أحمد راتب: بناء الشخصية أهم نقطة في العمل الدرامي أحمد عبد العزيز: هناك نقص بالكتابة والجهد المبذول في أعمال الآن هادي الجيار: لا يوجد مباريات بين الممثلين في زمننا سلوى عثمان: الجمل الحوارية الموجودة تجعل التمثيل أصدق حسا محمد جلال عبد القوي: من يجد منتج محترم يريد تكرار تجربة المال والبنون يقول لي مجدي أبو عميرة: المسلسل عرض تزامننا مع ليالي الحلمية ورأفت الهجان ونافسهم استضاف الاعلامي محمد علي خير والإعلامية إنجي أنور في برنامج مساء الخير يا رمضان الذي يذاع على فضائية سي بي سي تو ، نجوم مسلسل المال والبنون ، لتكريمهم بسبب كون العمل أحد العلامات المميزة في الدراما المصرية بجزأيه الذين تم عرضهما عام 1993 و1995، وهم أحمد عبد العزيز، وأحمد راتب، وهادي الجيار، وسلوى عثمان. حيث حيا في البداية الممثل أحمد راتب روح الراحل إسماعيل عبد الحافظ، لأن معظم النجوم تتلمذوا على يده، وايضا المخرج مجدي أبو عميرة مخرج المسلسل، بمناسبة فوزه بجائزة الدولة التقديرية، موضحا أن دوره في المسلسل يعيد له ذكريات كثيرة، منها الصحبة الرائعة التي كانت موجودة، وايضا ذكريات عمله مع جيل العمالقة مثل يوسف شعبان وعبد الله عيث، ورشوان توفيق، الذين إحتضنوا الممثلين ولم يفرقوا بين الأجيال وبعضها. وتابع : روح العمل كانت جميلة، وأهم ما في المسألة أننا كنا نصل لأستديو التصوير بسهولة لأنه لم يكن هناك أزمة في المرور، وبناء الشخصية الخاصة بالمسلسل كان مهم لأن دوري في المسلسل السحت ، كان به تدرج للأحداث وايضا تعامل الشخصيات معه أثر، ومن هذا القول فأنا أشدد على أن بناء الشخصية من المؤلف هو أهم نقطة بالموضوع، ولو الشخصية مبنية بشكل صحيح سيتأثر في المشاهدين، ولو كان السحت الآن ويخلع ملابسه ويقوم بالبلطجة لن يكون هناك تعاطف أو تأثر من الناس . وأوضح : السحت قام عليه تنويعات كثيرة فيما بعد، وكل أدوار المسلسل الخاصة بالنجوم، إتعمل منها مسلسلات كثيرة، وقابلت الكثير من البشر يقومون بتغيير جلدهم بعد أن حصلوا على أموال كثيرة ومنهم ممثلين ايضا، وهناك ايضا من يغير جلده بسبب كثرة إهانته، والأمر حسب النفس البشرية، ويعتمد على معدن الشخص نفسه . واستطرد : لم يكن أحد يقرأ دوره فقط، بل يقرأ العمل كله، وهناك ايضا بروفات نجلس فيها سويا، وهذا الأمر انتهى الآن . ومن جانبه، أكد الفنان أحمد عبد العزيز، إنه في البداية يجب تحية روح الفنانة الكبيرة والراحلة فايزة كمال، التي أفتقدها المشاهدين، مشيرا إلى أنه عمل مع الفنان عبد الله غيث في بداية حياته في مسلسل موسى ابن نصير، وأنه أشاد بعمله وتمثيله، الأمر الذي كان شهادة كبيرة بالنسبة له، وأنه أيضا مثل معه مسلسل لا إله إلا الله، وجمعتهم مشاهد كثيرة، وكان يرى في غيث فنان كبير وعملاق وأستاذ ومنافس ايضا في التمثيل. وأضاف : كان يأخذني في حضنه، ويجعلني أريد العمل بأقصى طاقة لي، وأيضا الفنان يوسف شعابن ورشوان توفيق، جميعهم كان بيننا روح جميلة بيننا من ناحية، وايضا روح رائعة بين الممثلين جميعا، ومحمد جلال عبد القوي مؤلف العمل ممثل ايضا وليس مؤلف . وشدد الفنان على أن : الأموال لها بعد مهم، ولو لم يكن هناك اثنين – فتى وفتاة - متربين جيدا ولديهم تركيبة شخصية قوية من الممكن أن تضيع الأموال حبهم، وكنت أعاني وأخجل من محبة الفتيات لي، وكنت سعيد بأن هناك تقدير للعمل ولمجهودنا فيه، وهذا أحد الفروق بين الدرما سابقا والآن، وأنا لست ضد الدراما الآن، ولكن هذا لا يمنع أننا نضع يدنا على أوجه النقص بها، لأن هناك أوجه نقص بالكتابة والجهد المبذول، وفي المسلسل كنت أذهب يوميا لخان الخليلي لأتعلم صناعة الذهب، وجلست معهم وتعلمت تسييح الذهب، وبعد الحلقة الأخيرة من المسلسل لم أذهب هناك لمدة 3 أو 4 أيام، وعندما ذهبت وجدهم يحيطون بي ويقولون لي إن هناك شخص يجئ للمكان ويبكي بحثا عني، فطلبت