اعتبرت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، اليوم الثلاثاء، أن عام 2014 أكثر الأعوام "عنفاً ووحشية" بسبب جرائم "داعش"، فيما أوضحت أن عدد الانتهاكات التي ارتكبتها العصابات الإرهابية في العراق تخطى الثلاثة ملايين. وقال عضو المفوضية فاضل الغراوي، إن "عام 2014 أكثر الأعوام عنفاً ووحشية بسبب الجرائم التي ارتكبتها عصابات داعش الإرهابية بحق أبناء الشعب العراقي"، مبيناً أن "عدد الانتهاكات بلغ ثلاثة ملايين و981 ألف و597 انتهاكا ارتكبتها العصابات الإرهابية في العراق". وأضاف أن "تلك الجرائم الإرهابية والانتهاكات الخطيرة تمثل إبادة جماعية بحق أبناء الشعب العراقي". وكانت المفوضية العليا العراقية لحقوق الإنسان، قد أوصت في يوليو الماضي، أمام ممثلي بعثة الاتحاد الأوروبي في العراق، باعتبار جرائم "داعش" جرائم ضد الإنسانية، داعية الى تقديم المساعدة للنازحين. وفي سياق منفصل، كشف الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس الاثنين، أن بلاده لن تخصص أموالاً إضافية لمحاربة تنظيم "داعش" في العراق، موضحاً أن واشنطن ستساهم في إعادة إعمار العراق. وقال أوباما، في مقابلة مع الإذاعة الوطنية "أن. بي. آر"، إن "الولاياتالمتحدة بحاجة إلى إنفاق تريليون دولار على إعادة بناء مدارسها وطرقها وعلى العلوم الأساسية والأبحاث هنا في الولاياتالمتحدة"، مؤكداً أن "مثل هذا المبلغ لن يذهب لمحاربة داعش". وأضاف أوباما أن "الولاياتالمتحدة يمكنها المساعدة في إعادة إعمار الدول التي دمرتها الحروب مثل العراق وسوريا وليبيا"، لافتا في ذات الوقت الى أن "إعادة البناء لا بد أن تقوم بها البلدان المعنية بنفسها". وتابع الرئيس الأميركي: "يمكننا أن نساعد ولكن لا يمكن أن نفعل ذلك نيابة عنهم، أعتقد أن الشعب الأميركي يدرك ذلك". وكان وزير الخارجية الأميركي، جون كيري، قد أعلن في أكتوبر الماضي، أن إعادة إعمار المناطق التي سيطر عليها تنظيم "داعش" سيكلف العراق ملياري دولار. نقلا عن العربية.نت
