أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم أن الاتفاق النفطي الاخير المبرم مع حكومة اقليم كردستان بني على اساس الدستور، مشيرا إلى أنه سيكون بداية لانهاء الخلافات بين اربيل وبغداد. وقال العبادي في بيان وزعه مكتبه "إن مصلحة العراق اكبر من الجميع وان تهديد الارهاب هو تهديد لكل العراق مما يدعونا لحل جميع المشاكل ولا نعتقد ان هناك مشكلة غير قابلة للحل وفق الدستور والعدالة والانصاف".
وأضاف العبادي ، حسب البيان الذي صدر بعد لقائه بمكتبه في بغداد رئيس حكومة اقليم كردستان نيجيرفان بارزاني والوفد المرافق ، أن الاسس السليمة تمهد لحل اية مشكلة وليس بالضرورة حلها جميعا دفعة واحدة ونحتاج الى تهيئة الاجواء المناسبة لذلك".
ونقل البيان عن بارزاني قوله للعبادي "إن الخطوات التي تقومون بها مشجعة لجميع العراقيين ونحن نطمح فى فتح صفحة جديدة لمنفعة كل العراق وليس اقليم كردستان فقط ولدينا نفس التوجه لحل المشاكل ونؤيد وضع استراتيجية واضحة للحلول عبر اللقاءات المستمرة". وأضاف أن العراق يواجه تهديد داعش الإرهابي وتحديا اقتصاديا وهي معركتنا جميعا.
وكان العبادي قد أكد في كلمة له لدى حضوره جلسة البرلمان العراقي شارحا اسباب تاخر تقديم الموازنة والعجز الكبير فيها ان النفط المنتج هو لكل العراقيين والاخوة في كردستان شركاء في الوطن والاتفاق مع اقليم كردستان هو بداية لحل شامل من قناعتنا بعدم وجود اي مشكلة غير قابلة للحل وفق الدستور والعدالة والانصاف.
وأشار الى ان الاتفاق اولي وبالاتجاه الصحيح ، مشددا على أنه لا يوجد مبرر لمهاجمة هذا الاتفاق. يذكر أن حكومة اقليم كردستان العراق اعلنت في 13 نوفمبر الجاري الاتفاق مع حكومة المركز على حل شامل وعادل للمشاكل بين الجانبين.
وأكدت ان الحكومة الاتحادية ستدفع للاقليم 500 مليون دولار فيما ستحول حكومة الإقليم 150 ألف برميل من نفطها الخام يوميا تحت تصرف الحكومة الاتحادية.
وكان الوفد الكردي برئاسة نيجيرفان بارزاني رئيس حكومة اقليم كردستان قد وصل الى بغداد في وقت سابق اليوم للقاء عدد من المسؤولين في الحكومة المركزية للتباحث وحلحلة عدد من القضايا العالقة بين الجانبين.