مقابلة هذا الشخص، وعندما وجدني إحتضنني وقال لي إنت لم تكن تمثل بل كنت تجسدني أنا لأني كنت أسير في الحرب وتعذبت مثلك . وأضاف : كان لدي عمل رمضاني منذ سنتين، ومبتعد من بعدها لأنه لم يجئ لي عمل جيد، وايضا أحتاج لعمل تغيير، وكان هناك عمل جيد لي ولكنه مؤجل بسبب الظرف العام للدولة، ومسألة الجهد أن هادي الجيار مثلا يقوم بمشهد ويكون جيد ويستأذن المخرج بأن يعيده، وعدد من المرات ايضا، ولا يوجد مجال الآن لإعادة المشهد مثلا، لعدم وجود وقت . فيما قال الفنان هادي الجيار، إن الحالة بين مسلسلات الماضي والآن تغير النص الخاص بالعمل، وأيضا المجموعة التي سيمثل وسطها الشخص، موضحا أن الممثلين كانوا يصدقون عملهم، وكل منهم كان داخل شخصيته، ولا يوجد مباريات بين الممثلين، الأمر الذي لم يعد موجودا كما الآن. وفي السياق ذاته، تحدثت الفنانة سلوى عثمان قائلة : هناك الكثير من المعروض الآن يصور المرأة المصرية بشكل جيد، ولذلك هناك مسلسلات كثيرة تشد المتفرج، لسيدة عندما ترى نفسها في مسلسل معروض تتابعه حتى النهاية . وأوضحت : الجمل الحوارية الموجودة تجعل التمثيل أعلى، لأنه يوجد كلمات تعلي الأحساس، والأداء والعمل نفسه، وهذا إختلاف بين الدراما الآن والدراما سابقا . وقالت إن : دوري كان سيدة مصرية أصيلة ربت أولادها وحدها، وكان هذا نوذج موجود بالحارة المصرية، وهي كان بداخلها طيبة وأصالة جعلتها تقبل عودته بعد أن تزوج بأخرى . وفي مداخلة هاتفية بالبرنامج، قال مؤلف المسلسل محمد جلال عبد القوي إن الدراما ليست تكنولوجيا، بل إخراج ما في النفس البشرية، موضحا أن التكنولوجيا الحالية لا تهتم بإخراج ما في النفس البشرية، والدراما الآن ناقصة، وليست مكتملة كما كان سابقا. وأكد أن الإيمان بالمسألة لم يعد موجود، وايضا الروح الخاصة بالعمل لم تعد موجودة، قائلا : أحمد عبد العزيز كان أجره في المسلسل 1 على 10 من أجره الآن، وكل منهم كان كذلك، وأخذت من مسلسل المال والبنون 1600 جنيه في الحلقة تقريبا، وكنت أدفع ضرائب . وتابع : بسبب البرنامج عدت للزمن الجميل، وأنا أدين لهم، لأنهم شالوا المسلسل وكانوا جميعا نجوما بالإجماع، وكان هناك جزء ثالث للمال والبنون ولكن كان هناك خلافات جعلته لم يستكمل، ولو عدت الآن يكون هذا إفلاس لي، ولدي بالفعل مسلسلات ولكني لا أستطيع أن أدخل في ساحة التكنولوجيا، ومن يجد منتج محترم يريد عمل مسلسل مثل المال والبنون يقول لي، ولم يبقى سوى المسلسل ونجومه وتكريم الناس لهم أما المال فيصرف ولا يستمر، وأدعوا لنا أن نبدأ عمل شبيه بالمال والبنون . فيما أكد المخرج مجدي أبو عميرة مخرج مسلسل المال والبنون ، في مداخلة هاتفية بالبرنامج أن جميع الممثليين رائعين ويخافوا على عملهم بشكل كبير، موضحا أن أحمد عبد العزيز نجمه المفضل. وأشاد أبو عميرة ببرنامج مساء الخير يا رمضان بسبب إعادته لزكريات هامة وجيدة للمشاهدين، موضحا أن المسلسل جمع كوكبة كبيرة من النجوم كل منهم يستطيع عمل مسلسل وحده، وأن المسلسل تم عرضه في وسط مسلسلين رائعين وهم ليالي الحلمية ورأفت الهجان، وأنه لو لم يكن المسلسل جيد لما نافس هاذان المسلسلان الرائعان. وأضاف : شريف منير أعتذر في الجزء الثاني لخلاف مع ممدوح الليثي، وجاء الفنان وائل نور بدلا منه، وايضا اعتذرت الفنانة فايزة كمال، مشددا على أن المشاهد لا ذنب له ليجد أن الشخصية تغيرت في الجزء الثاني، لأنه ارتبط بالشخصية. وتابع : العمل الذي يرتبط بنجم واحد، يقوم المؤلف بإرضاء البطل فقط ويهمش الباقي ولا يطلق خياله أو يكون محايد، على عكس العمل الجماعي، وأريد أن أصحح أن المخرج ليس من يخبط رأيه في الحائد أو يصرخ، بل المتمكن الواثق من نفسه، لأني كنت صديق للمثلين وعملنا كفرق واحد، والتوتر لو حدث سينعكس على العمل، وهناك برامج تتحدث مع نجم واحد ويحدث بها سطو على العمل عن طريق هذا النجم .