قام العشرات من أهالي قرى بنى عبيد التابعة لمحافظة الدقهلية، أمس، بقطع الطريق المؤدي إلى الدوار احتجاجًا على مقتل أحد أبناء قرية الزهيرى وعلى الغياب الأمني بالطرق وإعتراضا ً على نقص الخدمات وتجاهل المسئولين لهم قائلين " ليست لنا أية مطالب سياسية أو فئوية، فقط نريد أن نعيش، نريد أن نحيا حياة البشر". وانتابت أهالى قري وعزب مركز بني عبيد حالة من الغضب بعد مقتل أحد أبناء قرية الزهيرى أول أمس على أيدى بلطجية عثروا عليه جثة هامدة وملقاة على الأرض، غارقًا في دمائه، إثر إصابته بطعن بسكين على رأسه، أدَّت إلى مصرعه في الحال. و تعيش قرية الزهيرى مركز بنى عبيد بمحافظة الدقهلية حلقة جديدة من حلقات مسلسل ردم المواطنين في مقابر الأحياء، حيث يعيش سكان هذه القرية في حرمان تام من كافة الخدمات بل أبسطها من أمن وأمان أو وسائل مواصلات أدمية بالإضافة إلى إنعدام باقي الخدمات التعليمية والثقافية والاجتماعية، كما لا يوجد بها حتي المرافق الأساسية للحياة، أما الكارثة الأكبر التي تعد جريمة في حق البشرية وفي حق أطفال لا حول لهم ولا قوة هو إنعدام الأمن والأمان وكل شيء بالقرية متهالك. مأساة حقيقية تعانيها قرى مدينة بنى عبيد عامة وقرية الزهيرى خاصة وكان ذلك من أكثر من عام، وعلى الرغم من ذلك "لا حس ولا خبر"، إنهيار فى كافة مرافقها الخدمية فضلا عن إنعدام الأمن وأدى ذلك إلى مقتل أحد أبناء القرية على أيدى بلطجية لسرقة التوك توك الخاص به بعد مقاومته لهم فالطرق غير آمنه ومهجورة فلا يوجد بها إنارة وأصبحت وكرا ً للبلطجية وللإتجار فى المخدرات فلا تواجد إلى أى من رجال الأمن أو حتى نقاط تفتيش. وعلى الرغم من المعاناة الشديدة التى تعانيها قري بنى عبيد عامة وقرية الزهيرى خاصة إلى أن المسئولين لا يتحركون أو حتى ينزلون الشوارع ليروا ويقفوا على ما يعانى منه المواطنين. الأهالي بعد أن طفح الكيل بهم وبسبب تجاهل المسئولين ومعاونيهم من التنفيذيين حيث يعاني سكان تلك القرى من تجاهل كامل لجميع الخدمات فلا وجود لأي طرق توصلهم بخدمات المركز منذ أكثر من 10 سنوات إلا من خلال طريق ترابي بطول 8 كيلو مترات يمر بمصرف "بحر حادوس"، الذي يصل عمقه لأكثر من 20 مترا والذي كان بدوره مصيدة ومقبرة لكثير من أبناء هذه القرى، وقد طالبنا الحكومات المتعاقبة رصفه وإنارته ولكن لم يستجب أحد، مشيرا إلى أن مديرية الطرق بالدقهلية شرعت في رصف الطريق منذ خمس سنوات.
واستنكر أهالى قرى بنى عبيد تجاهل المسئولين لمطالبهم، والتى تتعلق بخدمات حيوية يتم توفيرها للمواطن كأبسط حقوقه وفقا لما نص عليه الدستور والقانون ما استدعاهم لقطع الطريق لحين الاستجابة لمطالبهم. وهددت الأهالي بإعلان حالة العصيان المدني والانفصال عن محافظة الدقهلية بسبب تجاهل المسئولين لطلباتهم المتلاحقة والمتوالية بوضع خطة تنمية لقراهم المعدومة خدميا بشكل كام مطالبين بتدخل المسئولين لحل المشاكل التى يعانيون منها كل يوم وإنقاذ ما يمن إنقاذه.