قال السعيد كامل الأمين العام لحزب الجبهة الديمقراطي- إن الوثيقة التى أصدرها الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر والتى تؤكد استقلال الأزهر وضم دار الإفتاء ووزارة الأوقاف إلى مشيخة الأزهر- جاءت لقطع الطريق على نجوم الفضائيات الذين يفتون -ليل نهار- دون علم. ورحب كامل فى بيان صادر من الجبهه الخميس- بقيام الأزهر الشريف بوضع ضوابط لعلاقة الدين بالدولة، لأن علاقة الدولة المدنية بالإسلام ليست علاقة تعارض، وإنما هي علاقة توافق، ونحن نعتقد أن بقاء المادة الثانية من الدستور هى الضمانة الحقيقية لمدنية الدولة ؛ لأن الإسلام لا يعرف الدولة الدينية. وأوضح الأمين العام أن الأحد عشر بندا التى تضمنتهم الوثيقة - تمثل جوهر المفهوم الليبرالى للدولة المدنية والذى يحترم حرية الاعتقاد وأن يكون الشعب هو مصدر السلطات، والذى يحكم فيها أهل الاختصاص في الحكم والإدارة والسياسية والاقتصاد وليس علماء الدين بالتعبير الإسلامي أو " رجال الدين " بالتعبير المسيحي". وأشار أن دولة المؤسسات هى التي تمثل الإنسان بمختلف أطيافه الفكرية والثقافية والأيدلوجية داخل محيط حر لا سيطرة فيه لفئة واحدة على بقية فئات المجتمع الأخرى، مهما اختلفت تلك الفئات في الفكر والثقافة