ذكرت مصادر فى تصريحات صحفية اليوم الجمعة أن المستشار أحمد رفعت القاضى الذى سيصدر حكم القرن على الرئيس المخلوع حسني مبارك غدا السبت قد أغلق هواتفه ، وقرر الجلوس فى منزله حتى الجلسة المقررة صباح الغد الساعة التاسعة صباحا. وأشارت المصادر أن رفعت كتب الحكم بخط يديه بعد التداول مع مستشاريه رافضاً أن يكتبه سكرتير الجلسة على الكمبيوتر خوفاً من تسربيه، موضحا أن الحكم سيكون تاريخى وسوف يختم به حياته فى القضاء ، وتابع المصدر إن مبارك ونجليه وجميع المتهمين سيحضرون جلسة السبت رغم التحذيرات والمخاوف من رد الفعل إلا أن خطة الطوارئ التى أعلنت عنها وزارة الداخلية والقوات المسلحة يطمئن الجميع. وأضاف المصدر نقلا عن اليوم السابع "فيما يعيش علاء وجمال مبارك نجلا الرئيس السابق حالة من القلق والتوتر والغضب الشديد بسبب قرار النائب العام المستشار الدكتور عبد المجيد محمود بإحالتهما و7 رجال أعمال آخرين إلى الجنايات بتهمة التلاعب فى البورصة وصناديق الاستثمار وسداد ديون مصر وخصخصة شركات قطاع الأعمال والتوكيلات الأجنبية، والحصول على عمولات من بيعها والشراكة الإجبارية فى بعض الشركات، والحصول على مبالغ مالية بغير حق من بيع البنك الوطنى المصرى". فيما نفت مصادر وثيقة الصلة بالمستشار أحمد رفعت ما تردد حول سوء حالته الصحية،وعدم تمكنه من عقد جلسة محاكمة مبارك في موعدها المقرر غداً ، وأكدت المصادر أن المستشار رفعت يتمتع بصحة جيدة، ويزاول عمله علي أكمل وجه،ويرفض الحديث مع أي شخص، ويعكف علي تجهيز الحكم الذي ينطق به غدا. والجدير بالذكر أن أولى جلسات المحاكمة بدأت فى 3 أغسطس الماضى وسط اهتمام عالمى غير مسبوق واستمرت الجلسة عدة ساعات، وقرر القاضى أحمد رفعت تأجيل قضية مبارك ونجليه إلى يوم 15 أغسطس 2011 لفض أحراز القضية، وانعقدت جلسة المحكمة وقرر القاضى ضم قضية مبارك إلى قضية حبيب العادلى، وقرر أيضاً وقف البث التليفزيونى لوقائع المحاكمة حرصاً منه على الصالح العام. واستمعت المحكمة لشهادة أربعة من شهود الإثبات فى الجلسة 3 لمحاكمة مبارك فى 5 سبتمبر 2011، واستغرقت ما يقرب من 10 ساعات، وتم تأجيلها لجلسة 7 سبتمبر، والتى استمع القاضى فيها لشهادة ثلاثة آخرين من شهود الإثبات، وتم تأجيلها لليوم التالى، وأمرت المحكمة باستدعاء كل من المشير حسين طنطاوى الأحد 11 سبتمبر 2011، والفريق سامى عنان الاثنين 12 سبتمبر، واللواء عمر سليمان الثلاثاء 13 سبتمبر، واللواء منصور العيسوى الأربعاء 14 سبتمبر، واللواء محمود وجدى يوم الخميس 15 سبتمبر، للاستماع إلى شهاداتهم بخصوص القضية فى جلسات سرية.