استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي بعد ظهر اليوم بمقر رئاسة الجمهورية مرزوق علي محمد الغانم رئيس مجلس الأمة الكويتي، وذلك بحضور المستشار إبراهيم محمد الهنيدي وزير العدالة الانتقالية ومجلس النواب. وقد صرح السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن رئيس مجلس الأمة الكويتي نقل تحيات سمو أمير دولة الكويت الشيخ "صباح الأحمد الجابر الصباح" وسمو ولي العهد الشيخ "نواف الأحمد الصباح" للسيد الرئيس، معرباً عن تطلع الجانب الكويتي لزيارة السيد الرئيس المقبلة للكويت. وفي هذا الصدد، أعرب الرئيس عن ترحيبه بزيارة دولة الكويت الشقيقة لتسجيل تقديره وامتنانه للمواقف الداعمة والمساندة التي أبداها كل من قيادة وشعب الكويت إزاء مصر ووقوفهم بجانبها في أعقاب ثورة 30 يونيو.
وقد طلب الرئيس نقل تحياته وتقديره لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، ولسمو وليّ العهد، موجهاً التهنئة بنجاح جهود الوساطة التي بذلها سمو الأمير لتهدئة الأجواء الخليجية – الخليجية، وكذا مساعيه الحثيثة لتقريب وجهات النظر بين كلٍ من مصر وقطر، بما يعزز التضامن بين الدول العربية الشقيقة ونبذ الانقسام بينها، في إطار من الاحترام الكامل لإرادة الشعوب وعدم التدخل في الشئون الداخلية للدول.
وأكد الرئيس على اهتمام مصر بخلق مناخ جاذب للاستثمار، واتخاذها للعديد من الإجراءات في هذا الصدد من بينها إعداد قانون الاستثمار الموحد واستحداث آلية لفض المنازعات التجارية، مع التشديد على التزام مصر بتعهداتها، ومعربا عن أمله في أن تشهد الفترة المقبلة قيام دولة الكويت الشقيقة بزيادة استثماراتها في السوق المصرية، خاصة في ضوء حرص مصر على إيجاد تسوية ودية للمشكلات التي واجهت الاستثمارات الكويتية خلال الفترة الأخيرة، والتي قامت مصر بالفعل بحل العديد منها خلال الفترة القليلة الماضية.
وتم خلال اللقاء بحث عدد من الموضوعات التي تتعلق بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث رحب السيد الرئيس بزيادة أعداد المواطنين الكويتيين الذين يقومون بزيارة بلدهم الثاني مصر. كما أكد على حرص مصر على مشاركة الكويت بشكل فعال في أعمال المؤتمر الاقتصادي الدولي المقرر عقده في شهر مارس 2015 بشرم الشيخ. ومن جانبه، أكد مرزوق الغانم على دعم وتأييد بلاده للمؤتمر الاقتصادي، مشيرا إلى أن المشاركة الفعالة في أعمال المؤتمر تعد واجباً قومياً على كافة الأشقاء العرب.
وفي ختام اللقاء، رحب الرئيس بمشاركة الاتحاد البرلماني العربي – والذي يتولى مرزوق الغانم رئاسته حالياً – في متابعة الانتخابات البرلمانية المصرية المقبلة، مشيراً إلى ضرورة قيام الاتحاد البرلماني العربي بوضع آليات لمراقبة الانتخابات في الدول العربية، بحيث لا يقل الاتحاد عن المؤسسات الغربية العاملة في هذا المجال.
