يعاني المزارعون في معظم قري محافظة بني سويف من نقص حاد في مياه الري رغم توافر العديد من الترع التي أصبحت فريسة للحشائش والحيوانات النافقة الأمر الذي اضطر المزارعين إلي الاعتماد علي مياه الصرف الصحي لري أراضيهم مما يهدد أبناء المحافظة بالإصابة بأمراض السرطان والفشل الكلوي. ويقول ربيع عبد الحكيم عبوده- مزارع إن ترعة بليفيا بكل من قرية باها وبشنا والحاجر والسعادنة وأبو صير وبهابشين لري الأراضي الواقعة شرق تلك القري التي تصل لآلاف الأفدنة وفي الحقيقة لا تصل حصتنا من المياة فالترعة شبه جافة وتغطيها الحشائش والحيوانات النافقة ونضطر لدق طلمبات معين لجلب المياه الجوفية فيما يلجأ بقية الفلاحين للسقاية من مصرف المحيط الموازي لترعة بليفيا وأصبحت الحصة المخصصة لنا لا يستفيد بها سوي قليل من القري التي تمر بها هذه الترعة قبل أن تصل الينا وهي قرية بليفيا وأبو خضرة والدوالطة وبني أحمد ولا تضخ مديرية الري المياه في أوقات الري سوي5 أيام فقط بينما تحتاج الي أكثر من15 يوما لتصل الينا المياه ونأخذ حصتنا منها فضلا عن عدم تطهيرها لمجري الترع بشكل دوري الأمر الذي يحول أيضا دون وصول الماء الينا. ويضيف طاهر سعد عبد الغني- مزارع أن ترعة قلة تمر في الجهة المقابلة لترعة بليفيا بكل من قرية باها وبشنا والحاجر والسعادنة وأبو صير وبهابشين لري الأراضي الزراعية الواقعة غرب تلك القري عن طريق ثلاثة أفرع ومع انسداد أهم وأكبر فروعها وهو فرع باها1 المغطي بسبب ضيق المواسير وإمتلائه بالقاذورات والحيوانات النافقة حيث ان مديرية الري لم تقم بتركيب مصاف شبكية تسمح بمرور الماء وتمنع المخلفات الأخري التي تسد تلك المواسير فضلا عن عدم قيام مسئولي الري بالصيانة الدورية لتلك المواسير مما يحرم الاف الأفدنة من ماء الري العذب وإعتمادها علي مشاريع الصرف المجاورة لأراضيهم. فيما أكد عبد الرحمن محمد عبد الوهاب أن مديرية الري بالمحافظة تقوم بسحب الماء عن طريق طلمبات رفع عملاقة من مصرف المحيط وتضخها بترعة قلة لتزيد من منسوب المياة القليل المخصص للسقاية وهذه المياه لا تصلح لري الأرض وتسبب السرطان والفشل الكلوي للأهالي فالمياه مليئة بالمبيدات ومخلفات القري وماء الصرف الصحي المفرغ بالمصرف في ظل غياب الرقابة. ومن جانبه أكد عماد ميخائيل جرجس وكيل وزارة الري أن مديرية الري تقوم بضخ المياه من المصارف الي نهايات الترع بنسب خلط مدروسة لا تضر بالزراعات فالنسبة المسموح بها داخل مصر هي خلط17 مليار متر مكعب من المياه الخاصة بالصرف مع مياه النيل وتقوم المديرية بتطهير الترع وفقا للميزانيات الواردة من الوزارة التي لا تكفي بالطبع خاصة في ظل القاء المخلفات بالمصارف فهو سلوك فردي ليس لنا علاقة به ومن يتم ضبطه يقوم مسئولو البيئة والري بتقديمه للنيابة ليطبق عليه الحبس والغرامة وبالفعل تم ضبط العديد من سيارات جمع القمامة التابعة للوحدات المحلية تقوم برمي مخلفاتها بمصرف طرد قر ية إهناسيا ولو سد هذا المصرف ستغرق القرية بأكملها وقامت المديرية بتصويرها والإبلاغ عنها.