اكتشف خبراء في جامعة ولاية أوريغون، حفرية حشرة ترجع إلى فترة العصر الجوراسي الأوسط تشبه حشرة البرغوث.نشرت صحيفة «دايلي مايل» صورة لحفرية حشرة برغوث يكبر 10 مرات عن حجم البرغوث الذي نعرفه جميعا، ويعتقد العلماء أن هذه الحشرة هي الجد الأكبر للبرغوث. وذكرت الصحيفة أن الحشرة التي تم اكتشافها بمقاطعة Ningcheng، بمنغوليا الداخلية، يرجع تاريخها إلى فترة العصر الجوراسي الأوسط، تشبه البرغوث الحديث، ولكن كان يفتقر إلى ميزة القفز على رجليه الخلفيتين، ويختلف الذكر عن الأنثى من حيث الحجم، حيث كانت الإناث أكبر من الذكور، ويبلغ حجم الأنثى 20.6 ملليمترا في حين يبلغ حجم الذكور 14.7 ملليمترا. ويقول د.«جورج بوينار» أستاذ علم الحيوان جامعة ولاية أوريغون، كانت هذه الحشرات أكبر بكثير من البراغيث الحديثة، حيث يمكننا أن نقول عند التعرض للوخز بخرطوم هذه الحشرة، مثل الشعور بالوخز بإبرة تحت الجلد، ونحن نشكر البراغيث التي تعيش عالمنا المعاصر، لأنها ليست تقريبا بهذا الحجم. ويشير «بوينار» الى أن هذه الحفريات المحفوظة جيدا، يمكن أن تعطينا لمحة أخرى من الحياة في الماضي البعيد، خلال العصر الطباشيري والجوراسي، فهم أسلاف تطورية من البراغيث الحديثة، ولكن الأرجح أنهم ينتمون إلى فصيلة منفصلة وانقرضت، حيث كانت مسطحة الشكل، مثل بق الفراش، وتمتلك مخالب طويلة، يمكن أن تصل إلى عمق أكثر من القشور على جلد الديناصورات، حتى يتمكنوا من الاحتفاظ بها بإحكام وقت امتصاص الدم، أما البراغيث والحديثة مضغوطة الشكل، وقادرة على التحرك بسرعة أكبر من خلال فراء أو ريش ضحاياهم. وتشير الصحيفة الى أن الخبراء يرجحون السبب في كبر حجم هذه الحشرات إلى انها اعتمدت بشكل أكبر في الغذاء على الثدييات كبيرة الحجم، مثل الديناصورات ذات الريش.