خسائر فادحة بالقطاع السياحى بالأقصر..والعاملون اتجهوا إلى حرف أخرى الفنادق الثابتة والعائمة سرحت العاملين..والمطاعم أغلقت أبوابها غرفة السياحة : هناك بشائر لعودة السياحة..أجازة نصف العام أنعشت السياحة
السياحة فى محافظة الأقصر تعتبر من أهم مصادر الدخل، حيث يعمل بها مايزيد عن 50 % من إجمالى السكان فى كل ماله صلة بالسياحة بداية من العاملين بالفنادق الثابتة والعائمة مروراً بالمرشدين السياحيين ويليهم أصحاب البازارات السياحية وصولاً إلى أصحاب الحناطير، والباعة الجائلين الذين يعرضون نماذج لتماثيل صغيرة وأحجار فرعونية ، ومنذ اندلاع ثورة 25 يناير 2011 لحقت خسائر فادحة بكافة العاملين بالقطاع السياحى وأصحاب المنشآت السياحية بصفة عامة. وقامت الفنادق الثابتة والعائمة بتسريح 30% من العاملين وأعطت الآخرين أجازة مفتوحة بدون أجر وأغلقت المطاعم أبوابها، بينما اضطر البعض إلى تطبيق نظام اليومية فى الأجور بديلاً عن التعاقدات، كما اتجهت عدد من الفنادق إلى إلغاء نسبة 12% التى يتقاضاها العامل على راتبه فتزيد الأجر، وذلك نظراً لانخفاض نسبة الإشغال السياحى. ويفجر "محمد عثمان" نائب رئيس غرفة شركات السياحة بالمحافظة ، مفاجأة من العيار الثقيل تكمن فى أن 45% من العاملين بالسياحة اتجهوا إلى ممارسة حرف أخرى تمكنهم وأسرهم من الحياة الكريمة ، مشيراً إلى أنه فى حالة عودة التدفقات السياحية إلى سابق عهدها قد لانجد عمالة مدربة ومؤهلة.
وأضاف أن أصحاب الفنادق العائمة تكبدوا خلال الثلاثة أعوام الماضية خسائر غير مسبوقة، حيث تؤثر المياه بصورة كبيرة على البواخر وتصيبها "البارومة" وفى حالة عودتها للعمل تحتاج إلى صيانة كاملة لكافة الأجهزة بها. وأوضح "عثمان" أن أبرز الجنسيات التى تزور الأقصر من محبى السياحة الثقافية هم الإنجليز والألمان، وكذلك اليابانيين الذين تراجعت أعدادهم بصورة ملحوظة عقب الثورة وحتى الآن. وقال "عثمان" نتمنى عودة رحلة أوزاكا – الأقصر مباشر على خطوط شركة مصر للطيران ، حيث لا يوجد سوى الشركة القطرية التى تنظم هذه الرحلة. ومما لاشك فيه أن هناك مجهودات يبذلها المسئولون، من أجل عودة معدلات الحركة السياحية إلى سابق عهدها عن طريق المشاركة فى بورصتى برلين ولندن السياحيتين للدعاية للأقصر، ولقاء سفراء عدة دول أوروبية منها اليابان والصين وألمانيا وبريطانيا للتأكيد على استقرار الحالة الأمنية بالمحافظة الأثرية السياحية ، وعودة رحلات طيران الشارتر الألمانى إلى الأقصر حيث يستقبل مطار الأقصر الدولى 4 رحلات أسبوعياً قادمة من ألمانيا. وهناك بشائر لعودة السياحة مرة أخرى إلى الأقصر، حيث سجلت الفنادق العائمة نسبة إشغال تصل إلى 70% خلال أجازة نصف العام، وساهمت السياحة الداخلية فى إنعاش القطاع السياحى. واتجه المسئولون بالمحافظة إلى تنويع مصادر الدخل ، حيث بدأ الإهتمام بالمشروعات الزراعية وإنشاء مزرعة سمكية وأخرى متكاملة وتخصيص 10 آلاف فدان للإستصلاح الزراعى، وفى المجال الصناعى إنتهت المحافظة من ترفيق المنطقة الصناعية بمركز أرمنت ، مما يساهم فى توفير فرص عمل للشباب والحد من نسبة البطالة. ولايزال ملف السياحة فى الأقصر يحمل المزيد من التحديات والصعوبات، والعاملين فى انتظار من يأخذ بأيديهم إلى بر الأمان، ويعتبر ملف تنشيط السياحة من أهم التحديات التى يواجهها الدكتور "محمد بدر" محافظ الأقصر الجديد.