بدأت منذ لحظات مظاهرات احتجاجية بميدان الشهداء بالأربعين بمحافظة السويس اعتراضًا على الأحكام التي صدرت ضد الرئيس السابق وتبرئة نجليه ومساعدي وزير الداخلية بعد ان دعت عدة ائتلافات شبابية وأسر الشهداء إلى اعتصام مفتوح بميدان الشهداء بالأربعين والذي تجمع به عقب صلاة المغرب 500 متظاهر وسط هتافات ضد القضاء . وقال تامر رضوان شقيق الشهيد شريف أن بعض أسر شهداء السويس قرروا الاعتصام بميدان الأربعين وإقامة مخيمات لاعتصام مفتوح إلا أن بعض الأسر قررت الاعتصام بمنازلها احتجاجًا على الأحكام التي صدرت فى محاكمة القرن . ومن جانبه قال احمد خفاجي أحد أعضاء الائتلافات الثورية بالسويس أن الثوار أعلنوا بيان توافقي مع ميدان التحرير للمطالبة بمجلس رئاسي مدني يتكون من الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح والشيخ حازم أبو إسماعيل والدكتور محمد مرسي وتشكيل حكومة ائتلافية تقوم بحلف اليمين أمام مجلس الشعب تكون مهمتها وضع دستور خلال 3 شهور يتم بعدها إعادة انتخابات الرئاسة . وأضاف خفاجي إن ائتلاف الشباب بالسويس تلقى معلومات من ائتلافات التحرير والميادين الأخرى المتوافقة مع هذا البيان أن جميع المرشحين للمجلس الرئاسي المدني وافقوا عدا الدكتور محمد مرسي وتم إعطائه فرصة 24 ساعة للرد حيث أنه الأمل الوحيد للثورة إلا أن تصريح الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحرية والعدالة حول هذا البيان بأنه غير دستوري مما يؤكد استمرار مرسي في انتخابات الإعادة . وأشار خفاجي أن هذا سيدعم دخول الائتلافات الثورية في اعتصام مفتوح لحين تشكيل مجلس رئاسي مدني أو إعادة المحاكمات . وقال علي أمين العضو الوفدي البارز بالسويس أن القوى السياسية من الأحزاب والائتلافات الثورية رفضت الاعتصام المفتوح حرصًا على عدم تعطيل مصالح المواطنين وسيولة المرور بالمدينة مع استمرار المشاركة في مظاهرات ومسيرات الاحتجاج بالميدان . على صعيد آخر أعلنت قوات تأمين السويس بقيادة العميد عاهل العربي التابعة للجيش الثالث الميداني حالة الطوارىء و زيادة القوات بمنطقة تمركزها حول مبنى المحافظة ومديرية الأمن ومجمع المحاكم لمواجهة أي عناصر تستغل المظاهرات السلمية في أعمال شغب مسلحة بعد أن وردت معلومات للقوات بأن هناك بعض العناصر تسعى لاستغلال المظاهرات في مواجهات مسلحة مع قوات الجيش والأمن حيث تقوم مجموعات من الثوار بنبذ هذه العناصر وتامين المسيرات لتكون سلمية .