تظاهر المئات فب منطقة "بيني" شرقي الكونغو الديمقراطية ضد القوات الأممية "مونوسكو"، متهمين إياها بعدم التحرك لمنع المجزرة الأخيرة التي قام بها متمردو "تحالف القوى الديمقراطية" الأوغندي وخلفت 80 قتيلا بين المدنيين، بحسب نائب ممثل المجتمع المدني شمالي كيفو، "عمر كافوتا" للأناضول. وقال "كافوتا" لوكالة "الأناضول"، يوم أمس الإربعاء، تدفق عدد كبير من الشبان على المقر العام للبعثة الأممية مرددين شعارات معادية للقوة الأممية تطالب برحيلها ثم قاموا بمحاولة رشق معدات البعثة بالحجارة قبل أن يتم تفريقهم على يد الفيلق النيبالي ما أسفر عن جرح 7 أشخاص. ودعا "كافوتا" الشبان المتظاهرين إلى "التزام الهدوء وضبط النفس وتجنب القيام بأعمال عنف ضد المونوسكو". وأضاف: "يحذر المجتمع المدني من أي تلاعب ويعبر عن خشيته من أن يستغل العدو "المتمردون الأوغنديون" هذا الوضع لصالحه. ندعو إلى حوار اجتماعي لتجنب سوء الفهم وتمتين الشراكة بين القوات المسلحة الكونغولية "فاردك" والمونوسكو والمجتمع المدني". وكان شابان من فرق الدفاع الذاتي التي كونها الأهالي في المنطقة لتعويض غياب الأمن، قد قتلا، أول أمس الثلاثاء، بعد مواجهات مع أفراد من الجيش الكونغولي كانوا يحاولون منع الشبان من الهجوم على القوات الأممية. "مارتن كوبلر" الأمين العام للأمم المتحدة في الكونغو الديمقراطية دعا أمس أثناء مؤتمر صحفي شبان "بيني" إلى الهدوء لأن هذه الأحداث "تعيق العمل". واعترف "كوبلر" أن المونوسكو قد فقدت ، جزئيا، ثقة السكان، لكنه تعهد في المقابل باسترجاعها قريبا، بمساعدة الأهالي نفسهم.