قال الجنرال عبد الله كيمويري، قائد لواء التدخّل التابع للبعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية "مونوسكو"، إنّ القوات المسلّحة لجمهورية الكونغو الديمقراطية والبعثة الأممية "قررا تصفية" المتمرّدين الأغنديين التابعين ل "تحالف القوى الديمقراطية "بشكل نهائي".
ويقود الجيش الكونغولي والقبعات الزرق، منذ السبت الماضي، عملية عسكرية تحت مسمى"سوكولال" ضدّ المتمرّدين الأوغنديين، في غابة كثيفة، بمحيط قرى تابعة لمدينة "بيني" الواقعة بإقليم شمال كيفو.
وحول ذلك، صرح الجنرال "موهيندو أكيلي ألياس موندوس"، قائد عملية "سوكولال"، بأن الهدف من هذه المواجهة هو "تصفية المتمرّدين الأوغنديين" في قرى "أبيالوز" و"ماكيبي"، إضافة إلى "نادوي"، "شوشوبو2" و"مابوبو"، مؤكدا أنّ "الجيش الكونغولي بصدد مطاردة الأعداء حيثما كانوا، لمواجهتهم وتصفيتهم بشكل نهائي"، حسب ما نقلت عنه الإذاعة الأممية بالعاصمة كنشاسا.
كانت القوات المسلحة في الكونغو الديمقراطية والمونوسكو أطلقتا، في 13 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مطاردة مشتركة، استهدفت متمرّدي "تحالف القوى الديمقراطية" الأوغندية، والمتّهمين بارتكاب انتهاكات جسيمة في مدينة "بيني" وضواحيها.
وضاعف المتمردون الأوغنديون في الأشهر الأخيرة من هجماتهم على شرق الكونغو الديمقراطية، مخلفين 250 من القتلى من المدنيين خلال الشهرين الماضيين، فيما طالب السكان السلطات بالانكباب على هذا الملف لوقف الانتهاكات ضدهم.
وفي 20 نوفمبر/ تشرين الثاني، هاجم مسلّحون من المتمردين يرتدون الزيّ العسكري للجيش الكونغولي، مدينة "بيني" الواقعة على مقربة من الحدود مع أوغندا قبل اقتحام قرى "تيبوامبا" و"فيمبا"، على بعد 10 كلم من منطقة "مافيفي" بإقليم شمال كيفو، مستخدمين أسلحة بيضاء، ما أوقع عشرات القتلى والجرحى.
وقبل شهور، تمكن الجيش الكونغولي من السيطرة على جميع البلدات التي كان متمردو "تحالف القوى الديمقراطية"، يسيطرون عليها منذ عقود، إلا أن تمركزهم على الضواحي مازال يشكّل خطرًا على المنطقة.
ويخوض الجيش الكونغولي، منذ بداية العام الجاري، وبدعم من قوات البعثة الأممية في الكونغو الديمقراطية "مونيسكو"، عملية عسكرية ضدّ متمرّدي "تحالف القوى الديمقراطية" الأوغنديين، شرقي البلاد.
و"تحالف القوى الديمقراطية" هي مجموعة مسلحة أوغندية تأسّست في عام 1995، وهي لاجئة في الكونغو الديمقراطية، ويطلق عليها، أيضا، اسم: جيش تحرير أوغندا.
ويجمع هذا التحالف تحت لوائه الحركات المعارضة للرئيس الأوغندي "يوري موسيفيني"، وبينها: "الحركة الديمقراطية المتحدة"، و"الجيش الوطني لتحرير أوغندا"، و"جيش تحرير أوغندا المسلم".
ويبلغ عدد قواته نحو ألف و500 مقاتل، يتمركزون في سلسلة جبال "روينزوري" (سلسلة جبال صغيرة في وسط أفريقيا، على الحدود بين أوغندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية).