تعانى قرية محجوبة التابعة لمجلس قروي بشنا التابعة لمركز بنى سويف الأمرين بسبب حرمان شباب القرية من ممارسة الرياضة بعد أن تحول مركز شباب القرية الى شونة كبيرة لتخزين بلوكات الحجارة البيضاء وألتهمت معها سور النادي والأخضر واليابس كما حرم فلاحو القرية من رؤية مياة الرى بعد أن ترك مسئولي الري ترعة باها القديمة بدون مياة لسنوات مما تسبب فى بوار 180 فدان بالقرية فقط ناهيك عن المئات بالقرى المجاورة خاصة بعد سقاية تلك الاراضى بمياه تصافى الزراعات الملوثة والمياه الجوفية وأصبحت تلك الترعة عبارة عن حفرة كبيرة جافة منذ سنوات تمر وسط القرية لتربية القوارض والثعابين والفئران بها . فى البداية يقول عبد الله سلومة محمد " موظف بالتربية والتعليم " منذ 5 سنوات وانقطعت مياة الرى عن ترعة "باها" القديمة وهى ترعة عمومية نوع ثالث وسئمنا من كثرة الشكوى لمسئولي الرى الذين دائما ما يتجاهلون شكوانا وكأن الدولة توليهم علينا لبوار الأرض بدلا من سقايتها ويضطر فلاحوا القرية لدق ماكينات "ارتوازية" لسقاية أراضيهم أو استخدام مياة تصافى الزراعات القادمة من القرى المجاورة مما تسبب فى بوار الأرض بعد أن زادت وتفحلت الأملاح بالتربة الزراعية وأكمل قائلا فى أيام العهد البائد وبالأخص عام 2004 تم تخصيص مبلغ 160 الف جنية لتغطية الترعة من قبل مجلس المدينة ولا نعلم أين ذهب هذا التخصيص . وأشار أسامة رجب محمد " موظف بإحدى الشركات الخاصة " إلى قيام مسئولي الرى بتغطية ترعة بنى رضوان التي تغذى ترعة قرية محجوب أصبحنا لا نعرف لمياه الرى سبيل وذلك بسبب استخدام مواسير ضيقة فى التغطية غير مطابقة للمواصفات القياسية مع عدم إنشاء شبكات تصفية عند بدايات المواسير مما أدى إلى انسدادها بالحشائش والحيوانات النافقة وانقطعت عنا المياه هذا ولم يقم احد بتدارك الخطأ واستبدال المواسير بأخرى كبيرة خشية اكتشاف الخطأ والتلاعب الذي كان قائما وفى المقابل لا تقوم مديرية الرى بتطهير مجرى ترعة باها القديمة بحجة الخوف على منازل القرية من الهدم بسبب المعدات الثقيلة المستخدمة فى عمليات التطهير مما جعل تلك الترعة وباءا علينا فالكل يعانى من لدغات الثعابين وامتلاء المنازل بالفئران السمينة فضلا عن انزلاق الأطفال فى تلك الحفرة وسط الحشائش والقاذورات التي جعلت وجوه الجميع مليئة بالفطر ولدغات الحشرات . ويضيف حسنى محمد على " محامى " عندما حاولنا ردم الترعة بعد أن جفت وطالت سنوات الجفاف واتجه الاهالى للري بالجوفية وفى وطننا النيل ، وخشية على أرواح الاهالى المسنون منهم والأطفال من الوقوع الدائم فى تلك الحفرة قام مسئولي الرى بعمل 35 محضر بيئة لنا وأصبحت تلك التركة بمثابة مسمار جحا بالنسبة لنا فلا يرتضى الرى عمل صرف مغطى لها ولا يتركنا نردمها وقال لى مدير الرى ببنى سويف عندما طلبت منه نيابة على اهل القرية تغطية ترعة باها القديمة خاصة فى ظل توافر الميزانية رد قائلا: "أنا مش هستفاد ماديا منها" بسبب صغر المساحة وعندما سألت المتحدث عن قانونية الاستفادة المادية قال لى حسنى أنها استفادة قانونية وهى النسب المادية التي يحصل عليها المدير من تنفيذ مشروعات التغطية وأستطر قائلا قام أهالي القرية بجمع 30 الف جنية من نفقاتهم الخاصة لتغطية الترعة وقام اللواء أحمد عيطة رئيس مدينة بنى سويف بتخصيص مبلغ 90 الف جنية لتغطية الترعة ورفض مدير الرى لثاني مرة التغطية بحجة بحجة أنها مسقى خاص ولا تتبع الرى ويمكن للوحدة المحلية طرحها وتنفيذها بمعرفتها الأمر الذي تسبب فى إضاعة المبلغ علينا دون استفادة . ومن جانبه أكد خالد شوقي عبد الوهاب رئيس الوحدة المحلية لمجلس قروي "بشنا" بأنه أرسل للري والبيئة العديد من المخاطبات بأهمية ردم أو تغطية الترعة لأنها تسبب ضرر بالغ على الاهالى والبيئة ويرفض الرى بالحجة القانونية بأن المساقى الخاصة لا يجوز تغطيتها باعتماد حكومي والإشكالية تكمن فى المشاجرات التي تحدث بين قريتي "جاويش" و "محجوبة" لان تلك الترعة كانت تسقى بعض الاراضى فى جاويش لذا يرفض أهالي القرية الأولى الردم من قبل القرية الثانية وبرغم تخصيصي لمبلغ 200 الف جنية من الميزانية المنقضية لتغطية الترعة ذهب هذا المبلغ لرصف الطرق الداخلية بالمحافظة بعد رفض الرى الدائم . وعلى الجانب الآخر تجد مركز شباب قرية محجوبة يقف شامخا فى استقبالك عند دخولك القرية وقد تحول فى مفاجأة من العيار الثقيل إلى مركز لتخزين وتشوين بلوكات الحجر الأبيض الذي يستخدم فى البناء حيث أستغل المسئولين عليه ما آلت أليه البلد وقاموا باستخدامه كسوق لبيع وشراء الطوب والحجارة وحرمان مئات الشباب من ممارسة الرياضة وعندما حاولت أن أسأل شباب القرية عن سبب اغتيال مركز الشباب الخاص بهم فروا هاربين وقالوا "إحنا مش أد بتوع المركز" . ومن جانبة أكد المهندس أحمد سرور مدير عام الشباب والرياضة ببنى سويف فور علمه بالأمر بأنه سيقوم على رأس لجنة بأشراف مدير إدارة مركز بنى سويف بزيارة مركز شباب محجوب ودراسة المشاكل والمعوقات وتدوين الشكاوى والملاحظات وعرضها على مسئولي المركز وفى حال ثبوت إدانة مدير المركز سيتم تغييره على الفور وفى حال عدم تصحيح الأوضاع من قبل مجلس الإدارة ستم حل هذا المجلس فى الحال وفقا لنص القانون أو قبول استقالته التي قدمت لنا من قبل .