجالات مختلف 3 وظائف في اليوم وكنت أنام في السيارة ومن بنزينة (محطة وقود) إلى مطعم. وظل الأمر هكذا لمدة سنة ونصف، منهم 6 شهور كنت مدمر نفسيا. ولكن نشكر الله أني اجتزت هذه الفترة الصعبة وبدأت أول مشروع تجاري في سوق التجزئة في المدنية وبعدها بشهور قمت بشراء مطعم متحرك ثم أول بنزينة وبدأت عدد المحطات في تصاعد ثم توكيل من شركات البترول وتنوعت المشاريع وتنوعت مجلات الاستثمار وانتشرت في أكثر من ولاية وأصبحت فعلا مليونير.
كثير من المصريين في الخارج يعملون مثلك في أكثر من مجال ولكن لا يحصلون على نفس النتيجة، فما هو سر نجاحك؟
ببساطة سر أي نجاح هو التخطيط والإصرار، بمعني انك بتشتغل كتير كويس بس الأفضل تكون عارف بتشتغل كتير ليه وإلى متى وأن تكون لديك الجرأة في أن تبدأ مشروعك الخاص, وأيضا أنا قلت لك قصتي في سطور قصيرة لكنها مذكورة بالتفضيل في كتاب، توجد مواقف سقوط وخسارة كثير ثم محاولات أخرى حتى حققت النجاح الذي أريده. وعندما كنت اشعر بالإحباط كنت أقراء عن الأشخاص الناجحين الذين عانوا في الصغر حتى صنعوا أنفسهم مثل «أوبرا ونفري» وأقول لنفسي هم ليسوا أفضل مني إن هم استطاعوا النجاح فانا أيضا استطيع النجاح. والخسارة لا تعني فشل, فالفشل الحقيقي هو اللحظة التي تترك حلمك لغيرك أو تقول لنفسك انك لا تستطيع هذه اللحظة هي الفشل بعينة أم محاولاتك المتكررة حتى تحصل على النتيجة التي تريدها هي اسمها محاولات ستصل بك في نهاية الطريق إلى النجاح, مش هتنزل من الطيارة تلقي أمريكا بتوزع عليك فلوس، كل دول المهجر بتقبل بالهجرة إليها لسبين هما إما أن تجلب العقول المتميزة إليها أو أن تأتي بعمالة جديدة تعمل في الوظائف التي لا يقبل أهل البلد العمل بها، ولكن الميزة في أمريكا أنها تعطيك الفرصة كاملة في أن تصبح مواطن كامل الحقوق وأن تصنع نفسك بنفسك حتى ولو أصبحت من عامل نظافة إلى وزير لن تقول لك لا تصلح بل ستقف بجوارك طالما أنت ناجح. والنجاح لا يأتي على طبق من فضة بل يحتاج عمل جاد وشاق منك حتى تحصل عليه.
كيف أصبحت مرشح لعضوية الكونجرس الأمريكي عن الحزب الديمقراطي؟
في الحقيقة أنا مهتم بالسياسة منذ الصغر ومنذ أن حصلت على الجنسية الأمريكية وأنا نشط سياسيا وكان لدي حلم في أن أكون أول مصري يحصل على عضوية الكونجرس، وأصبحت مرشح عن الحزب الديمقراطي في الدائرة رقم 46 كاليفورنيا وتقع ضمن هذه الدائرة مدينة «انهيم» وهي المدينة العربية في كاليفورنيا حيث معظم سكانها عرب ولكن للأسف فهم غير مفيدين لي في الانتخابات. لكي تكون مرشح رسمي يجب أن تجمع عدد توقيعات الناخبين الذين يريدونك أن تكون ممثل عنهم في المجلس وعندما ذهب أعضاء حملتي إلى الجوامع والكنائس المصرية والعربية فوجئنا بأن الكل معجب بالفكرة ويدعوا لنا بالنجاح ولكنهم غير مسجلين بكشوف الناخبين وبالتالي غير مفيدين على أرض الواقع.
أكثر من 30% من سكان الدائرة مصريين وعرب ولكن 1% فقط المسجلين في كشوف الناخبين، تخيل لو 30% من المصريين والعرب بس صوتوا لي لكنت ضمنت النجاح بالثلاثة لأن ال70 الأخرى ستكون مقسمة بين جاليات أخرى كثير والمرشحين الآخرين وهم ثلاثة. ولكن للأسف هذا ما جعلني أذهب للجاليات الأخرى واعتمدت في حملتي على الجاليات الهندية, والكورية, الصينية ولفيتنامية وبعض من الجالية المكسيكية واللاتينية ولكن يوجد لدهم مرشح من خلفية مكسيكية ونحن كمصرين أو عرب لا يوجد لوبي تذهب له لكي تتحدث معه وهو يقوم بتجميع الجالية للأسف لا يوجد لدينا لوبي مصري أو عربي. ويمكن هذا هو السبب في أن كلمتنا غير مسموعة عن صانع القرار الأمريكي.
