قال الدكتور جمال سلامة رئيس قسم العلوم السياسية بجامعة قناة السويس ، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى أوروبا تعتبر حلقة مهمة من حلقات السياسة الخارجية المصرية في بناء علاقات متنوعة مع العالم الخارجي ، مشيراً إلى أن جولة السيسى الأوروبية والمتمثلة فى ايطالياوفرنسا تأتي في إطار تنويع البدائل وتوسيع دائرة السياسة الخارجية المصرية وإعادة الصداقات القديمة ، متوقعاً أن تسهم الزيارة في تحفيز دول الاتحاد الأوروبي على دعم الاقتصاد المصري . وأضاف سلامة ، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء الثلاثاء ، عنوان زيارة السيسي لفرنسا سياسي من الدرجة الأولى ، موضحاً أن تنويع مصادر السلاح يمثل أفاق جديدة للعلاقات الدولية مع مصر. وأشار سلامة إلى أنه بعد ثورة 30 يونيو تبنت مصر استراتيجية تنويع وتوسيع علاقاتها الخارجية مع العالم بحيث لا تقتصر على قوة واحدة ، وبالتالي فإن زيارة الرئيس السيسي لأوروبا تأتي في أطار العملية المستمرة في هذا الاتجاه ، مضيفاً أن العلاقات المصرية – الأوروبية كانت دائما متصلة وإن كان قد شابها بعد الغيوم بعد ثورة 30 يونيو نتيجة لما حدث من سوء فهم وتقدير للموقف المصري إلا أن الشهور الأخيرة قد شهدت تحسنًا كبيرًا في الفهم للواقع المصري ولا نزال في حاجة إلى مزيد من الجهد وهذا من بين أهداف زيارة الرئيس السيسي إلى أوروبا. وتابع أن زيارة الرئيس السيسي لإيطاليا وفرنسا وهما دولتان تطلان على البحر الأبيض المتوسط بمثابة تطويق لإسرائيل وتحجيم لتركيا ، موضحاً أن السياسة الخارجية المصرية تحاول الآن تحقيق العديد من المكاسب من خلال تأمين الحدود البحرية مع قبرص واليونان والتي بعثت رسالة قوية لتركيا . واستطرد أن السيسي يهدف من وراء الزيارة الأوروبية إلى جذب الإستثمارات الأجنبية إلى مصر ، بالإضافة إلى تعزيز التعاون العسكري، لا سيما مع فرنسا ، مضيفاً أن من أهم الأهداف أيضاً التعاون فى مجال مكافحة الإرهاب، ودعم جهود مصر في حربها ضد الإرهاب، بهدف تحقيق الإستقرار في المنطقة.
