استقبل الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس، بمقر الهيئة بالسويس، قافلة شركة مصر للطيران فى إطار زيارتها لمشروع حفر قناة السويس الجديدة.
استهل مميش كلمته بقوله: من ليس له ماضى ليس له حاضر ولا مستقبل ؛ ومصر هى أم حضارات الدنيا، مؤكدا على قدرة المصريين فى افتتاح القناة في أغسطس المقبل".
وأعقب كلمته فيلما تسجيليا تاريخيا عن قناة السويس، بدءا من موقعها المميز وحتى فكرة إنشاء قناة موازية للقناة الحالية، وتضمن الفيلم التسجيلى تاريخ فكرة وجود مجرى ملاحى يربط بين البحريين الأبيض والأحمر منذ عهد الفراعنة وتحديدا في عهد الفرعون سينوسيرت الثانى مرورا برغبة نابليون فى وجود تلك القناة إلا أن تحرير مصر كان الهم الأول للمصريين وظلت الفكرة تلوح فى الأفق حتى نجح ديليسيبس المهندس الفرنسى بإقناع الخديوى إسماعيل حاكم مصر آنذاك بتسخير المصريين لحفر القناة التى شهدت ما يزيد عن المليون شهيد مصري أثناء حفرها ؛ ثم جاء عبد الناصر ليؤمم القناة التى لطالما كانت مطمعا لكل حاقد على مصر؛ وكذا العدوان الثلاثى عام 1957 على مدن القناة بعد قرار تأميم القناة حتى لا تنعم مصر بخير تلك القناة.
وحتى بعد نكسة يونيو 1967 وسيطرت إسرائيل على الجانب الغربى من القناة التى لم يهدأ للمصريين بالا حتى طردوا اليهود شر طرده من مصر، ولم يقف تاريخ قناة السويس مع مصر عند حد معين بل امتد إلى تنمية المجرى الملاحي لتنشئ قناة موازية للقناة القائمة بالفعل وهو الحلم الذي أقدم الرئيس السيسى على تحقيقه حبا بمصر والمصريين وتقديرا لدور قناة السويس الريادي بالمنطقة الشرق أوسطيه والعالم اجمع.