ماذا تقصد بتكوين لوبي مصر أو عربي وهل هذا قانوني أن يكون هناك لوبي يتحكم في أصوات الجالية ؟
طبعا قانوني تكوين لوبي، انظر إلى اللوبي اليهودي على سبيل المثال لوبي قوي جدا، وكلمته مسموعة. وفكرة اللوبي تتكون بتجمع للأشخاص أصحاب النفوذ في الجالية ويعملون على التواصل مع صانع القرار لتلبية مطالب واحتياجات أبناء الجالية بل منهم من يكون صانع القرار، مثلا لو في لوبي مصري وكل المصريين مسجلين في كشوف الانتخابات ويذهبون فعلا للتصويت هل تظن أن ممثل تلك الدائرة سيقوم بالتصويت على منع المعونة ضد مصر لا طبعا. لأن المسؤول عن نجاحه وتواجده في المجلس هم مصريين، هي بتتحسب كده أنت قوتك في التصويت كام؟ هل أنت قادر على إنجاحي في الانتخابات أم لا؟ تخيل من هم الأفضل الجالية التي لها ممثل عنها داخل المجلس يشرح مشاكلها ومطالبها ويعمل مع صناع القرار في حل تلك المشاكل أم الجالية التي تحاول أن تطلب موعد مع عضو كونجرس لكي تشرح له وجهه نظرها. هي السياسية كده, الجالية اليهودية قوية لان منهم أكثر من عضو في الكونجرس وأكثر من سيناتور ومنهم وزراء فهم لا يخافوا من المشاركة في الحياة السياسية في الدولة التي يعشون فيها, بل يقتحمون المجال السياسي ويصعدون إلى أعلي المناصب. إن أردت أن تكون لك كلمة في كل دول العالم لازم تعمل حاجتين 1- تكون قوي داخليا ومتماسك من الداخل. 2- أن يكون للجالية المصرية في كل دولة لوبي قوي وفعال ونشط في سياسية تلك الدولة وبالتالي سيكون هناك كماشة قوية ترعي العلاقات المصرية في تلك الدولة وهذا دور أقوى من السفارات نفسها.
ولكن هل الدولة التي تقيم بها ستسمح لك أن تمثل قوة لدولة أخرى، وهل تنازلت عن الجنسية المصرية لكي تترشح؟
لا لم أتنازل عن الجنسية المصرية، والقانون الأمريكي لا يطلب ذلك وان كان مطلوب لن أترشح وسأحتفظ بجنسيتي الأم طول عمري. أما بخصوص أن تسمح لك الدولة بتكوين لوبي أم لا, نعم ستسمح لك لا يوجد تعارض مصالح أنا مصري أحب مصر الأم، وأمريكي أحب أمريكا التي أعطتني الفرصة الكاملة لكي أحقق أحلامي, لان اضر بمصر علشان أمريكا ولن أضر أمريكا علشان مصر. اللوبي اليهودي يعمل على تقارب وجهات النظر الأمريكية الإسرائيلية في أي مشكلة تخص إسرائيل هذا اللوبي يتدخل لحل خلاف وجهات النظر وعدم الضرر بالولايات المتحدة أو إسرائيل, وهكذا يفعل اللوبي الصيني واللوبي الكوري الجنوبي.
نحن فقط لم نتعلم ممارسة حقوقنا السياسية بشكل صحيح بل بعضنا لا يعرف ما هي حقوقه السياسية أصلا. وأنا لا أتحدث عن دائرتي الانتخابية فقط بل أتحدث كل الولايات وعن كل دول المهجر أنت عند أكثر 8 مليون مصري في الخارج هل تعلم مدي قوة هذا الرقم في أن يكونوا سفراء عن بلادهم الآم من داخل بلادهم الثاني الذين يعشون فيه. لقد حان الوقت لتكوين لوبي مصري قوي.
ما هو تقييمك للعلاقات الأمريكية المصرية في الوضع الراهن؟ وما تشهده هذه العلقة من توتر؟
نعم شهدت العلاقات المصرية الأمريكية بعض من التوتر ولكنه بداء أن يزول شيئا فشيئا، وأي علاقة بين أي دولتين لبد أن تبني على المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة والمساواة بين الدولتين , وهو ما يطلق علية «ون ون سيتواشن» (win win situation). أما عن أسباب هذا التوتر فيرجع لعدم فهم كل طرف طبيعة الأخر بمعني أن الأمريكي لا يتمتع بمرونة في الفكر السياسي أي انه لو الكتاب بيقول إذا تم عزل رئيس منتخب وجاء رئيس عسكري انقلاب ستجد الأمريكي بيقول إنه انقلاب دون فهم الموقف الحقيقي الذي أدي إلى عزل ذلك الرئيس المنتخب, وهنا كان ولابد لتواجد مصري قوي في الإعلام الغربي لشرح وجهة النظر المصرية للعامة مع تواجد ونشاط قوي للسياسة المصرية لشرح الموقف لصناع القرار الأمريكي وده سيكون فعال حقا ولو عندنا لوبي مصري أو عربي حقيقي.
كيف تري التقارب المصري الروسي كمرشح للكونجرس الأمريكي؟ هل أمريكا مستعدة لخسارة علاقتها مع مصر لصالح روسيا؟
من مصلحة مصر أن توازن بين علاقتها مع روسيا ومع الولايات المتحدة ومن مصلحة مصر أيضا أن تنوع مصادر تسليح الجيش المصري وفي الوقت نفسه على الولايات المتحدة أن تستعيد علاقتها بمصر بكل قوي لان صديق مصر صديق المنطقة والدول العربية كلها وعدو مصر هو أيضا عدو للمنطقة وللدول العربية، وكلمة مصر مسموعة بين دول المنطقة وهي القادرة على الوساطة وحل مشكلات حماس وإسرائيل وغيرة من المواقف الذي لاغني عن الموقف المصري فيها. العلاقات المصرية الأمريكية في تحسن بالفعل قد يكون ببطء ولكنها في تحسن وستكون أفضل بعد انتخاب البرلمان المصري واستكمال السلطات الدستورية للبلاد. أمريكا لن تخسر مصر لصالح روسيا لأنها أن فعلت سيختل ميزان القوي في المنطقة. وأيضا مصر لن تخسر علاقتها مع أمريكا لأنه من المعروف أن العلاقات مع الولايات المتحدة ليست مفيدة في المعونة فقط بل أيضا في مجال القروض الدولية والبنك الدولي والعلاقات مع الاتحاد الأوربي. أتمنى أن تكون العلاقات المصرية الأمريكية في أفضل ما يكون على أن تكون مبنية على مبدأ المساواة بين البلدين وأنا معجب بوزير الخارجية الحالي سامح شكري واري انه يتعامل بمبدأ الند بالند وهذا مفيد جدا في العلاقات الخارجية مع أي دولة.
ما هو تقيمك للحرب على داعش؟
مش شغل أمريكا أن تحارب منفردة منظمة بتقول على نفسها منظمة إسلامية حتي لا يقال أن أمريكا تحارب الإسلام، فداعش منظمة إرهابية دولية وتهدد الأمن والسلم الدولي ولذلك يجب أن تشترك دول العالم عموما ودول المنطقة خصوصا في الحرب على داعش, أما عن النتيجة رغم الضربات الجوية فلا تنسي أن هؤلاء الإرهابيين يستخدمون منطق حرب الشوارع وأنت تضرب في جبل وكهوف ومفيش جنود على الأرض وأيضا لا تستطيع أن تضرب المدن التي تسيطر عليها داعش لأنه يوجد مدنين أبرياء في تلك المدن, أما عن طلب أمريكا لمصر للمشركة في الحرب على داعش فهو طلب منطقي بما أن مصر صاحبة أقوى جيش في المنطقة, ولكن أيضا رفض مصر منطقي ومشروع لأنها في حرب فعلا مع الإرهاب في سيناء والحدود مع ليبيا والجماعات المتطرفة هناك تهدد الأمن القومي المصري فامن الأولى أن يحمي جيش مصر الحدود المصرية والوطن والمواطن من هذا الخطر, وأيضا إذا تم توريط مصر في حرب خارج الحدود المصرية في الوقت الحالي ستكون كارثة والسيناريو الأقرب لهذا سيكون سيناريو حرب اليمن أيام جمال عبدالناصر, أنا شخصيا أفضل أن لا تقع مصر في هذا الخطاء.
