محمد حسين وقعت خلال العام 2014 كثير من الحوادث العالمية، التي خلفت عشرات ومئات من الضحايا سواء في الجو أو في البحر أو في البر منها، اختفاء الطائرة الماليزية في مارس من العام، وغرق العبارة الكورية الجنوبية في أبريل، والطائرة الجزائرية المنكوبة فوق أجواء مدينة غاو المالية.
اختفت الطائرة الماليزية من طراز "بوينغ 777" يوم 8 مارس من العام 2014، بعد وقت قصير من إقلاعها من العاصمة الماليزيةكوالالمبور في طريقها إلى العاصمة الصينية بكين، وكان على متنها 239 شخصا بين ركاب وأفراد طاقم. ويعتقد أنها تحطمت في المحيط الهندي، إلا أن عمليات البحث الواسعة عن الحطام لم تسفر عن أي شيء حتى الآن. ومنذ ذلك الحين فشلت الجهود التي بذلتها عدة دول في الوصول إلى حقيقة ما حدث للطائرة.
غرق العبارة الكورية الجنوبية
كانت عبارة "سيفول" الكورية الجنوبية تحمل 476 راكبا، معظمهم تلاميذ، غرقت قرب ساحل البلاد في 16 أبريل من العام 2014. ونجحت السلطات من إنقاذ 172 شخصا. وكان المحققون أعلنوا سابقا أن السبب الرئيسي لغرق عبارة "سيفول" يعود إلى التغيير السريع لمسارها. واعتقلت الشرطة نحو 20 شخصا من موظفي الشركة الكورية الجنوبية التي كانت تملك العبارة وكذلك أعضاء الطاقم وموظفي اتحاد النقل البحري، بتهمة الفساد وانتهاك قواعد السلامة. وأفادت مصادر محلية أن قبطان العبارة المنكوبة الذي يواجه خطر السجن المؤبد كان قد غادرها وكأنه راكب عادي، في حين كان من واجبه تنظيم عمليات الاجلاء والانقاذ. ووجهت إلى 4 من أعضاء الطاقم، بمن فيهم القبطان، تهم القتل غير المتعمد.
الطائرة الجزائرية المنكوبة
كانت سلطات الملاحة الجوية الجزائرية قد فقدت الاتصال بطائرة من طراز "ماك دونالد 83"، الخميس 24 يوليو من العام 2014 استأجرتها من الشركة الإسبانية "سويفت اير"، عندما كانت فوق أجواء مدينة غاو المالية القريبة من الحدود بين مالي والجزائر، ما يعني أنها كانت على مقربة من دخول الأجواء الجزائرية. وعثرت السلطات المالية على حطام الطائرة الجزائرية في منطقة قوسي، قرب الحدود بين مالي وبوركينا فاسو. وأكد وزير النقل الجزائري، عمار غول، أن الطائرة التي فقد الاتصال بها في أجواء مدينة غاو، شمال مالي، قد تحطمت فوق كثبانٍ رملية بالقرب من مدينة غاو المالية، وقتل جميع ركابها. وكانت الطائرة أقلعت من مطار واغادوغو، صباح الخميس، ويعود آخر اتصال أجرته مصالح الملاحة الجوية مع طاقم الطائرة إلى يوم الخميس، بعد 50 دقيقة من إقلاعها. وخلف الحادث 116 قتيلا من بينهم 6 مسافرين جزائريين، و56 فرنسيا وعددا من الرعايا اللبنانيين.