رفضت مؤسسات وجمعيات المجتمع المدنى بمحافظة المنيا مشروع قانون ختان الاناث الذى قدمه احد نواب التيارات الدينية بمجلس الشعب .. واستنكرت الجمعيات خلال المنتدى الذى نظمته مؤسسة الحياة الافضل للتنمية بالمحافظة قيام احد الاحزاب بتنظيم قافلة طبية تدعو الى ختان الاناث بقرية ابو عزيز بمطاى واشادوا بابناء القرية الذين بادروا بابلاغ الخط الساخن مما ادى الى التدخل السريع لكافة الاجهزة لمنع هذه الاعمال التى جرمها القانون . وقال اعضاء الجمعيات أن عادة "ختان الآناث"تعد جريمة ضد الانسانية بسبب الاضرار البالغة التي تقع على الفتيات جراء هذه الممارسة وخاصة الاضرار الصحية والنفسية،كما انها تمثل انتهاكا شديدا لكرامة المرأة وان إعادة اثارة مثل هذه القضية مرة اخرى يعد اهدارا للجهود التي قامت بها مؤسسات المجتمع المدني في تغيير المفاهيم و زيادة وعي المجتمعات الريفية والحضرية تجاه هذه الممارسات كما يعد عودة مرة اخرى إلى عهود التخلف والجهل واكدوا رفضهم الشديد لكل الاجراءات ومشروعات القوانين التي تطالب "بتقنين الختان"جملة وتفصيلا سواء كان داخل المستشفيات أو خارجها ،كما رفضوا تقليل مدة العقوبة او الغائها في حالة مخالفة القانون فيما يخص من يقوم باجراء هذه الممارسة احتراما لسيادة القانون الذي جرم هذه "العادة". وطالبت مؤسسات المجتمع المدني كافة الجهات المعنية ضرورة تضافر الجهود والتصدي لمثل هذه الافكار والممارسات حفاظا على حقوق المراة ،مؤكدين ان اعادة طرح مثل هذه الموضوعات مرة آخرى لن يثنيهم كمؤسسات مجتمع مدني عن المضي قدما في التصدي لكافة الاشكال والممارسات التي تنتهك حقوق المراة . وقالت مؤسسات المجتمع مدني نحن نؤمن أن الدرب مازال طويلا لتحقيق ما نصبو اليه لرفعة هذا المجتمع الا اننا على ثقة في الله عز وجل ثم في ارادة وقدرة الشعب المصري على تخطي كل الصعاب لتحقيق التنمية الشاملة التي نعمل من اجلها .. من جانبه أكد ماهر بشرى مدير مؤسسة الحياة الافضل للتنمية الشاملة بالمنيا ان دعوة المؤسسة لعقد المنتدى ياتي لاعادة تسليط الضوء مرة اخرى على المخاطر والانتهاكات التي تحدث جراء ممارسة عادة "ختان الاناث" والتي جرمها القانون من قبل وخاصة بعد ان قام احد الاحزاب الدينية في البرلمان بتقديم مشروع قانون بمجلس الشعب لمنع ممارسة ختان الاناث الا في المستشفيات الحكومية ولتقليل مدة العقوبة او الغاء العقوبة في حالة مخالفة القانون فيما يخص الختان وهذا الامر في غاية الخطورة لانه يعد عودة للخلف مرة اخرى بعد ان بذلت مؤسسات المجتمع المدني جهود كثيرة طوال سنوات عديدة لمحاربة هذه العادة واستطعنا تغيير العديد من المفاهيم الخاطئة فضلا عن توعية المجتمعات الريفية بخطورة هذه الممارسة .