يري البعض أن داعش صناعة المخابرات الأمريكية لتقسيم الدول العربية فما رأيك أنت ؟
في الحقيقة لا احد يعلم ما هي الأهداف الحقيقة لداعش أو من وراء تكوينها وقوتها أو وحشيتها. ولا يوجد دليل واحد يشير في هذا الاتجاه ومفيش حد هيقولك أنا اللي عملت داعش ولذلك من الأفضل أن نضيع وقتنا وفكرنا ومجهودنا في كيف نحمي شعوبنا وأوطاننا من خطر داعش وكيف نحمي شبابنا من خطر الانسياق وراء داعش وهنا أنا أتحدث عن الشباب المصري والأمريكي أيضا يجب أن نضمن أن داعش لن تكون قادرة على استقطاب شبابنا يجب أن تكون هذه نقطة هامة ضمن الحرب على داعش ويجب الاهتمام بتامين حدودنا هذا ما يجب أن نعمل ونفكر فيه ونترك الإجابة عن من وراء داعش للتاريخ لكي يجب عليها بعد القضاء على داعش أن شاء الله .
كاقتصادي ورجل أعمال ناجح ما هي رويتك للتنمية الاقتصادية لمصر في الوقت الرهن؟
من خلال عملي أنا سفرت لأكثر من 75 دولة حول العالم ومن خلال دراسة عن قرب لدول مثل الصين، والبرازيل, والهند, وكوريا الجنوبية, وماليزيا, وسنغافورة, ستجد أن هذه الدول اعتمد على مشروع قومي اسمه المشاريع الصغيرة والمتوسطة وفي رأيي هذا هو المشروع القومي الأنسب لمصر وهو ما سيقدم طفرة في الاقتصاد المصري, ودعني أقول أن 70% من الاقتصاد الأمريكي قائم على المشاريع الصغيرة والمتوسطة لأن الشركات الكبرى اتجهت إلى دول شرق آسيا حيث العاملة الرخيصة, وفي أريي أن تجعل كل شاب رجل أعمال سانده حتى ينجح ويكبر اقتصادك هيكبر معه اقتصادك, مثلا الصين جعلت قري كاملة منتجة للأحذية مثلا وهم رجال أعمال صغار ويأتي رجل أعمال أخر يلعب دور الوسيط لتصدير المنتجات ويأتي رجل أعمال أخر يوفر معارض لتك المنتجات وهكذا, فمع المشاريع الكبرى في الصين توجد آلاف من المشاريع الصغيرة وهو ما جعل الصين تأني أكبر اقتصاد في العالم.
أنا نفسي أن تركز الدولة على المشاريع الصغيرة والمتوسطة كما تفعل مع المشاريع الكبرى، وأنا مستعد أن أقدم المساعدة في ذلك المجال عن طريق فتح مراكز تأهيل وتدريب للشباب في كيف تكون رجل أعمال ناجحا وكيف تبدأ مشروع صغير وتديره حتى يصبح مشروعا كبير وأنا مستعد أن أتحمل تكلفة هذه المراكز التدريبية في كل محافظة وأن أعطي الكورسات مجانية للشاب المصري, أنا أعطي هذه الكورسات في دول كثير وبأموال كثيرة ولكن للشباب المصري ستكلف فتح المراكز وأيضا الكورسات ستكون مجانية إذا أتيح لنا الفرصة و|ذا أردت الدولة حقا مساندة الشباب وأعطهم فرصة كاملة للنجاح بدل الهجرة .
لماذا لم تقيم استثمارات في مصر حتى الآن؟
دعني أقول لك الحقيقة أنا دائما في زيارات لمصر، وحاولت أكثر من مرة للقيام بالاستثمار فيها وكانت أخر محاولة في الصيف الماضي وكنت أضع مبلغ 200 مليون جنية مصري كبداية، ولكن الروتين المصري وعدم وجود جهة واحدة للتعامل معها جعلني أتراجع, عندما تصطدم بالوقع في أنه لا توجد معلومة واضحة وتذهب لهذه الجهة تقول لك لا ده عند الجهة الثانية والثانية ترسلك للثالثة وهكذا , من وزراة لأخرى ومن هيئة لمحافظة ومن محافظة لحي, وخلافة من قوانين استثمار وقوانين ضرائب غير واضحة كل هذا يحتاج مراجعة من الحكومة لكي نستثمر في مصر, وأهم شي هو الروتين وأن تكون جهة أو مؤسسة واحدة أتعامل معها كمستثمر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.